هو الجرح شج رأس الدهر…بل وحطم تاج العدل وجوهرة الضمير.

سيف سقاه السم بألف مثلما كان ثمنه بألف ,هكذا قال ابن ملجم متبجحا غير مثأثم ولا متندم فهو كما يدعي يريد رضا الاله ويطلب التقرب لفتاة الاحلام (قطام ) لكنه يصرخ قائلا مخاطبا الامام 🙁لاحكم الا لله) …..!!!!!!

هكذا تجدل جرأة الظالمين ستائر الختل والغدر وتزيف وتلون وتدعي وتكذب لتمطس الحق وتعلي كلمة الباطل لكن لابد للحقيقة ان تتوضح ولا بد للحق ان يتبين ولا بد من يوم يقول فيه القائل (قل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا) .

ايه ليلة التاسعة عشرة من رمضان لسنة اربعون للهجرة في الكوفة عاصمة الخلافة الاسلامية الراشدية وعند الفجر في مسجد الكوفة اجتمع الناس للصلاة وكان امام الصلاة هو الامام اذ علا صوته مؤذنا ورددت ارجاء الكوفة صداه فهو صوت الايمان كله كما قال عنه رسول الله صلى الله عليه: ( برز الايمان كله للكفر كله) وذلك يوم النزال حين لبى نداء الجهاد والخصم عمر بن ود الشجاع الذي يعد بألف من الابطال والذي وقف مناديا :(الا هل  من مبارز) فتنصل عن تلبية النداء الاغلب الاغلب , الا علي وما ادراك ما علي ,علي الذي ضربته يوم الخندق تعادل عبادة الثقلين,علي الذي هو مع الحق وعلي هو الذي الحق معه يدور معه حيث يدور, علي معجزة الدهور تعجز عن وصف دقائق صفاته الاقلام مهما امتلك حاملوها افئدة واعية وافكار نيرة فهو نفس النبي الكريم ومن أخاه دون الاخرين وهو المدافع الامين عن الدين مهما اشتدت الخطوب وهو صهر الرسول وزوج البتول وابو السبطين الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ولا اسياد لأهلالجنة غيرهما , وهو الامام بين الخلفاء كان مولده في الكعبة الشريفة مثلما كان استشهاده في المسجد وهو ساجد كأن حياته سجدة واحدة بين المولد والاستشهاد .

…………………………

عند الفجر استمع الى هذه الكلمات المعبرة عبر شاشة التلفاز

ارتلها وتمضي روحي في طريق الحج الى الكعبة المشرفة والى المدينة المنورة والى ضريح ابا الحسنين في لحظات ليست هي الحلم كما هي ليست الواقع لكنني في كل فجرتطوف روحي هناك واختم المسير عن ابي الشهداء والاحراروحامل اللواء لواء الطف هو للفضل اب وللوفاء سيد.

السلام عليك ياولي الله

السلام عليك يا امين الله

يا علي بن ابي طالب

يا سائلا عن الحاجات حث الخطى

لمدينة الدر ومعهد الاشعار

لعميد بيت الطهر وسورة هل اتى

لباب الرجاء ومأوى الضيوف

لسيد الانوار

السلام عليك يا امير المؤمنين

يا كهف اليتامى ونفذة المصدور والمحتار

يا باب حطة باب ابي تراب

سيدي يا علي

اوفي لنا الكيل ابا حسن

ببابك لذنا

يا دمعة الاسحار

…….

مذ وعيت على الدنيا وجدتها

امي

ترفع يديها للسماء

تدعو

يا الله يامجيب الدعوات

وتنثال من شفاهها الكلمات

كلها طهر ودعاء وسلام

في كل حين

تقول

اللهم اني اسالك

بجلال وجهك العظيم

اللهم اني اسالك

بحق نبيك الكريم

اللهم اني اسالك

بحق امير المؤمنين

وتسأل الله بفاطمة الزهراء البتول

وبحق الحسنين وجميع الائمة الاطهار

وبحق كل المؤمنين الطيبين الذين احبوا الله في خلقه وقدموا صحائفهم وصنائعهم ناصعة لوجه الله لايريدون جزاء ولا شكورا وحين نسالها تجيبنا اقروا سورة الدهر وفي سورة الدهر شرح  وايضاح عن خلق عظيم اثنى عليه الله تعالى في كتابه الكريم.

ايه ليلة التاسعة عشرة من رمضان

كانت امي تقضيها  سهرا وتهجدا واستذكارا وموعظة وكنت ارى في عينيها دموع وارى على ملامحها اية الصبر والتصبر.

امي عاشت من السنوات ما عاشت وما غفلت عن هذه الليلة في اي من السنوات ما غفلت حبا بأميرالمؤمنين .نبع الحنان وفيض الايمان كانت كأنهااللؤلؤ من فيض طيبها ونظافتها فأينما حلت حلت النظافة وشعت منارة السلام بسلامها وتصبرت من الصبر مالا تطيقه الجبال ولكنها بإرادتها عبرت كل الظروف وتحدت كل الصعاب بأيمان عظيم وبتوجه لله الرحمن الرحيم. في الليلة الساعة عشرة من رمضان وقبل عقد من الزمان وعند الفجر فاضت روحها الطاهرة ….

هي على موعد مع لقاء الحق توفاها رب كريم ليجمعها مع من آمنت واحبت وتوجهت بهم لله تعالى .

أحدث المقالات

أحدث المقالات