)١(

)تجذبني) طريقة الغرب في إعمال العقل، لا اتحدث عن الغايات والنهايات والمرجعيات، إنما منهجية قراءة النص والفضاء الذي يوجدونه للعقل كي يمارس فاعليته، وكل ذلك بفتح آفاق التفكير وإطلاق سراحه بسهولة ويسر!.

وطريقة التعلم والتعليم هذه تثبت من المراحل الدراسية الأولى، وصولاً إلى المراتب المتقدمة وانتهاء بامتلاك العقلية المفكرة والناقدة والمبدعة في آنٍ واحد.

)٢(

)يحزنني) أننا الا القلة من نمارس ذلك، وبطبيعة الحال الأشقاء في المغرب العربي العزيز يتصدرون المشهد.. ولعل حلت فيهم روح علماء الأندلس وإرثهم كما يقول أحد الأساتذة الكرام.

ان منهج الحفظ والتلقين والتسليم لن يوجد إلا عقلية جامدة مستسلمة وكسولة!

)٣(

)يستدركني) تراث طويل من نماذج عربية وإسلامية أطلق الدين القيم لعقلهم العنان فتقدموا لهذا الميدان في ذلك الوقت مسجلين براءة ابداع مبكرة.. وطبعاً حدث هذا قبل ركود العقل العربي واستسلامه للجمع والترتيب.. والعزوف عن التفكير.

لذا.. ستبقى معارفنا راكدة، كلماتنا متحجرة، طروحاتنا يعلوها الغبار، ما لم نبث فيها روح المعاصرة وذلك لن يكون إلا بإثارة الفكرة، وتفكيك النص، وتحدّيث المعنى، وإعلاء شأن السؤال!

مع ملاحظة ان تلك الثلاثية لا تعبر ـ دون شك ـ عن تعميم (منبهر) غربياً و(ظالم) عربياً، ولكنه استقراء لواقع راهن، اما الاستثناء القليل الايجابي فهو يعزز القاعدة ولا ينفيها.

أحدث المقالات

أحدث المقالات