في صباح هذا اليوم اطلعت على قول ينسب الى احد السياسيين وهو في وارد التعقيب على الصراع بين ايران والكيان الصهيوني، حيث يقول بان الشعب العراقي لا يقف مع حكومته لان لديه توجيه عقائدي على عكس الشعب الإيراني، وهذا التصريح او القول يستفز ضمير كل عراقي شريف، لان محتواه ان الشعب ممكن جدا ان يتخلى عن وطنه في ازماته، لكن فات على السياسي المحترم ان الشعب العراقي لم يتخلى عن وطنه يوماً، وانما السياسي والحاكم الفاسد هو من تخلى عن الوطن والشعب تحت شهوة فساده النهمة، والمقارنة مع الشعب الإيراني وتسبيبها بالعقائدية غير موفق تماماً،
يا أيها السياسي لو لا حظت ان غالبية أبناء الشعب الإيراني بما فيهم المعارضين للحكومة والنظام الحالي وحتى الذي يرتمون بأحضان الغرب وامريكا على وجه الخصوص، لم يتخلوا عن وطنهم ووقفوا معه، والسبب أيها السياسي الكريم ليس لانهم بلا عقائد وانما هم من اهل العقيدة وحماتها، بل جميع الاتهامات الموجهة اليهم بانهم طائفيون لانهم يتعصبون لعقيدتهم، وبذلك ليس للعقيدة الدينية دور في التفاف الشعب الإيراني حول حكومته عند اشتداد المعارك، وانما لسبب اخر، وجميع الحكام ومن يتولى إدارة بلدنا قد تغافل عنه، وسأوضحهلك وعلى وفق الاتي:
لكن أيها السياسي الكريم، ان هذه التهديديات لا تكمم الافواه فإنها تتكلم وتعبر عن الرأي بشتى البدائل، وانما الفاسد يصم اذانه عن سماع صوت الشعب، وهذا ما يقرب نهايته، وسيقى الشعب مع الوطن وليس مع الفاسد، والشعب لن يخون الوطن مهما جرى ومهما حصل.
قاضٍ متقاعد