لا يعقل ان تجري الامور دون ان يكون للأميركان دور فيها ، وبعد فشل الاميركان طيلة الفترة السابقة من اسقاط النظام السوري الذين ارادوا بإسقاطه ان يكون الورقة الاهم لزيادة نفوذها في العراق والمنطقة ؛ عمدت الى الى الخطة “ب”
ان من اسباب الفشل الاميركي هو الموقف الدولي والاقليمي وحتى الداخلي الرافض لتسليح المعارضة السورية من جهة ، ومساندة الفصائل الشيعية العراقية لنظام السوري من جهة اخرى ، فمن هنا كان سحب الجيش العراق من المناطق الشمالية وترك معداته هو الجزء الاكبر من هذا المخطط ، حيث وضعت الجماعات المسلحة ــ ومنها داعش ــــ اليد على اسلحة ومعادات عسكرية ضخمة لنقلها باتجاه سوريا لتقوية الجبهة المعارضة للأسد دون ان يكون هناك تدخل رسمي اميركي في تسليحهم ، ودون اثارة الخصوم الدوليون لأميركا ، كما ان الاضطراب المقصود في العراق وتهديد السلطة فيه تسبب برجوع اهم الفصائل الشيعية التي كانت تقاتل الى جانب الاسد .
لذا فان الخطوة الاولى من المخطط قد تم ، وذلك بتوريد السلاح العراقي للمعارضة السورية ، وانسحاب المقاتلين الشيعية من سوريا تمهيدا لإسقاط النظامين السوري والعراق معاً .