النيران في كفة الميزان!!

النيران في كفة الميزان!!

أمتنا مضحوك عليها , وبدأت مسيرة الضحك قبل الحرب العالمية الأولى , وإنتهت أحوالها إلى ما هي عليه , وما مرت به من إنقلابات تسمى ثورات , ضمن هذه المسيرة التي يتحقق تمريرها بسهولة وبتكرارية مروعة.

والمشكلة أن أبناءها يتوهمون بأنهم يضحكون على الآخر الذي يلعب بهم “جقة وشبر”!!

ولهذا تجدهم يتنقلون من ورطة إلى أخرى , كأنهم منوّمون , أو سكارى بثروات النفط التي بلدت عقول الملايين!!

ومنهم مَن حذرهم من المنزلقات , وقالوها لهم , عليكم أن لا تنزلقوا فيها , لأنها مطب لإنهاككم وتأهيلكم للضربة القاضية , وكررهامفكرون وخبراء , ولا مَن يسمع , وقالوا أنها لعبة وزحلقة مريرة , فغضب من غضب وثار من ثار بوجه بعض المقالات المنشورة في حينها.

وتوهم المتوهمون وقادتهم أوهامهم إلى سوء المصير.

وتجدنا أمام آليات اللعبة ومذاهبها , وكيف خططوا لها وأديرت بخداع وتضليل متقن , حتى وجدت الكفة المتورطة بأنها في منزلق وخيم عليها أن تدفع ثمنه غاليا , والطرف الآخر وكأنه قد تحالف مع مَن يتظاهر بمعاداته , للإيقاع بالكفة المتورطة فيما لا تحمد عقباه.

فكيف يكون المَخرج؟

لابد للكفة المَضحوك عليها أن تلبي شروطا قاسية , بعد أن تدربت على قتل ذاتها بسلاح أجنبي , وهذا الشرط واضح صريح , وخلاصته الإنقضاض على الآخر الذي ينهكها تماما , وتقضي حتفها على يديه.

فهل ستتواصل مَضحوكا عليها؟

إن الأيام ستخبرها , وبعض الإشارات والتوترات البارزة من جبل الجليد المأساوي , تشير إلى أنها لم تتعظ وتريد التفاعل الخسراني الشديد لكي يستريح أعداؤها , وفقا لمناهج ” سعيد مَن إكتفى بغيره”!!

فإلى متى يبقى البعير تحت رحمة جزاريه , وكل منهم يريد أن يقطع رقبته مرات ومرات , فرقبته طويلة , ولا تكفيها ذبحة واحدة!!

“أيها الناس إسمعوا وأعوا , وإذا سمعتم شيئا فانتفعوا , ما مات فات , وما هو آت آت “, فهل من متعظ؟

ورحم الله قس بن ساعدة الأيادي , فما أحوجنا إليه في أمة تتعثر بثرواتها , التي أحالتها وبالا عليها!!

كفيناهم كما شاؤا فعلنا

بأيدينا نقاتل ما أردنا

علائم نصرهم منا ذكاها

إرادتنا أصابت معتلانا

فلا تعتب على زمن عقيمٍ

تعذبنا وتمحقنا رؤانا

أحدث المقالات

أحدث المقالات