طواغيت وحروب من الشمال الى الجنوب

طواغيت وحروب من الشمال الى الجنوب

الكل فيها مغلوب ومن الإرادة مسلوب

الا الحاكم بامره واتباعه حيث الامر في عالمنا  كله مقلوب

هكذا هوحالنا نحن تعساء الخليقة

لانعرف كيفية الخلاص من هذه الحقيقة

كان عند اهلنا ديكتاتور وعند الجار ديكتاتور

عندما يخسر طرف يرى في الهزيمة نصرا

ويرى الطرفان المنتصر و المكسور بركة من الباري ومن الخطر دفعاودرءا

ويدعي كل منهما ان  الذي حصل كان بإرادة الشعب الذي امره امرا

ان يضحي الشعب بكل متعلقاته لاجل بقاء القائد على كرسيه لسنين أطول

والتبرك به وباولاده واحفاده واسلافه علنا او سرا

وعندما  يجوع ويعوز الشعب يدعي ان شعبه لمواجهة الصعابيصبر صبرا

ويدعي الحاكم ان اهل الديرة يذبحون أولادهم له تبركا له ولجيشه العرمرم

أولاده مدللون واخوانه معززون واقرباءه  مترفون ولا يجوعون

كلهم بعيدون كل البعد عن نار حروبه يسكرون ويعربدون

يتردون ويسهرون في الملاهي والبارات والمراقص وبيوت الغجر

ولا يمسهم الملل اوالضجر وحياتهم كلها طرب وسهر

ياكلون ويشربون ويلبسون الارقى و الافخر

وترى هؤلاء خير الوسطاء عند سيدهم  الحاكم الأكبر

ولايهمهم ما يجري  في الزمن الاغبر

لكنهم يحمون الأغنياء والاثرياء ومن لهم في الدولة باع

واراد كبار طواغيتهم  ان نكفر بتعاليم ديننا

حيث أرادوا  ان نقول ان كل واحد  منهم هو اخر من كان  نبينا

وعند ذاك يقهقه الوالي  ويتلفت الى اتباعه قائلا

في قادم الأيام ساحقق انتصاراتي  بفضل هذا الولاء وهذه الهمم

وصدقت نبوءته التعيسة وشهدت تلك الأيام جثثا ودم

وكان ذلك نصرا  ضيئلا ذميما لم يدم وخيم علينا السقم

بكت نساؤنا ودوى عويلها وعويلنا ودمدم

بينما هو امتطى جواده وتجول في البلدات منتشيا

مبتهجا بنصر اشبه بهزيمة قال نصرا لكنه لم يدفع هو ثمن ما اصابنا من وهن

دافعوا الثمن اسكتوا ومنعوا من تقاليد الحزن التي فرضها عليهم الزمن

بل دفعوا الثمن قسرا بارواح اغلى الناس عندهم لطاووس عصرهم

يا الهي الى متى هذا الذل والوهن في عصر كله مصائب ومحن

صبرنا وصبرنا وجاءنا الاسوء وفقدنا الاحلام والامال والمهن

نعم جائنا الاسوء وفقدنا استقلالنا وحريتنا وفقدنا السلم و الامل

وصرنا نعيش على موارد وهبنا بها الله ودوامها اصبح غير مؤتمن

الى الباريء دعاؤنا للخلاص من كل هذه المحن والفتن

و الى العودة الى السلم والخلاص من حروب الطوائف والانابة والخلاص من المنن

وليسود ما طاب من الحب والسلام في بلداننا بشكل خيرات و مزن

ماذا نقول لاجيالنا حطمنا الوهن واصبح كل شيء عندنا مرتهن

واصبحنا ننقاد كالاغنام في أسواق النخاسة والذل وكأنه بنا درن

لا  لا….. لابد ان تشرق الشمس  وينزال الوهن

وينقبر القائد المزعوم ويتحرر الوطن من براثن العفن