صراع جديد يشغل العالم أجمع بعد ضربة استباقية للولايات المتحدة الامريكية للمنشأة النووية الإيرانية يعتقد أنه تسبب بدمار هائل لهذه المنشأة.
اندلع الصراع وانتهى لكن ما الأهداف التي ترغب بتحقيقها إسرائيل والولايات المتحدة الامريكية في النهاية؟؟؟
الدكتور غازي فيصل السكوتي مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجمهورية العراقية تحدث قائلاً” أمريكا انخرطت بالحرب واستهدفت مع واسرائيل تفكيك البرنامج النووي الإيراني، بعد ان قصفت إسرائيل منظومات ومصانع الصواريخ والطائرات المسيرة والأسلحة الثقيلةالايرانية، ويضيف السكوتي أنه لن تكون هناك أطراف ستتدخل بجانب إيران باستثناء الفصائل العراقية، وبالنهاية ستتفكك الفصائل المسلحة العراقية واللبنانية واليمنية، مع احتمال تغيير النظام وعودة الملكية“.
من جهته تحدث الدكتور علي اغوان، أستاذ العلاقات الدولية والشؤون الاستراتيجية قائلاً” مشكلة ترامب مع البرنامج النووي والمنظومة البالستية فقط حتى الان ، بينما مشكلة نتنياهو مع النظام الايراني نفسه، إذ يعتقد ترامب بأهمية وجود ايران في المنطقة كفاعل يساعد على ابتزاز المنطقة بسبب وجود تهديدات ايران، إذ قبل شهر وقْعَترامب اتفاقيات بقيمة 2000 مليار دولار مع المنطقة بسبب تهديد ايران،بينما يقول نتنياهو ان بقاء النظام الان وايقاف البرنامج النووي يعني تأجيل الحرب الى اخرى قد تقع بعد 10 سنوات من جديد، ويسعى ترامب لإعادة هندسة سلوك النظام الايراني ضمن اطار جديد يسمح بترويضه واستيعابه ضمن منظومة اقليمية مرنة في حين يتبنى نتنياهو خيار الحسم، عبر تفكيك النظام واقتلاع جذور التهديد من أساسه.
وأضاف المحلل السياسي الدكتور قاسم بلشان قائلاً” امريكا واسرائيليعرفون ان القوة الوحيدة في المنطقة حالياً التي تشكل خطر عليهم هي ايران وبالتالي كان لابد من ان يقوموا بهكذا هجمات لتحجيم قوة إيران وصنع شرق أوسط جديد، واكيد امريكا واوروبا الكل منخرط في هذه الحرب والوضع في العراق بتقديري ذاهب الى احداث غير جيدة بإيعازامريكي.
ويعود الدكتور علي اغوان للقول” ترامب لم يعلن الحرب على ايران، اعلان الحرب من صلاحيات الكونغرس، لكنه وجه ضربة استباقية تجاه تهديد متنامي للمصالح الامريكية، وهو مسموح بالدستور الامريكي بحجة الدفاع عن الامن القومي. لكن السؤال يبقى، ما مدى التأثير الذي وقع على هذه المنشآت؟ وهل نقل الايرانيين اليورانيوم المخصب واجهزة الطرد الى مكان اخر؟ الحدود الدنيا من المكاسب الامريكي بعد هذه الضربة ان لم نكن نتحدث عن تدمير موقع لموقع فوردو ، فأننانتحدث عن اعادة فوردو والمنظومة النووية 10 سنوات الى الوراء، الولايات المتحدة استهدفت من خلال هذه الضربة تفكيك البرنامج النووي الايراني الذي يعني تقويض الركيزة الاساسية لطموحات ايران الإقليمية، ايران اليوم امام اختبار وجودي : اما اعادة التموضع والقبول بشروط التهدئة التي يسميها ترامب بالاستسلام ، او الدخول في نزاع استنزافي طويل تفقد من خلاله اوراقها واحدة تلو الاخرى عبر استراتيجية القضم.
تتصاعد الاحداث وممكن بغلق إيران لمضيق هرمز ان تعطى الذريعة لموافقة الكونجرس على الموافقة بشن الحرب رسميا على إيران. من يدري قد تتدخل قوى عظمى في الحرب، وقد تتسارع الاحداث نحو حرب عالمية ثالثة تقارب العالم من ساعة الصفر.
