دولة الرئيس السوداني لقد انتصرت الدولة العميقة

دولة الرئيس السوداني لقد انتصرت الدولة العميقة

بلا مجاملات ولاتجميل القمة العربية فشلت فشلا ذريعا وتجلى هذا الفشل في الحضور الضعيف للزعماء وفي مخرجاتها التي لم تستطيع معالجة ازمات الواقع العربي المهتريء….. ولكن لماذا فشلت القمة؟؟؟؟
لنتكلم بصراحة قبل انعقاد القمة وضعت الدولة العميقة في العراق خطة كاملة متكاملة لافشالها وانا اتعجب من عدم معرفة القادة والاجهزة المختصة بهذه المعلومات الا اللهم كانت متواطئة مع اركان الدولة العميقة.. الخطة بدأت بتهديدات الفصائل للقمة واصدار البيانات والتصريحات حول الدولة الفلانية والزعيم الفلاني وطبعا كل هذه الدول لديها اجهزة رصد اعلامي وامني للذي يحصل في العراق ووصلت التهديدات لاغلب القادة العرب المؤثرين في واقع السياسة العربي وبمراجعة بسيطة للبيانات والتلميحات والتصريحات نجدها منظمة تنظيم جيد َورائع ومن صناعة خبراء في مايطلق عليه تغيير اتجاهات الرأي العام وفوق كل هذا تم استغلال قضية مشاركة الرئيس السوري  كمسمار جحا في القمة وكذلك التهديدات لهذا الملك العربي او للدولة الفلانية وطبعا هذا كله استوجب  اجهزة اعلام واعلاميين واستوجب دفع اموال طائلة والمضحك والمثير للسخرية ان من دفع الاموال هم المستفيدين من الحكومة الحالية من اصحاب الشركات والمصارف وانا سمعت ان هناك صاحب مصرف واحد فقط دفع مبلغ نصف مليون دولار تم توزيعها على مجاميع من الاعلاميين والقنوات واصحاب المواقع  الالكترونيةوالسؤال هنا كم شخص اخر دفع اموال وكان واضحا انقلاب جهات اعلامية واعلاميين من دعم محمد شياع السوداني الى انتقاده انتقادا شديدا ووفق خطة مركزية قادتها غرفة عمليات تعطي تعليمات وتوجيهات تستهدف بها الخارج والداخل وكذلك النواب الذين تركوا مشاكل العراق وتفرغوا لتسقيط القمة قبل انعقادها والمثير للسخرية والضحك ان احد الممولين للحملة سرق مليارات من العراق وهو هارب الان خارج العراق ودفع مبلغ يقال انها اكثر من مليون دولار…. وكل ذلك من اجل افشال القمة وتسقيط محمد شياع السوداني والقضاء على شعبيته والقضاء على امله بالولاية الثانية…..!!!!!
تنظيم القمة كان ممتازا ورائعا ولكن معالجة الوضع في الساحة الاعلامية العراقية الداخلية الذي استهدف الدول والقادة العرب كان صفرا والاعلام لعبة فيها هواة وفيها محترفين وطبعا الدولة العميقة استعانت بالمحترفين الذين قاموا باداء عملهم على اكمل وجه.. وهولاء سوف يسقطون السوداني في الانتخابات اذا بقوا يعملون بنفس الطريقة وبنفس النهج وخططهم جاهزة ولن تنفع السوداني لاصفحات السوشيال ميديا ولاعمله الواضح في البناء لانه يوجد عندنا من الخصوم من يهدم جسرا من اجل تسقيط السوداني وطبعا الدولة العميقة مسلحة بفضائيات وجيش من المحللين ومواقع وصفحات وغيرها بل وان بعض قيادات الدولة العميقة اوصل رسائل لبعض السياسيين بأن لاتقوم ماكناتهم الاعلامية بدعم السوداني لانهم اعتذروا سابقا عن مهاجمته….
اقولها بكل صراحة وبتجرد لاامل في العراق ولامستقبله الا بالقضاء على الدولة العميقة وقص اجنحة اركانها مهما كان وزنهم السياسي  عند دولة مجاورة للعراق معروفة للقاصي والداني ومهما كانت نفوذهم واتذكر هنا تجربة للرئيس المصري محمد انور السادات عندما قام بضرب الدولة العميقة في مصر  يوم 15مايس 1971 ووقتها احالهم للمحاكم وعطل قوتهم لانه عرف انه لن يفعل شيئا بوجود هولاء الذين اطلق عليهم السادات وقتها اسم مراكز القوى…..
على السوداني ان يتحرك بسرعة ان اراد الفوز بالانتخابات وان يضع في حساباته انه يواجه مارد قوي اسمه الدولة العميقة في العراق والتي كانت في اقصى حالات الخذلان والجبن عندما قامت تظاهرات تشرين وان كان لايقدر فهناك من يقدر عليهم وهو الشعب…. وانتظروا ماسيحصل من تطورات في المستقبل القريب اذا لم يتحرك السوداني لضرب الدولة العميقة التي دمرت العراق  والله من وراء القصد.

أحدث المقالات

أحدث المقالات