الحكومات التي لا تهتم بالأمن الغذائي لشعوبها , ولا تشجع الصناعات الغذائية , ليست وطنية وسيادتها منقوصة.
لو دخلت إلى متجر للأطعمة لدولة كوريا الجنوبية أو للصين , لأصابك الذهول من تنوع المنتجات الغذائية الوطنية , فلا يوجد مستورد بينها , جميعها صناعات وطنية , ذات جودة عالية.
لو كانت النخلة في الصين أو في إحدى الكوريتين , ماذا سيصنعون منها؟
لتفتقت عقولهم عما لا يخطر على بال من المصنوعات الغذائية المتنوعة الشهية , أما عندنا فحتى تعليب التمور متأخر وبدائي.
وتعاملنا مع النخلة ما تبدل منذ عصور ما قبل التأريخ وإلى يومنا الحاضر.
هل إخترعنا آلة لتلقيح وتكريب النخيل؟
هل لدينا وسائل متطورة لجني أعذاقها؟
ما تعانيه النخلة في بلادنا يعكس معاناة كل موجود فيها.
الإهتمام بالنخلة سلوك حضاري إقتصادي يساهم بتعزبز الأمن الغذائي , فلا بد من التفاعل معها ككائن حي معطاء له دور حياتي فعال.
نخيل من عداوتنا ذليلُ
كأن وجوده الأغنى دخيلُ
أ أهملنا تمورا ذات أصلٍ
فساد رخيصها وزهى الخشيلُ
موارد عيشنا ذهبت لغيرٍ
يحاربنا وينهرنا العليلُ
د-صادق السامرائي