منذ البدء , أي حتى من قبل ومن بعد انتقال روح المرحومة بان الى السماء , فلسببٍ او لآخر ” وربما لغايةٍ في نفس سيد يعقوب ” آثرنا عدم التدخّل وابداء الرآي عبر الكلمات في هذا الشأن , ولعلّ ذلك ” او بعضه ” يعود لإستشعاراتٍ سيكولوجية افتراضية ذات علاقةٍ ما بأسبابٍ وقائية – استباقية , تحتمل وتفترض حصول هذه المضاعفات التي حصلت في دوّامة < انتحارٍ طبيعي ! او اتهامات بعملية اغتيال لها ما لها من أبعاد > .!
تقتضي الضرورة هنا الى أنّ عدة حالاتٍ من الإنتحار قد حصلت في عموم العراق ” خلال الشهور الماضية – على الأقل – وشملت انتحار طالبات مدارس ثانوية وجامعية وسواها من الذكور لأسبابٍ اجتماعية وغيرها , وبلغ الأمر انتحار بعض منتسبي وزارة الداخلية وحتى الجيش , لكنّ أيّاً من تلكم حالات الإنتحار لم تأخذ أيّ حيّزٍ من الإهتمام والتعرّض لتفاصيل الأنتحارفي وسائل الإعلام ولا حتى بمساحة قيد أنملة او أقلّ منها .! , على العكس من حالة المرحومة د. بان < مع ادراكٍ مسبق أنّ بعض الجهات قد تعترض على مفردة المرحومة , لكنّ اعتراضها يتطلب أن يغدو بصمتٍ مدوٍّ ! > والتي اضحت قضية رأي عام ” وحسب المعلومات والأخبار الواردة , فهذه القضية قد انتقلت الى خارج حدود الجغرافية والجيوبوليتيك العراقية الى الفضاء – الأرضي الدولي والأقليمي .!
قبل الإشارة بشكلٍ عابر الى هذه النقطة الأخيرة , فتفاعلات هذه القضية ماانفكّت آخذة في التصعيد وتصعيد التصعيد ” دونما معرفةٍ مسبقة الى مدياتها القادمة بلا شكّ .! , إلاّ أنّ هذه المسألة – المعضلة لابدّ أن يجري توظيفها وتجييرها في عملية التنافس الإنتخابي ” سلباً وايجابيّاً معاً ” , وربما الحكومة اوالجهة التي ستفوز في الأنتخابات المقبلة قد تطالب بإعادة التحقيق في هذا الشأن الشائن الذي لم تُعرف حقيقته الدامغة من الناحية الفنية على الأقل , والتي امست مثار تساؤلاتٍ شبه مُحيّرة للرأي العام العراقي .!
نختصر ونقتصر هنا ” والى حدٍ بعيدٍ – قريب ” الى المقال الذي نشره الكاتب سمير عبيد يوم امس , والذي تضمّنَ معلوماتٍ في غاية الأهمية , بأنّ قضية الدكتورة المغدورة قد وصلت الى مرحلة اتصالات دولية بالقضاء العراقي , وانّ احتمالات اعادة التحقيق قد صارت واردة , ” وبحسب كاتب المقال ومعلوماته ” فقد جرى فتح ملف الدكتورة المغدورة في جنيف , وجرى تعيين بعض المحققين والقانونيين والخبراء بهذا الخصوص .! , انّما الأكثر والأشد إثارة وإنارة في هذه المسألة هو ارتباطها ببعدٍ آخرٍ لتحويل البصرة كأقليم ويرتبط الأمر بأحدى الدول المجاورة ايضاً , وإذ نكثّف عملية الأقتصار والأختزال هنا حول ما اورده كاتب المقال , فلا نتبنّى أيّاً منه , وناقل الكفر ليس بكافرٍ ” اذا ما كان ذلك كفراً ” , لكنّما ذلك يشكل دعوةً للمتابعة والتحرّي الدقيق , حيث للمسألة أبعادٌ للأبعاد .!