تفتخر القبائل العربية منذ الأزل بأبنائها المتميزين، ويعتبرونهم من رجال القبيلة ألاشداء، ويطلقون عليهم صفة الفوارس لأنهم استطاعوا أن يقدموا شيئاً مميزاً لأبناء الإنسانية جمعاء، سواء كان في الكرم أو في الشجاعة أو منحهم الله موهبة الحكمة العظيمة التي ذكرها الله في كتابه الكريم…
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ صدق الله العظيم
نعم، إن الأرض يرثها ويعمرها عباده العلماء، وإن الوصول إلى درجة العلم الأولى يحتاج إلى مجهود خاص يقدمه الإنسان إضافة إلى موهبته، فتجده يسهر الليالي ويسافر بعيداً من أجل تحقيق هدفه المنشود، وهذا الهدف هو خدمة لأبناء طبقات المجتمع عموماً وليس للشخص نفسه.
وهكذا هم اليوم أبناؤنا يجاهدون ويكافحون في ميادين العلم، وفرحتنا الكبيرة بهم عندما نراهم في مصاف العلم الأولى وهم يحصلون على شهاداتهم الأكاديمية.
وهنا نقف إجلالاً واحتراماً لكل من كافح واستطاع أن يضيف بحوثاً علمية جديدة إلى أروقة الجامعات العلمية…
اليوم، في هذه المقالة، أبارك لكل الأكاديميين في العراق وأبارك لأبناء قبيلة الجبور إنجازاً علمياً جديداً يضيفه لهم، الدكتور أكرم خلف الحتحوت، هذا النسل الطيب من هذه العائلة المباركة، وهو يعتلي صولة المجد بحصوله على شهادة الدكتوراه في الهندسة المدنية وبدرجة امتياز ليرفع رؤوس أبناء قبيلته عالياً ويثبت للعالم أجمع أننا أبناء السلطان جبر، ومازلنا الفوارس في كل مكان وزمان.
نعم، يا آل الحتحوت، أيها العائلة العربية الأصيلة التي تنتمون بأصالتكم إلى قبيلة الجبور، وأنتم تسكنون قرية الزوية، القرية التي منحها الله أجواء الطبيعة المميزة، وهي تغفو على ذراع نهر دجلة قريباً من هضبات جبل مكحول.
نعم، إن رحى الزمان تبقى دائرة في أفلاكها ويولد جيل بعد جيل ليصنع لنا إنجازاً علمياً جديداً.
في هذا اليوم الرمضاني المبارك يوم الثلاثاء الموافق 11 من آذار من العام 2025، وفي قاعة المناقشات في عمادة كلية الهندسة في جامعة تكريت، تم زف البشرى بولادة عالم عراقي جديد في مجال الهندسة المدنية، وهو يحصل على هذه الشهادة الأكاديمية عن أطروحته الموسومة
Using The Porous Concrete to Dissipate the Energy of Flow Over Ogee Spillway
مبارك وألف مبارك لكم، دكتورنا الفاضل أكرم، ولعائلتكم الكريمة جميعاً، ولأخي وصديقي الحاج خلف الحتحوت، ومبارك لكل أبناء قبيلة الجبور الذين يفاجئوننا دوماً بإنجازاتهم الكبيرة في مجال التقدم العلمي وما وصلت إليه العصرنة التكنولوجية الحديثة.
مبارك لزوية الخير، لكل شبابها وشيوخها، لموقعها الجغرافي المميز…
آل حتحوت انتم اهلها وفرسانها في كل الميادين…
دام عزكم ودام مجدكم وحفظ الله ابنائكم وهم يعتلون قمم الجبال الشاهقات في مجال الشهادات الاكاديمية…