5 نوفمبر، 2024 11:11 ص
Search
Close this search box.

الإجرام في عُقولِ رُجّالِ الدّينِ …. السّيِّد السيستاني مِثالا !

الإجرام في عُقولِ رُجّالِ الدّينِ …. السّيِّد السيستاني مِثالا !

قبل أن نوغِل بِالسُّطورِ ونقتحِمُ النُّصوصِ نحب أن نُقوِّل إنّنا متأكدون أن فتوَى السّيِّدِ السيستاني الأخيرة ( المُثيرة لِلجدلِ ) لا تُخدِّمُ العِراقُ وهي كرّست لِخدمةٍ المُصلِّحة الوطينة الإيرانية ( اِلأمِنّ القوْميّ الفارِسيّ ) ومُصلِّحةً الإيرانيين أكثرُ اِهتِماما عِنده مِن دِماءِ الشّيَعةِ في كُلّ ارجاء العالم العربيّ تحديدا وعلى الأرجح إنّها خرّجت مِن تحت يدِ ولدِهُ المدعوّ ( مُحمّد رِضا ) فالوالِد مِجرد صوَرةٍ بلّا صوْت وعلم بلّا وتد وصوْت بلّا صدى .
لكِننا نُقوِّل ما دامت الفتوَى خرّجت بِتوْقيعِهُ وبأسمه فهوَ مِن يتحمّلُ وِزرُها سواء كانت فتوَى نافِعةٍ صالِحةً للأمة الإسلامية أوْ فتوَى طالِحةٍ نافِرةً للأمة المُسلّمة الّتي يبدو لي أنّه بعيدُ عنها بعد السّماءِ عن الأرض بعد أن أعلِن بعد مُرورِ عُقدِ مِن الزّمانِ تلميحا وإيقانا وتوْكيدا وتأكيدا بِأنّه ( لا يهتمُّ لِدِماءِ العراقيين ) سواء كانوا مِن أبِناءِ المُذهّبِ أوْ غيْرهُم ، فالثّلاثيْنِ عاما الّتي عاشها في العِراقُ ( مُكرّما مُعزِّزا ) لم ولن تقرُّبهُ مِنهُم بل زادتهُ حقدا وكرها عليهُم رغم مِلياراتٍ الدّنانير الّتي نقّلت مِن عُرقِ جبينِهُم لِحسابِهُ وحِساب الفاشل ولدِهُ المسؤول الأول عن اختام والِدهُ ( المرجِع العظيم ) والمُفاوِض السِّرّيّ لِلصفقاتِ الخادِمةِ لِتوَجُّهاتِ أوَلادّ كِسرى والمسؤول الأول والرّاعي بِعصًا المُذهّبِ الغليظةِ على وُزراءِ المُذهّبِ والرّجُلِ الثّاني بعد السّفيرِ الإيراني في العِراقُ بطشا وقوّة .
الفتوَى الأخيرة وضِعت السّيِّدُ في موْقِفِ محرج مذهبيا وعربيّا وعالميّا حين غيْر في نُصوصِها بعد يوْمِ وكأنّه طالِب حوِّزوي يُصدِرُ فتوَى لِأوّل مرّةً ، نحنُ نُعلِمُ أن الفتوَى كانت شِحنُ لِطاقاتِ أبِناءِ المُذهّبِ ورِسالة داعمة لِحالتِهُم النّفسيَة المُضطرِبة بعد أن ( ولوْ الأدبار ) في الموْصِلِ وغيْرها دون رصّاصةِ تجعلُنا نتفاخرُ ونزهو ونُرقِصُ وننتفِشُ فرّحا بِقوّةِ جيْشِ صرفِنا عليه مِلياراتٍ الدّولاراتِ خِلال السّنواتِ المُنصرِمةِ .
لكُنّ تناسى السّيِّدُ السيستاني ومِن ساهِمُ بإصدار الفتوَى الأولى بِأنّه وُقّعُ في مأزق أخلاّقي يجعلُهُ في قائِمةِ رُجّالِ الدّينِ المُجرِمين الّذين لا يهدأُ لهُم بال إلّا ” بِرُؤًيَةٍ الدّمِ ” يسيلُ مِن كُلّ الأطراف .
