في أجواء يملؤها الفرح والسكينة، اجتمع الإخوة الحجاج من قافلة الحاج سعيد خليل بعد أدائهم لفريضة الحج المباركة، في لقاء أخوي بهيج احتضنته قاعة نقابة المهندسين في مدينة الموصل دعا اليه الدكتور الطبيب ظافر احد افراد القافلة ، ليجسدوا بذلك معاني الأخوّة الصادقة التي تعمقت بينهم خلال أيامهم المباركة في مكة المكرمة.
جاء هذا اللقاء تعبيرًا عن الامتنان لله على تمام النعمة، وفرصة لاسترجاع الذكريات الروحية التي عاشوها سويًا بين الحرم المكي والمشاعر المقدسة. لقد امتزجت الأحاديث بين الذكريات، واللحظات الإيمانية، والمواقف التي جمعتهم، في مشهدٍ يعكس عمق العلاقة التي نشأت بينهم خلال رحلة الحج.
وقد ساد اللقاء جو من الألفة والمودة، حيث تبادل الحاضرون التهاني والدعوات، وشكروا الله تعالى على أن وفقهم لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام. كما أثنوا على التنظيم والرعاية التي قدمها الحاج سعيد خليل، مشيدين بحكمته وحرصه على راحة الجميع طوال فترة الحج، مما ساهم في خلق بيئة أخوية متميزة يسودها التعاون والمحبة، وكذلك بجهود مرشد القافلة الشيخ ذاكر الله حسين عباوي، الذي كانت أحاديثه وخطبه توجيهًا صحيحًا للحجاج لأداء المناسك بالصورة المطلوبة. وكان صدره رحبًا للإجابة على كل سؤال، إضافة إلى أنه كان يعتبر نفسه الأخ الأصغر للجميع.
لم يكن اللقاء مجرد مناسبة اجتماعية، بل كان استمرارًا لروح الجماعة التي تأسست هناك في مكة، وكأن تلك الأيام المباركة لا تزال تنبض في القلوب، وتبعث برسائل الإخلاص والصفاء بين الحضور.
وهنا لا بد من الإشارة إلى الدور البارز للشباب من الرجال والنساء الذين كانوا ضمن القافلة، فقد بذلوا جهدًا كبيرًا في خدمة الجميع، لا سيما كبار السن والمرضى، وكانت مواقفهم الإنسانية النبيلة محل تقدير وإعجاب من الجميع. ويخص كاتب هذه المقالة بالشكر والعرفان لكل إخوانه الحجاج على مواقفهم الطيبة التي لن تُنسى، والتي عكست المعدن الأصيل والمحبة الصادقة التي جمعت القلوب في تلك الرحلة الإيمانية.
وفي ختام اللقاء، تم توثيق اللحظات بصور تذكارية، ودعا الحاضرون إلى تكرار مثل هذه اللقاءات التي تُعيد للأذهان تلك اللحظات العظيمة التي عاشوها في بيت الله الحرام، آملين أن يجمعهم الله دومًا على طاعته ومحبته.