قزم: إنسان قصير القامة
قزّم الشخص: قلل من أهميته وحجمه
ترى هل ينفع الكلام في دول الأقزام؟
دول ذات أحجام صغيرة بمقياس التكنولوجيا المعاصرة , والثورة المعلوماتية المثابرة , وتدّعي ما تدّعيه , ومهما كتينا وتكلمنا ووضعنا النقاط على الحروف , ونطقنا بلسان الحقيقة الدامغة , فلن يتغير شيئ , لأن سلوك الأقزام يتكرر ويتحول إلى أساطير ثورية وصولات نضالية خارقة.
فهل يُصدّق أن المقزَّمين ينتصرون على أسيادهم؟
المقزمون لا يستطيعون الخروج من أوعيتهم , التي جعلتهم بلا قدرة على تقرير المصير , وأوهمتهم بأنهم بلا عقول ولا يحق لهم التفكير , ولا بد من الخنوع للسمع والطاعة , ومَن يخالف يكون من المرتدين , ويقع عليه قصاص الآثمين الساقطين في خنادق الأنين.
أمجاد الأقزام تنتشر في كل مكان , حتى صدقها الناس من كثرة التكرار والعنتريات العاليات الضجيج.
الأقزام عناترة زمانهم , وقادة إنتصارات خيالية , يكبدون بها أعداءهم خسائر فادحة وأضرارا جارحة.
ويتلقون ضربات ذات إستهدافات واضحة , فتقطف رؤوسهم الكبيرة , ويتحقق تقزيمهم وتعريتهم , وتحويلهم إلى “مكفخة” , حتى أصبحت الخسائر والإندحارات إنتصارات ذات معاني غير مسبوقة.
فالأقزام لا تتكسر ولا تنتكس ولا تصاب بنكبات , فهي المنتصرة دوما , وأدوات الآخرين لتدمير الأمة!!
تقزّمْ أنت مسلوبٌ كظيمُ
فهل نفع المقزّم والسقيم؟
صغائرها تعانق منطواها
فينكرها المفكر والعليم