بكل الم ودم, السلام على بلدي حين استغله الدواعش وسفكوا دمه, وددت لو اسكن في راحت يداك لكي يمر الجميع على جسدي, فأستنشق رائحة بها جلست امي, اين تلك الابتسامات التي كانت ترسم على شفاه أمي و أبي, وان اجلس في اعالي الجبال لكي ارى شموخ نفسي في وطني.
أعزي نفسي و أسجيها ألماً, على ما يجري في بلادي من المآسي والنقم, وأهني شعبي بولادة قائداً منقذاً من صلب نبيِ صلوات ربي عليه, أليوم نرى ألعراق يمر بأشد المحن من تسلط الداعشيين على ألعراق, ألسبب هو ما رأوه من التفرقة بيننا في تلك ألحقبة ألمظلمة عندما قادها ألسيد المالكي, مع عدم توافقه مع ألكتل السياسية, أدى ذلك الى تسلط الإرهابيين وأستخدامها نقطة ضعف مبينة.
وكان هناك أسباب كثيرة وثغرات و هفوات, لم يلتجأ ألمالكي اليها, وبالتالي كانت النتيجة ما يحصل في ألعراق اليوم من حرب لا تعرف لمن, أهي للثوار كما يدعون؟ ام هي لداعش حسب ما تدعي الحكومة؟ والخاسر الوحيد في هذه ألمعركة هو ألمواطن ألذي أصبح لا حول ولا قوة مابين طرفين.
معادلة فيها طرفان ولا يعرف من هو الخاسر في هذه ألمعركة, ومن هو صاحب الحق في هذه ألموازنات الكيمائية لكلا الطرفيين, منذ عام 2003 كان العراق قد انهار جيشه المسلح, بعد دخول القوات الامريكية, وهروب كبار ضباط الدولة الذين كانوا يمتلكون من الخطط العسكرية في النزال الميداني.
دولة العراق اللا اسلامية المسماة بداعش التي تراكمت منذ 2003, وهي من فلول النظام السابق المنحل, الذين لم يجدوا ملجأ دون ان يشكلون فرق ومجاميع فيما بينهم, تمول من قبل الدول التي تريد الضر بالعراق. مع ان ألتقارير التي أثبتت ان جيش العراق, كان يبلغ عدده 450 الف جندي,مدعومين بنحو 400 من غير ألجيش العراقي, وبعد عام 2004 و جدوا ألكبار من الظباط أنفسهم بدون و ضائف و أصبح حالتهم جدا سيئة, بعد تلك الاحوال, مما ادى ذلك الى التحاقهم مع العصابات التكفيرية, امثال داعش, وهؤلاء الضباط مدربين بأمهر ألطرق القتالية, ولهم الخبر في القتال ألميداني, وما يمتلكونه من ألخطط و الافكار العسكرية.
داعش; استفاد من تلك ألخبرات التي يمتلكها الضباط السابقين في الجيش العراقي المنحل, وهذا الخطأ يقع على عاتق الحكومة عندما دخلت العراق دون خطط مسبقة.
الكل يعلم ان داعش ما حقق انتصارات في العراق وسوريا, ألا ان حصل على دعم قطري سعودي, ماليا من جانب, ومن جانب اخر, حصولهم على الاسلحة من تركيا, هذا كله يلعب دور الخبرات مع الضباط الذين خاضوا الحرب منذ عام 1980 الى عام 2003, وتعتبر خسارة لجيش العراقي الذي آوى الخونة والذين لا يمتلكون لنفسهم نفعا ولا ضرا سوى اطلاق الاوامر.
لذا ان العراق اذ لم يحقق تقدم سياسي منسجم فلا يستطيع ان يحقق اي شيء من العدالة في العراق وتوفير الامن و السلام, مع وجود خلافات بين الكتل السياسية, وهذه النتائج التي حدثت في العراق من استغلال السلطة للمصالح الشخصية والفئوية, وعم المشورة بين الكتل للوصول الى افضل الحلول .