كلنا اليوم إستمعنا لتصريحات الرئيس الامريكي باراك أوباما بخصوص الأحداث والعمليات العسكرية المتسارعة في العراق بعد ان شن ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام ( داعش ) الإرهابي هجوما خاطفا على المدن السنية العراقية قبل أيام ، ترتب عليه إسقاط مدينة الموصول وبعد مناطق تكريت وديالى بالاضافة الى الفلوجة والأنبار ، متوعداً بإسقاط بغداد وكربلاء والنجف .
الرئيس الامريكي اليوم رأى عدم إمكانية القيام بتدخل عسكري أو أرسال قوات أمريكية لمقاتلة داعش في العراق وقال انه ليس بإمكاننا القتال بالنيابة عن العراقيين وان هناك إنقسمات سياسية في العراق تحول دون ذلك وهو خلاصة ما جاء في حديث أوباما .
ولكن قبل هذه التصريحات بساعات قليلة صرح الإيرانيون بأستعدادهم للتعاون والعمل مع الأمريكان لإنهاء أزمة الإرهاب في العراق ، وعلى النقيض من هذا الموقف قال رئيس الاستخبارات السعودية إن عودة القوات الامريكية للعراق بعد ثلاث سنوات من إنسحابهم امر غير مقبول وألقى باللائمة على المالكي بسبب طائفتيه وتهميش وأضطهاد سنة العراق هو الذي أوصل العراق لهذه الحالة ، وقال لم يبق سوى أن نرى الأمريكيين يقاتلون جنب الإيرانيين في العراق .في وقت يتحرك فيه الجنرال الإيراني قاسم سليماني بين النجف وبغداد لترتيب الأوضاع بعد ان أعلنت ايران دعمها الكامل لحكومة المالكي في حربها ضد داعش الإرهابية ، وكذلك توجه المالكي لقيادة العمليات في سامراء . كل هذه الأحداث المتسارعة توحي بوجود اتفاق عراقي أمريكي إيراني بتكليف إيران بحل مشكلة داعش في العراق إبعادا لأمريكا عن الحرج امام حلفائها في الخليج وخاصة السعودية .
يبقى السؤال الأهم وهو كيف سيستثمر الإيرانيون هذا الوضع المعقد بما ينسجم مع مصالحهم القومية الكبرى .اوباما للمالكي: انت سبب الفشل.. المالكي لاوباما: ايبااااه..!!
