13 يونيو، 2025 10:58 م

التصعيد الإعلامي الأمريكي الأحدث .؟!

التصعيد الإعلامي الأمريكي الأحدث .؟!

  ( إنّه ليس بتصعيدٍ امريكيٍ فحسب , انما يقابله من الطرف الآخر ايضاً ولكن بوتيرة واوتارٍ صوتيةٍ – اعلامية أقل او اضعف ) , حيث شهدت ليلة او يوم امس

 تشكيلة نوعية وليست كمية من التصريحات الأمريكية المختلفة المتوزعة بين تصريحات البنتاغون والخارجية الأمريكية , والتي افتقدت الإيقاع الإعلامي المفترض بغية محاولة التأثير على الرأي العام او على الأيرانيين بالدرجة الأولى .!

 لابد أن يلاحظ المتابعون للشأن الأيراني – الأمريكي أنّ هذا التصعيد عبر الإعلام يأتي او يسبق عمدا عقد الجولة السادسة من المفاوضات بين الجانبين ” وكأنه يراد التأثير المسبق على نتائجها من قبل ان تبدأ .!

الرئيس ترامب يعلن أنّ ثقته قد ” قَلّتْ ” اوانخفضت بأمكانية التوصل لإتفاق مع طهران , ولم يقل أنّ هذه الثقة قد انعدمت .! وطالما أنّ جولة المفاوضات المقبلة لم يتحدد مكانها بالضبط سواءً في روما او سلطنة عُمان .!

الخارجية الأمريكية والبنتاغون تشاركا في تصريحات تفتقد الصياغة والتحرير الصحفي الدقيق حول ” السماح الطوعي ” لعوائل العسكريين الأمريكيين في القواعد الجوية والسفارات الأمريكية بالمغادرة ! , ثم اضافوا اليها السماح لمغادرة المتعاقدين والمدنيين في السفارات الأمريكية , واتفقا كلاهما على اخلاءٍ جزئي للسفارة الأمريكية في بغداد , وسرعان ما انتقلت هذه الحمّى الأعلامية الى السفارات والقواعد في البحرين والكويت , ثمّ زاد الطين بلّة أن يصرح وزير الدفاع الأمريكي الأستاذ ” بيت هيغسيث ” بأنه منح الأذن والضوء الأخضر لمغادرةٍ طوعيةٍ اخرى للمقاتلين والجنود والضباط الأمريكيين من كل المواقع والقواعد التابعة للقيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط < فهل هذه استحضاراتٌعسكرية استباقية لمواجهة احتمالات اندلاع حرب .!؟ > , الى ذلك وبمعيته فالقيادة المركزية الأمريكية تُعلن عبر الإعلام بأنها ” تراقب التوترات ” المتنامية ” في الشرق الأوسط , لكن مَن ذا الذي قال انها لا تراقب ومن اولويات واجباتها , ولماذا تعلن عن ذلك مسبقاً .!؟ , مؤخرا والى هذه الساعة غيرت السفارة الأمريكية في الكويت الإعلان المسبق عن هذه الأجراءات وقالت ( لم يتغير وضع طاقمنا في الكويت وسنواصل عملنا بكامل طاقاتنا ) .!

   عدم التنسيق المسبق وعدم التوازن والتناغم بين تصريحات العسكر الأمريكان ووزارة خارجيته ” والتسرّع في ذلك ” وعدم الإدراك والدراية في متطلبات الإعلام , لا يقود سوى التخبّط في هذه التصريحات غير المدروسة , وكأننا نجزم مسبقاً بأنها مُوجّهة عن عمد بفوضوية ومتاهاتٍ مقصودة .! 

أحدث المقالات

أحدث المقالات