المحنة التي يتعرض لها العراق, جعلته يحزن وهو يرى العاقين من ابناءه يفترسون جسده حياً, لقد رفعت الأغطية عن قدور السفالة لأطراف الشراكة , المتثاقفون والمتنافقون عبر المقالات والتحليلات , توقف بهم الزمن على حافة التعري المخجل , خبرنا ذهاب واياب البعض من السياسيين على طريق الخيانة , شاهدنا بعضهم يوسعون خرائط جغرافية محمياتهم , يستقطعون ويصادرون وكأنهم اكملوا دفن العراق تواً , المستثقفون نطوا كطابور خامس يساوموا المؤجرين عن حجم الفضلات التي سيحضون بها لقاء جهودهم غير الحميدة .
زنابير مؤسسة المدى لوكيلها السيد فخري كريم ( زنگنه ) تفرز خرائها وكل ما اكتسبوه من خبرة الوشاية والتشهير والتسقيط , كتاباتهم وتحليلاتهم تحمل ذات النكهة الأنشائية لتقارير ازمنتهم الملونة , المحنة التي يعيشها العراق , مهدداً بأمنه وسيادته وثرواته وضياع اجزاء من جغرافيته , اصبحت مكسباً للقطاء التحاصص والفرهود الشامل , العراق جريحاً منهكاً ضعيفاً ولا خلاف على ذلك , لكنه لا زال حياً يعيد تضميد اصاباته واستعادة عافيته ليصبح قادراً على اعادة تأديب الذين استضعفوه وتطاولواعلى هيبته , ليس بشوفينية صدام حسين ونظامه البعثي , بل بالوطنية العراقية سيتم اصلاح اعوجاجهم الأخلاقي الذي اكتسبوه عن شوفينية جلادهم .
كتبة ( زنابير ) مؤسسة المدى , لا يرون ابعد من حجم المبلغ الشهري الذي يحتويه دفتر مكرمات الرئيس مسعود , وكونهم شغيلة ( كتبة ) حسب نظام القطعة , لا تحرك وجدانهم او تستفز ضمائرهم فجائع الأحداث الدامية والمستقبل المهدد للشعب والوطن , ومثلما هنئوا بعضهم بعودة قدس الأقداس الى احضان دولة المستقبل , سوف لن يجدوا ما يخجلهم اذا ما احتفلوا وخطبوا وانشدوا في المهرجان القادم لتتويج الرفيق عزة الدوري اميراً للموصل .
من يعرف التاريخ والسلوك الأجتماعي والأخلاقي للرفيق فخري كريم زنگنه , لا يستغرب مما هو عليه , ومن كان قريباً منه في بيروت , يدرك حجم الوجع الذي لازال ينزف الماً في ذاكرة وكرامة رفاقه الذين سقطوا في مصيدة رفقته , لكنه ومثلما كان , يملك الكورة المعسلة بالعملة الصعبة , وحده الآن يقطر المقسوم في بلاعيم السرب .
احدهم صرح في مداخلة له من داخل غرفة ( ابن سمينه ) في البالتاك ” ان الذي حدث في الموصل , هو مخطط رسمه ونفذه المالكي ( ههههههه ) , اسأل الذين يختلفون مع المالكي وحتى الذين يكرهونه , هل سمعوا هكذا تخريفاً , واي منطق هذا ان لم يكن الوجه الأغبا لعملة الأعلام البعثي , وهل ان المالكي هو الذي عين عزة الدوري اميراً للموصل واهدى داعش نصف مليار دولار وهجر الكثير من ابناء الموصل واغتصب اعراضهم وذبح البعض على الهوية ( بالمقلوب ) … !!! ؟؟؟ .
بربكم : امنطق هذا , حتى داعش لو سمعته , لشككت بأتزان من يردده على الهواء وامام اكثر من ( 500 ) مستمع , ماذا يمكن ان نسمي هذا الهراء , ان لم يكن سفالة بلا حدود .. ؟؟؟ , هنا يجب وبالضرورة , ان تبادر الحكومة الى مطالبة الزنگنـة بالكف عن تبني وارشاء من يخلطوا الأوراق ويثيروا الفوضى لأرباك الرأي العام العراقي والأساءة لمشاعر العراقيين وتشويه وعيهم .
الشامتون : قد يذهب جهدهم الرخيص الى اكياس الممولين , لكن الذاكرة العراقية ستعيد يوماً ـــ وسيكون قريباً ــــ كامل مسلسل فساد طويتهم , ويدفعوا ضريبة سلوكهم امراض نفسية وشذوذ اخلاقي وخيبات اجتماعية , لا نطالبهم بالخجل , فهم لا يملكون قطرته , ولا نرجوهم وخزة ضمير , فالحياة لا تنبعث من ارحام التوابيت , فقط ندعوهم الا يتجاوزوا حدود السفالة بعيداً , حينها يفقدوا طريق العودة ويكتسب الأنحدار طبع لا يغيره الا الكفن , فقط نقول لهم , انكم لا تستحون, فاعملوا ما تشتهون , وسوف لن تجدوا ثوب حياء على مقاسكم .
سفلة الشامتين … وقبل ان يستنكفوا من اسم العراق … فهم لا يستحقون اصلاً شرف الأنتماء لهذا الوطن الجميل .