بعد ان شرحنا في مقال يوم امس الموقف الاميركي من ولاية ثانية للسوداني اليوم نستعرض لكم صعوبة الامر داخليا وماهي المصاعب والاسباب الداخلية التي تمنع الولاية الثانية…
هناك توصية من المرشد الأعلى في ايران للقيادات الإيرانية العليا بعدم الرجوع للمرشد في القضايا التي تخص العراق ولبنان والاخذ برأي شخصيتين هما نوري المالكي وحسن نصر الله وان مايقترحه كل منهما هو الرأي الذي يتم السير به وهذا يعني ان المالكي هو صاحب الرأي السائد عند الايرانيين وان مايريده هو الذي سيحصل فعلا والجميع يعلم موقف المالكي من السوداني وهو موقف يريد ازاحة السوداني من المنصب باي ثمن وبناء عليه فان جميع اطراف السياسة في العراق تستمع للرأي الايراني بل ان هناك سنة يمشون وراء الاوامر الإيرانية واليكتي معروف انه يسير برأي طهران ولايخالفه فكيف سيتم تجديد الولاية الثانية للسوداني وهولاء السياسيون واقفين بالضد من السوداني وقد المح نوري المالكي قبل فترة وجيزة عن منح السوداني ولاية ثانية قائلا انه ليس بالضرورة ان يكون صاحب اكبر عدد من المقاعد في مجلس النواب ان يصبح رئيسا للوزراء وضرب بنفسه مثلا عندما فاز بانتخابات عام 2014 وضرب بالسوداني مثلا عندما اصبح رئيسا للوزراء وهو يمتلك نائبين او ثلاثة نواب… فهل يستطيع شخص ان يغير موقف ايران اتحاه السوداني وخصوصا انه كما اسلفت الايرانيين لايكسرون كلمة نوري المالكي ابدا وبتعليمات المرشد الاعلى… هذا جانب ولكن هناك جانب اخر خطير جدا وهو ان هناك جهات داخلية سياسية وعدد من رجال الاعمال وشركات مستفيدة من حكومة السوداني ترتب تلفيق تسريبات صوتية على السيد السوداني وان صحت المعلومات التي وصلت عن صناعة تسريبات صوتية للسوداني وجماعته في لندن وبطريقة الذكاء الاصطناعي وتكون هذه التسريبات الصوتية متقنة بشكل يصعب معرفة ان كانت ملفقة ام حقيقية والمثير للدهشة ان هناك شركة اتصالات مستفيدة جدا من حكومة السوداني ونالت عقودا منها هي من تعهدت بالموضوع بل وتعهدت بدفع التكاليف كاملة…. ويبدو ان السيد السوداني ليس معه حظ مع بعض الناس…. وفوق كل هذا وذاك هناك قائمة للسوداني في احدى المحافظات السنية ومتوقع ان تأخذ ثمانية مقاعد على الاقل تعهد المسؤول الاول عنها وراعي القائمة بانها ستجير اصوات نوابها لانتخاب الشخص الذي يقول عنه نور ي المالكي كرئيس للوزراء وتسير وفق مايريده المالكي وهذا مانعلمه وماخفي كان اعظم ويبدو ان هناك الكثير من الخونة ومتعددي الولاءات في قائمة السوداني ولاتنسون موقف العصائب وهادي العامري وهولاء سيسيرون وفق التوجهات الايرانية فهل تتوقعون بعدها ان ينال السيد السوداني الولاية الثانية خصوصا انه سيتم تشويه حكومة السوداني بموضوع نور زهير وسرقة القرن التي لم تحصل في زمن حكومته وانه استلم المنصب بعد ان تمت السرقة الفضيحة ولكنهم عبر الاعلام سيركبونها برأس حكومته ولاتنسوا ان هناك جيش من الاعلاميين مدعومين امنيا وماليا وسياسيا يقومون بحملة ضد السوداني وبكل صراحة لم اشاهد مثل قوتها في العراق ومع العلم ان هناك اغلبية من هذه المجموعة الاعلامية كانت تؤيد السوداني بل ان البعض منهم أصدقاء للسوداني ولكن هذه هي السياسة وهذا هو الاعلام في العراق وهذه هي المباديء….. ولكن هل سيستسلم السوداني ام انه سيقاتل من اجل الفوز بمقاعد كثيرة ويحاول تجديد ولايته وهذا الشيء ممكن الحصول لكن يستلزم قيام السوداني باجراءات واصدار قرارات شجاعة لاتحسب حسابا لا لحزب ولالدولة مجاورة ولننتظر ونرى ماذا سيفعل السوداني ولكن الخلاصة ان لم يقوم السوداني بمساعدة نفسه وبذل جهود جبارة وفرض متغيرات غير مسبوقة بالسياسة العراقية فانه من شبه المستحيل نيله للولاية الثانية….. ولله الامر من قبل ومن بعد…….. ََ….