22 نوفمبر، 2024 11:22 م
Search
Close this search box.

مكنسةُ علي دواي وقذارةُ حنان الفتلاوي

مكنسةُ علي دواي وقذارةُ حنان الفتلاوي

تعودَ العراقيونَ على اطلالةِ السياسيينَ وتصريحاتِهم التي لا تُغنِي ولا تُسمنُ ، ولعلَ السيدةَ النائبةَ المنتخبةَ بنسبةٍ تصلُ الى ثمانينَ( 80 ) الفَ صوتٍ انتخابيٍ حنان الفتلاوي ، دخلتَ موسوعةَ غينيتس للارقامِ ، لكثرةِ تعليقاتِها الرنانةِ التي لا تَنمُ الا عن جَهلِها عِندما تَتحدثُ عن أصحابِ المواقفِ الشريفةِ ، وشدةِ وقاحتِها وهي تتحدثُ عن خصومِها أو من يَدورونَ في فلكِها .
الفتلاوي اختارتْ في هذِه المرةِ مفردةَ ” المكناسةَ ” لتتحدثَ عن محافظِ ميسانَ علي دواي الذي انتخَبَهُ أهلُها ممثلاً عن محافظتِهم داخلَ قبةِ البرلمانِ ، ايماناً منهم بمواقِفِه النبيلةِ الجريئةِ والشجاعةِ في انجازِ المشاريعِ العمرانيةِ والخدميةِ. يبدو انَ حنانا لم يُعجبْها هذا المحافظُ الغيورُ ، ومن قَبلِه  محافظُ البصرةِ السابقُ خلف عبد الصمد وهما من دولةِ القانونِ .
 المحافظُ عبد الصمدُ التقَيتَه في العاصمةِ الأردنيةِ عمان على هامشِ اعمالِ مدِّ أنبوبِ النفطِ العراقي عبرَ ميناءِ العقبةِ الذي لم يرَ النورَ الى الان ، عِندمَا سأَلتَه عن المحافظِ علي دواي ، الذي اصبحَ مثلاً يُحتذى بِه ، استشاطَ غضباً ، واليوم َادركتُ السببَ وانا اسمعُ حديثَ الفتلاوي وهي تحاولُ النيلَ من هذا الرجلِ ومن بَدلتِه الزرقاءِ ومكنستِه التي ازعجتْ اللصوصَ والمنافقينَ الدخلاءَ علينا ، الذين لاهمَّ لهم سوى أن يَملأوا ارضَ العراقِ بدرنِهم الذي حصدته مكنسةُ المحافظِ الغيورِ .
هل اصبح من يخدم الناس وينزل الى حالهم وواقعهم المرير , عملاً شيناَ أو اثماً كبيراً ، وهل اصبح العرق الذي ينضح من جباه الشرفاء ، مثلمةً كي ينالَ منها السفهاء ، أي قيادي أو أي سياسي هذا الذي تتحدثين عنه يامن يعتلي هامتك ” النقاب ” هل يحتاج العراق مرة أخرى ان يتكرر امامه مشهد القتل والسلب والنهب في دولة شعارها ” بعد ما ننطيها ” متى يستقيم العدل والانصاف في بلدٍ ينحر أبناؤه كالخراف امام اعين السياسيين ، دون ان يرمش فيهم طرف حياء ، أما في دولتكم من يذود عن نفسه أو يجب الغيبة عنه أمام الخالق والمخلوق ، أما فيكم من يتذكر زهد أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب عندما ذهب قاطعا فيافي الصحراء على ظهر ناقته مصطحباً خادمه ليتسلم مفاتيح القدس حتى وصلا قريباً من الجيش المحاصر للقدس بقيادة أبي عبيدة الجراح، وبينهما منخفض مليء بالماء والطين، وكان الخادم راكباً، والفاروق ماشياً بيده مقود الناقة، خالعاً نعليه، ووضعهما على عاتقه، مشمّراً ثيابه إلى فوق ركبتيه وخاض الوحل، حتى يجتاز المنخفض ، فتمرغت ساقاه بالوحل، حين شاهد أبو عبيدة ما ناب ساقي أمير المؤمنين من الوحل قال له عن طيب نية، ” يا أمير المؤمنين لو أمرت بركوب، فإنهم ينظرون إلينا”.
غضب سيدنا عمر بعد مقولة أبي عبيدة ، وصاح بوجه هذا القائد الذي هزم الدولة البيزنطية، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، صاح به قائلا ” والله لو غيرك قالها يا أبا عبيدة لعلوت راسه بهذه الدرة ، لقد كنا أذلة فأعزنا الله بالإسلام، فإذا ابتغينا عزاً بغير الإسلام أذلنا الله”.
السلام على الرسول الكريم وصحبه الذين اعزونا بزهدهم وشجاعتهم وحسن خاتمتهم بسيرتهم العطرة ، ولا سلام على أصحاب الالسن الطويلة والضمائر الميتة والقلوب المتحجرة التي ابتلينا بها في عراقنا الجريح .

أحدث المقالات