في مشهد سياسي عراقي تزدحم فيه الوجوه وتتعدد الوعود، تبقى بعض الشخصيات ثابتة في وجدان الناس، ليس لأنهم الأعلى صوتًا في الإعلام، بل لأنهم الأقرب إلى هموم المواطنين، والأصدق في تمثيلهم. من بين هذه الشخصيات تبرز السيدة رحيمة الحسن، التي لم تكن يومًا مجرد نائب في قبة البرلمان، بل كانت صوت الفقراء وملاذ المحرومين، وبوصلة من لا بوصلة له في دهاليز السياسة العراقية.
إنها النبض الإنساني في جسد السياسة، ووجه العطاء في زمن المصالح… قريبة من قلوب البسطاء،
تسمع أنين الأرامل وتتأثر بدموع اليتامى،
تخطو إلى الأمام لا تطلب شهرةً ولا مكسبًا،
بل تسير بروح وطنية تُكتب كل إنجازاتها بماء الإنسانية.
إن كل المؤشرات على واقع الأرض تقول إن السيدة رحيمة الحسن… سوف تستمر في عملها داخل قبة البرلمان، كعضو لدورة ثانية وسوف يبقى المواطنون في محافظة نينوى يجدون من يطرق باسمهم الأبواب الرسمية ومن يحمل همّهم إلى قبة القرار لأنها ليست سياسية تقليدية تسير وفق أجندات الكتل والتحالفات، بل امرأة عراقية نذرت نفسها للعمل من أجل شعبها، فكانت حاضرة في المناطق المنسية، وفي البيوت التي أنهكها الفقر، وفي المستشفيات التي تئن من نقص الدواء، وفي المدارس التي تنتظر من يطرق أبوابها بحلول حقيقية.
لقد استطاعت السيدة رحيمة الحسن أن تبني مكانتها من خلال الاقتراب الصادق من المواطن، لا من خلال شعارات انتخابية براقة، بل من خلال خدمات ملموسة وشجاعة في تبنّي القضايا الصعبة.
وللعلم فقط أيها القارئ الكريم شاءت الأقدار ومن باب المصادفة أن تكون هي وزوجها الحاج مؤيد الجبوري في رحلة الحج لهذا العام في نفس الفندق الذي أسكنه وهناك وجدتها تساعد كل الحجاج الذين يقصدونها من الأماكن الأخرى بدون رياء أو مكابرة بل بيد بيضاء بعيدة عن حب الأنا وتصوير الاعلام….
إننا اذا أردنا أن نكتب عن إنجازاتها على أرض الواقع، فسوف نجدها أرقامًا كبيرة. ورغم أنها حصلت على فرصتها بدورة انتخابية واحدة، إلا أنها خلال فترة تمثيلها في مجلس النواب لم تكن مجرد رقم في قائمة الحضور، بل كانت فاعلة ومؤثرة. تبنت ملفات الفقراء والمحتاجين، وساهمت في إيصال أصوات المهمشين تحت قبة البرلمان. دافعت وطالبت بتشريع قوانين تحمي الطبقات الضعيفة، ووقفت في وجه الفساد بكل جرأة، وهو ما جعلها عرضة لهجمات إعلامية، لكنها لم تتراجع ولم تساوم. استطاعت الحصول على رواتب من هيئة الحماية الاجتماعية لآلاف العوائل التي تعيش تحت خط الفقر، ومطالبتها بحقوق منتسبي قوى الأمن وإعادة بعض مخصصاتهم الممنوحة لهم قانونًا والتي استقطعت بسبب الظروف التي مرت بها محافظة نينوى.
كما اشتهرت بجهودها الإنسانية والاجتماعية، حيث دعمت مشاريع التعليم والصحة، وتبنت مبادرات لدعم الأرامل والأيتام، وكانت الحاضنة الدافئة لكثير من العوائل المتعففة. ولقد أصبح تجديد الثقة لها مطلبًا شعبيًا في محافظة نينوى عمومًا.
ومع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية الجديدة، تبدو فرص تجديد الثقة برحيمة الحسن عالية، ليس فقط لأنها مرشحة قوية، بل لأنها تحمل رصيدًا شعبيًا حقيقيًا، بني على سنوات من العمل والتواصل المباشر مع الناس.
ومن خلال حضورنا الكثير من التجمعات الاجتماعية، نجد أن المواطنين يرون فيها نموذجًا للسياسية النظيفة، التي لا تحتمي بحزب ولا تلهث خلف صفقة، بل تسير برأس مرفوع لأنها تعرف أن قوَّتها نابعة من الناس، من الفقراء الذين دعموها، من النساء اللواتي وجدن فيها مثالًا وقدوة، ومن طبقة الشباب الذين رأوا فيها الأمل في التغيير.
إنها امرأة قوية صادقة لم تعرف الوعود وغلق الهاتف، بل إن سجلها المشرف يكتب لها أداءها من الخدمة والمواقف. وكل الناس تعرفها وتحبها، لا من الشعارات، بل من مواقفها الصادقة التي كانت فيها أول الحاضرين وأكثر الصادقين.
وكلنا على يقين بأن الشعب سوف يجدد لها الثقة، وأن الأيام القادمة سوف تكشف عن ذلك.