1
صوفيا لورين تحمل حقيبتها …
من قلب روما الى قلب الرجل الذي تعشقه..
العراق ايضا يحمل حقيبته …
من ظل النخلة الى وجع داعش و المفخخة….!
2
شهداء قي تلعفر…
تركمان مساكين …
الكثير منهم أكل معي في ذات القصعة….
والقليل منهم ….
في زحمة ترك اثاث البيت ونزح الى اربيل .
نسيَّ أننا كنا معا كنا نشارك العراق في احلام الوصول الى حلم نهاية الحرب….!
3
داعش لاتشبه مراكش ..ولا تشبه العش
داعش لاتشبه مراكش
لأن المدن الحالمة مرايا لدهشة الجامع …
والسوق الأثري..
حانات الشعراء …
لاتشبه العش ،
لأن الطيور به تستكين والريح تسجل خواطرها ،
والقش يصير وسائد..
داعش ، لعبة شطرنج ، والشر هو الكش…
4
داعش المتخلفة تقتل بالنيابة عن المجانين خلف الكواليس…
هؤلاء …
موجودون ولم يموتوا …
منذُ أن قتل المسيح بفرية وحتى قطع رأس الحسين…
أنه التأريخ المتكرر مع الفتوحات والمغول ومدافع نافارو…
أتى ماركس وأراد أن يمسك العصى من المنتصف…
كان حلما ….
الآن الشيشاني والافغاني والميلشياوي يجثمُ على صدر هذا الحلم…
أسمع يسوع يعيد نداءه الازلي من فوق الصليب وبالسريانية :
أيلي ..أيلي لما شبقتني .
وترجمتها بالعربية : آلهي ..آلهي ..لماذا تركتني؟؟!
5
العالم يتطور …
سامسونك وكلاكسي ..
آبل وآيفون …
أمي وديرم شفتيها ..
أبي وعظامه في القبر…
البرازيل وكأس العالم…
لكن الموصل نعسانة…
ليل العصر الحجري يلفها ..
وفوضى لوريات التطوع……….!
6
التطورات العولمية احتاجت لألف عام حتى تصنع الأنسان الجديد…
أتت داعش لتكفرَ هذا الجديد برصاصة واحدة ..!
7
رغم هول الصدمة ..وما يجري.
فأنا لا أرى داعش في أحلامي…
أرى وطنا ،
يرتدي ثوب التراب ويقول لكل ساكنيه :
أنا الخيمة والفنجان…!
8
في الستينيات والسبعينيات كان صوت الآذان وأغاني فيروز وصياح الديكة وبلبل الأذاعة هم من يوقظون الناس ليوم جديد في الحياة…
الآن من يوقظهم المفخخات وصوت داعش…
مفارقة وسوء حظ ….
وأمنيات أن نجعل التكفير المتخلف مكب نفايات..!
9
دائما اقول لنراجع علي الوردي جيدا ونفهم كل شيء ..
نابليون يقول :الانكسار في ساحة المعركة .يصنعه تخيل الاسوء ..
والضباط في فرقنا العسكرية في نينوى وتكريت وكركوك كانوا يعيشون هذه الحالة فعكسوها على جنودهم …وحدث الذي حدث للأسف…………..
السيناريو القادم سيبقى من اثار هذه الفوضى الكثير ، بالرغم أن داعش ستنسحب ومعها خزائن مصارف الرشيد والرافدين والمصرف الاسلامي العراقي ايضا!
10
مايحدث في نينوى الآن ..لايؤلم قلب آلهة النمرود فقط…
بل يؤلم كل أساطير الحنين لأصدقائي في الموصل الشاعرة…
وجع القلب هذا ….
يجعل الذكريات رماد دخان البنادق.
فيما وجوه أنوثة المدينة …
تحمل وجه سنحاريب…
وشوقي إليك ..
والمساء الخرافي في باب الطوب…
وقصص صديقي الأثري ثامر معيوف……….!