تناسى السّيِّدُ أنّه ساهِمُ بِقوّةِ في تأجيج الموْقِف الطّائِفيّ وهوَ الملقب ب ( صِمامِ اِلأمانِّ ) طيلة هذِهِ السّنواتِ وأصبح مِن صِمامِ اِلأمانِّ إلى صمانِ الأنفجار .
تناسى السّيِّدُ أن الإعلام ينتظِرُ أدُنى زلّةِ على كُلّ التصريحات الّتي تصدّر مِن هذا وذاك وهي مِن تكشُّفِ قِراءةِ ما بيْن السُّطورِ بعد أن تُراجِع على أثِرُ تهديد مُبطّنِ وُصلِهُ يقولُ ( أعرف حجمِك ) وهذا ما يُؤكِّدُهُ حتّى روحاني الّذي اِنتفش كالبالونِ ثمّ تُراجِع بعد أن رُصّد حركةِ البارِجةِ الأميركية وقُربها مِن مياهِ الخليجِ .
تناسى السّيِّدُ أنّه أصبح مثار سُخريّةً تجاوَزت صخرةُ عبعوب وأصبح حديث مواقِعِ التّواصُلِ الاِجتِماعيِ وتغريداتِ تويتر والفضائياتِ وصوَرهُ المرسله عِبر الفايبر والتّواصُل قد قلّلت مِن شأنه كرجُلِ دينِ ( كبير وكهل ومُهِمّ ) وحتّى هُناك صوَرةٍ جُعلتهُ برأس لِحيَوانِ وغيْرها مِن الصّوَرِ المُخجِلةِ بِحُقِّ البسيطِ فكيْف بِمرجِعِ يُشارُّ لهُ بِأنّه راعي وأبُ كُلّ المُسلّميْنِ .
سُؤّالُنا لِلسيِّدِ هل كانت الفتوَى في صالِحِ العراقيين ؟ هل كنت تُريدُ مِنها لم الشّمِل والمُحِبّة أم إنّها جاءت بِتوْصيَةِ مِن دوَلِ اقليمية ؟ هل تعلُّمُ مُدًى خُبثِ سُطورِك أوْ لا تعلُّمُ ؟ هل إنّكِ قليل خبرةٍ لِنضعُك في خانةٍ أصحاب حُسنِ النوايا ؟ هل كنت تقصُّدُ بِها حرق الأخضر واليابِس ؟ هل تغيُّرُ النّصِّ جاء بعد يوْمِ بِناءا على عصًا أميركية غليظةً ؟ هل خدّمت المُسلّميْنِ بِهذا السُّطورِ ؟ ألا يفترِضُ بِك أن تُكوِّن خيْمة لكُلّ العراقيين وعلى أقلُّ تقدير اِحتِراما لمِن وضعك بِمكانِ الأب والرّاعي وأنتِ غريب لا تنتمي لِهذِهِ الأرض ؟ هل تعتقِدُ بِأنّي اِنحرفت بِجادّةٍ الصّواب في سُطوريِ أعلاهُ وأيْن هوَ الإنحراف ؟ هل تعتقِدُ ومِن معكِ مِن المُؤيِّدين بِأنّي ضِدّ أن تُكوِّن أبا حُنوّنا لنا ؟ ولكِننا لا نريد أبا يلتذُّ بِطُعمِ ونكهة دِماءِنا بل أبا عطوفا كبيرا في عُقُلِهُ ، معدوما بِحِقدِهُ ، مُكافِئا لِلعاقِلِ ، مرحبا بالمعتذر ، حنون الصّدرِ ، موْجها صائِبا للاعوج ، مُصلِحا للمخطىء ، وعسى أن تستقِرّ حُروفنا في قعرِ العُقُلِ لِتتفاعل مع نِداءِ الضّميرِ الّذي لا يُخرِجُ عن أخلاقِ ‘ أهِلّ البيْتِ ‘ الأطهار وأنتِ مِن تنتمي لهُم كما نُعلِمُ .؟

أحدث المقالات

أحدث المقالات