الخوافي والقوادم والقادم قادم!!

الخوافي والقوادم والقادم قادم!!

الطيور إذا فقدت الخوافي ضعفت قدراتها على الطيران وإذا فقدت القوادم لن تستطيع الطيران , والمطلوب التفاعل الدائم بين الخوافي والقوادم ليتحقق الطيران الآمن.
وهذا قانون تفاعلي كوني الأبعاد , فلا يمكن لقوة ذات أطراف وإمتدادات أن تحافظ على كيانها إذا إنخلعت منها أطرافها وإمتداداتها , وتوهمت بأنها ستحلق عاليا بقوادمها وحسب.
وهذا ينطبق على ما يحصل في الدنيا من تفاعلات ذات تداعيات وخيمة , بسبب جهل هذا القانون الواضح المبين.
هل رأيتم طائرا محلقا في السماء بقوادمه فقط؟
لماذا تم خلع الخوافي ريشة ريشة وفقا لمفاهيم القنوط , وغيرها من التصورات والمنطلقات الخيباوية , التي أزرت بمنطلقات القوة والإقتدار , فتم قضم الأطراف واحدا بعد الآخر , ووجد الرأس نفسه بلا بدن ولا أطراف تحاميه وتذود عنه , فجاءه الوعيد.
لماذا تم العمل بمقولة “إذا صفعتني على خدي الأيمن سأقدم لك خدي الأيسر”؟
لماذا دام السكوت على إختراقات جلية وجرائم قوية , وتم التفاعل معها بصمت ونكران وتبريرات هزيلة؟
ماذا كان في الحسبان.؟
وماذا إنتظر المنتظرون؟
أ يحسبون أنهم في حرب أم على ضفاف المحبة يتغازلون؟
العيب واضح , والشق بعيد عن الراقع , والتفاعلات العقائدية العمياء بوصلة الإندفان في تراب الوعيد السعيد , والحرب خدعة فلماذا تنخدعون؟ّ!!
هل أنها لعبة جر الحبل , وتمثيليات المصارعة الحرة فوق حلبات الخداع والتصليل , والضحك على ذقون المغفلين؟
غابة الدنيا أعانتْ أسدها
وتمادتْ بنفاذ أمرها
بذئاب ووحوشٍ أشِرتْ
إستباحتْ كلّ حَملٍ بينها
لا تلمْ أسداً أرادتْ وجبةً
فأصابتْ وأقرّتْ حكمها
د-صادق السامرائي

أحدث المقالات

أحدث المقالات