الاحتفال باحياء ذكرى جريمة من جرائم الطاغية في الكاظمية المتمثلة باعدام طلبة اعدادية الكاظمية في مرحلتي الخامس والسادس علمي ، وليس كما ذكر البعض ثانوية الكاظمية ومرحلة الرابع العام ، الصحيح اعدادية الكاظمية والتي خصصت لمرحلتي الخامس والسادس العلمي ( 14) شعبة تبدا بـ (أ) وتنتهي بـ ( ن) لكل مرحلة الدوام بالتناوب ، واما الرابع العام فكان في ثانوية الشعب فقط، في تلك الماساة عاشت الكاظمية اجواء الارهاب البعثي كما هو المعتاد من تاريخهم الارهابي ، الاعدادية هي مدرستي تخرجت منها قبل الحادثة .
هذه الكارثة حصلت سنة 1981 ، في هذه السنة كان للطاغية اجرام كارثي بحق الشعب العراقي يقابلها اعمال قامت بها ثلاث جهات تعرضت لها حكومة البعث في تلك السنة .
في حزيران 1981 قام الكيان الصهيوني بقصف المفاعل النووي وانا اشاهد في بغداد طائرات العدو تسرح وتمرح بالاجواء العراقية وبعد انتهاء القصف قامت المدفعية العراقية باشعال السماء بنيرانها العبثية والتي بسببها سقط جرحى ةقتلى من العراقيين الابرياء نتيجة الرمي العشوائي .
في نيسان سنة 1981 قامت القوة الجوية الايرانية بقصف قاعدة الوليد ( H 3 ) بالتعاون مع سوريا حافظ الاسد وان كانت لم تحدث خسائر تذكر الا ان الغارة لها بعد ميداني وسياسي ، لم تقاوم المدافع ولا الصواريخ عن القاعدة لان اغلب المدافع عيار ( 30 ملم ) جيكية قديمة لا تصيب عصفور ، وفي وقتها اقدم الشهيد المسكين عقيد حسين امر قاطع الدفاع الجوي الثاني بالانتحار خوفا من بطش الطاغية باتهامه بالخيانة .
فيصيف ( حزيران او تموز ) سنة 1981 وفي قاعدة الوليد الجوية تم تفجير اكثر من طائرة حربية منها ميغ وسوخوي وطائرة ميراج الفرنسية التي فجرت قبل انطلاقها بعد الغروب وجعلت السماء نهارا بنيرانها ، واعمال اخرى حدثت سمعنا ان هنالك خلية من المعارضة ضمن كتيبة الصيانة هي من قامت بهذه الاعمال وكذلك سمعنا ان بعض ضباط الصف بعد التفجير هربوا من القاعدة وبعضهم تم اعدامهم كما اعدموا طلاب اعدادية الكاظمية الابرياء.
في منتصف كانون الاول من سنة 1981 عندما كان من المزمع ان يستضيف العراق مؤتمر عدم الانحياز تعرضت وزارة التخطيط العراقية وهي في مركز العاصمة بتفجير نسب الى حزب الدعوة وعلى اثر ذلك الغي انعقاد المؤتمر في العراق .
هنالك اعدامات اقدمت عليها حكومة البعث بحق معارضين او اتهموا باطلا بالانتماء الى حزب الدعوة والحزب الشيوعي حدثت سنة 1981.