من اعراف وتقاليد تشويه معالم العاصمة .!

من اعراف وتقاليد تشويه معالم العاصمة .!

اذ لا تتوفّر معلومات ونسب دقيقة عن عملية التشويه في المحافظات والأقضية وسواها , وحيث العملية آخذة في التصعيد بتناسبٍ طردي في عموم العراق , آثرنا الترميز لها عبر بغداد – المركز .

آنيّاً ومنذ اسابيعٍ ليست طوال , تشهد الساحات والتقاطعات وبعض الشوارع ما كأنّه حملة متدرجة عشوائياً من صور وبوسترات و” بورتريهات – Portrait  < كأنها لوحات شبه مجسّمة جرّاء حجمها وارتفاعها , طولها > وعرضها > لصور المرشحين الجدد للإنتخابات المقبلة , فحيث يتجدد الأمر كلّ 4 سنواتٍ او كلّ دورةٍ انتخابية , فصارت عادةً من العادات المقيتة التي لا جهة رسمية تعترض عليها او من تصغير حجمها , ولا حتى تغيير مواقعها او مكاناتها .!

القاسم المشترك لمعظم اولئك المرشحين هو ما يجول في خواطرهم ويهيمن عليها , انما يكمن في دائرة رؤاهم وتصوراتهم , منْ أنْ كلّما بلغت احجام صورهم الى درجةٍ اكبر واعظم وافخم , فإنها تقود الى درجةٍ متقدمة من الفوز في الأنتخابات القادمة .! وكأنّ الناخب ” اذا ما انتخب ” فسيكون متأثراً سيكولوجيا وفكرياً بأحجام الصور والوانها وطباعتها , وهذه الذهنية هي المرشحة في التحكّم بمصائر الشأن العراقي اذا ما فازوا .!

من او ضمن هذهنّ التقاليد والأعراف المتّبعة دورياً , أنّ معظم هذه الصور البارزة فإنها تبقى في امكنتها بعد انعقاد الأنتخابات ولفتراتٍ طوال بعد انتهاء الأنتخابات ايضا , سواءً فازوا اوخسروا هؤلاء السادة في الجولة الأنتخابية , ويتضاعف التشويه حين تغدو تلك الصور شبه متهرئة وبعض ممزقة بفضل التقادم وتأثيرات العوامل الجوية .!

  من الدروس غير المستفادة ! والتي لا يراد الإستفادة منها , أنّ ” امانة بغداد ” او الجهات ذات العلاقة لم تفكّر ولم تحاول وضع وفرض شروطٍ في تحديد اماكن هذه الصور , واحجامها وخصوصاً التأكيد والتشديد على ضرورة رفعها بعد يومٍ واحد من اجراء الأنتخابات , مقابل فرض غراماتٍ ماليّة عالية عند عدم الإمتثال لذلك !

أحدث المقالات

أحدث المقالات