19 أبريل، 2025 10:35 ص

العالم يتحرك بإتجاهات واضحة لكنها ملثمة بالأكاذيب الإعلامية , وبمفردات الحرب النفسية الحارقة المدمرة للوعي الجمعي , والمصنِّعة للآراء السيئة القاضية بمآرب الشر والعدوان , والخاسر فيها الضعفاء الخائبون الذين طلقوا العلم بالثلاث , وتسكعوا في دروب العالات.

هذا يهدد وذاك يتوعد , واللعب على الذقون في ذروته , والعالم الواهم يترقب , ولن ينجب الجبل بعد تمخضه الشديد إلا فأرا أصغر من عصفور.

الكثيرون يستهلكون أوقاتهم في التصورات وما يسمونه بالتحليلات , وما هم إلا في غياهب إنفعاليتهم يتمرغون.

فما تحت الرماد ليس جمرا بل حبا وتبادل قبلات , ودخان الضجيج الإعلامي لتعمية الأبصار وحجب الأنظار , فالماء يجري في سواقي التوافقات والتفاعلات المحببة إلى قلوب أعداء الأمة والدين.

فعن أي تداعيات يتحدثون؟

الضعفاء يُسحقون بين فكي كماشة الغضب الشديد , أنياب مكشرة ومخالب ناشبة ذات أفواه مبتسمة , وكلمات منوّمة , وأضاليل مسوقة بإتقان.

الضعفاء يُفترَسون , والأقوياء يتحالفون , والفرائس توزع بينهم حسب القدرة والحاجة , ولن يصيبهم أذى , والموائد معدة لوجبات لذيذة في ربوع الديار المستباحة , والقدرات التدميرية المنفلتة , ولن يحتاج النهار إلى دليل.

أعوان التضليل والدجل والخداع ينتشرون ويهيمنون , والمنابر تصدح بأكاذيبهم , وأسلحتهم متأهبة للقضاء على أبناء الأمة بعد طمغهم بأسوأ التوصيفات , لردمهم في الحفرات المعدة لمن يريد حقه ويطالب بحياة أفضل , فلا خيار إلا الموت ففيه العيش السعيد الرغيد.

فماذا يتوقع الراكعون التابعون , المدّعون المتمتعون , وبالآخرين يستنجدون , وبأقوالهم يؤمنون , وعلى خطاهم يسيرون , فهم الأكرمون وغيرهم المعذبون!!

نافع أحوال قوم تتصنع

فلماذا بخطيرٍ تتبرقع؟

قولها أمرٌ وفعلٌ ضدنا

فدعونا بوجيع نتمتع

لا جديدٌ بل وعيدٌ كاذبٌ

والضحايا بأساها تترتع