لا أعلم…مالذي فعله الشعب العراقي ليبتلى بين حين وآخر ..ببلاء..ما أن يصحو منه..ليبتلى بأكبر..ومنذ تاريخه المعطاء كان هذا الشعب ومايزال يعيش هامش حياة مريرية لم يهنأ بيوم فرح فيها..فمنذ التقلبات السياسية السابقة كانت الويلات تنهال عليه كالمطر .. من ثوة الى أخرى ..ومن تغيير الى آخر..ومن تقلبات سياسية الى اخرى و صولات لحروب طاحنة ليس لها فيها ( لاناقة ..ولاجمل ) . وآخرها وكما قلنا سابقآ المواطن العراقي هو الخاسر الوحيد في كل هذه الصراعات.
ولكن ماذا على العراق.. أرض..وتاريخ….؟
لا أعلم..متى يهدأ هذا البلد…؟ وأي ذنب أقترفه…أكان ذنبه أنه محاط بدول لها ترسبات أقليمية وسياسية وتبعات لساسة ( خدم ) وبيادق شطرنج لهذه الدوله أو تلك…أي ذنب أقترفه ..الآ لأنه أبتلي بأنه ارض السواد ..ومابين النهرين..أي ذنب أقترفة….الآ لأنه يرقد تحت ترابه الأنبياء والأولياء الأطهار….الا لأنه شعب متعدد المذاهب والطوائف …؟ ولماذا كل هذه المؤامرات والدسائس تحاك ضده و لاذنب له فيه ….دعونا نراجع تاريخه..لماذا لم يصل لمطاف أدنى مستوى الدول..لاأقول أعلاها شأنآ….؟ وأين نحن من واقع التاريخ الجديد..بعد أن أندثر ذلك التاريخ الجميل….وابتلانا الله بعقول سيئة متعجرفه لاتفقه من تاريخ هذا البلد ولو بالجزء القليل.
أكان بلائنا أننا نملك النفط…..؟ أكان بلائنا اننا بلد مضياف أكان بلائنا أننا متآخين متصاهرين…أكان بلائنا أن مراقد أطهر خلق الله عندنا….؟ لماذا نحن مبتلون دائمآ..ولماذا يسيل لعاب صانعوا الأرهاب وأذنابهم وكأننا لقمة سائغه في أفواه ( عفنه ) .
لله درك ياعراق
تكالبت عليك دول الشر……وغرست مخالبها بك..ونفثت سمومها عليك ….احتلت ارضك ..ودنس ترابك الطاهر..ولطخ تاريخك المعطاء ….وماذا بعد…؟
أقول..سلفآ…بماذا أبتلينا….؟
أكان بلائنا بساسة باعوك بأبخس الأثمان..وأي سوق نخاسة بعت انت يابلدي..؟ بل تكالب علينا أهل دارنا وحاشا ان يكونوا أرتوا من ماء دجلة والفرات أو لسعت رؤوسهم شمس تموز اللاهبة.
صدعوا رؤوسنا بأسطوانة ..كان ( دكتاتور ) يحكمنا..واليوم ألف دكتاتور يسرقنا ….بل كثرت عليك طعنات من اطعمتهم من خيرك..واليوم أنكروا ماأطعمتهم ..وعلى قول المثل ( خلّه الملعب..لأم طيره )..كنا نعلم ان من يمس شبر من ارضك لن يهدأ له بال …وعلى ارضك رجال ( لم تلدهم ولاّده )..تأبي الغيره عندم أن يدنس شبر من أرضك ياوطني..
واليوم..فجعنا..بسقوط مدنك العزيزة..ولم كنا نتوقع..أنك بأرخص الأثمان تباع..وحاشا أن من اقسم ولائه لتراب أرضك ومدنك وشعبك أن يجعل ( داعش ) وجرذانها ومن ورائها ان تندس اقدامهم القذرة أرضك الطاهرة وان تقدم (كركوك ) لم أرادها تابعة له ( على طبق من ذهب ) أو تكون ( الموصل ) أقليمآ…لا..والف..لا..أدركوا ..وتعلموا..ولا تنسوا..أنه العراق…العراق..العراق..
بالأمس كانت سامراء..ارادوا ان يدنسوا مراقدها العظام..واليوم نينوى..ولانعلم ..من القادم…وحاشا أن تطأ اقدامهم أرض النجف وكربلاء وذي قار والبصرة الفيحاء.
أين أنتم ياساسة…. من صدعتم روؤسنا بأبواقككم الجوفاء..اين أنتم اليوم لكل مايحدث..قلنا سابقآ اتركوا مهاتراتكم..كواليسكم الحمراء..نشر فضائحكم…ان مد الآرهاب قادم…ولكن.. لابارك الله بكم فوالله لاتملكون غير ( أذان الطرشان )..والطرشان افهم وأعلم منكم ( صم..بكم..وأنتم تعلمون وتخططون لكل شئ )…قلنا أبعدوا الجيش عن دهاليزكم…عن لعبتكم السياسية..فأنه والله لآشرف..وأنبل من كل دسائسكم…
سحقآ..وبئسآ..لو ثبت ان كل مايجري الآن ( لعبة سياسية قذرة ) وضحك على ذقوننا …لا أريد أن أسمي من طبخها..ولعبها بحرفة وأتقان..ولكن أقول..قسمآ بالله سيحاسبكم التاريخ على كل افعالكم…فأنتم راحلون بئس الرحيل..وهذا العراق..باق…شامخ بتاريخه..وابنائه..وان الآيام القادمة لست ببعيدة..وان بوادر النصر على مرمى البصر..
أيها الساسة…تيقونوا….وادركوا..وأعلموا..وان نسيتم نحن من نذكركم..أين كنتم ..وماذا أصبحتم..فكله من خير هذه ألأرض المعطاء..وسحقآ..لكل من يبث الأشاعات من أجل تحطيم النخوة العربيه الأصيلة للمواطن العراقي الغيور..
رحمة الله على شاعرنا الجواهري حين قال……
سلام على هضبات العراق وشطيه والجرف والمنحنى
على النخيل ذي السعفات الطوال على سيد الشجر المقتنى
سلام على عاطرات الحقول تناثر من حولهن الثرى
سلام على قمر فوقها عليها هفا واليها رنـــــا
تلوذ النجوم بأذياله هفت اذ هفا ورنت اذ رنا
كأن بها عالما واحداً تلاقى وان بعد المنتأى
سلام على هضبات العراق وشطيه والجرف والمنحنى
على النخيل ذي السعفات الطوال على سيد الشجر المقتنى
انتهى وقت الكلام