قناة الشرقية مِنْبر التحريض والفتنة

قناة الشرقية مِنْبر التحريض والفتنة

منهجٌ تحريضيٌ ثابت سارت عليه الشرقية منذ انطلاقتها مطلع عام 2004 يقوم على التخريب الناعم والممنهج ضد العملية السياسية الجديدة بعد سقوط النظام في العراق مستخدمة الدسّ والشيطنة بمختلف أدواتها الإعلامية من نشرات الأخبار إلى المسلسلات والبرامج الحوارية بل وحتى المواد الترفيهية.
القناة التي يملكها سعد البزاز أحد أقطاب الإعلام المقرّبين من النظام البعثي السابق وصديق مخلص لابن الطاغية صدام حسين، لم تتوانَ عن توظيف منصتها لتشويه أي جهد وطني لبناء الدولة، بل وجعلت من هجومها على المؤسسات الأمنية والأجهزة الحكومية مادة يومية، حتى في أصعب لحظات المواجهة مع تنظيم داعش الإرهابي.
في الوقت الذي كان فيه أبناء القوات المسلحة والحشد الشعبي يقاتلون دفاعاً عن العراق، كانت الشرقية تمنح شيوخ الفتنة مساحة واسعة في برامجها، وتستضيفهم بانتظام لترويج خطاب الانقسام وبث الشكوك في نوايا الدولة.
حتى في برامجها الترفيهية التي يفترض أن تكون بعيدة عن السياسة، لم تتوقف القناة عن دسّ السم في العسل؛ فالتبرعات والمساعدات التي تروّج لها كثيراً ما كانت تحمل رسائل سياسية موجهة تخدم أجندتها.
ولم يقتصر نشاط القناة على الشأن العراقي، بل امتد إلى الملفات الإقليمية، حيث لعبت دوراً مريباً في الملف السوري، متماشية مع خطاب أبو محمد الجولاني وجماعته المسلحة الذين ارتكبوا المجازر بحق الشعب السوري وكل ذلك مقابل حفنة من أموال بعض الدول الخليجية.
إن استمرار هذه القناة في بث خطاب الكراهية والتحريض وإعطائها منابر لشخصيات مشبوهة يشكل خطراً على الأمن الوطني العراقي، بل ويعكس نموذجاً للإرهاب الإعلامي العابر للحدود.
لهذا فإن الواجب الوطني يفرض على الحكومة العراقية اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف بث قناة الشرقية داخل العراق وملاحقة مالكها سعد البزاز قضائياً بتهم تتعلق بالتحريض على الفتنة والإضرار بالأمن القومي.

أحدث المقالات

أحدث المقالات