الوطن والفاسدين والسراق

الوطن والفاسدين والسراق

الوطن مذبوح والفاسدين والسراق مستمرين لشرب آخر قطرة من دمه…تعبنا ولم يكلوا… اختنقنا ولم يملوا… متنا ولم يشبعوا! ماذا بعد؟ إلى أي مدى يتوقعون ان يدوم حال الفاسدين وهو من المحال أن يصبر الشعب على تبعات ما اقترفت وتقترف أيديهم من فضائع بحق هذا البلد الكبير العراق والمجد والتاريخ الي متي يبقي الشعب يئن ولم تندمل الجراح الي متي تبقي المحافظات تئن بحزن علي شهاد سوء سلوك الادرات وهي غير مبالية رغم سوء العيش والفقر والبطالة الكثيفة مظاف اليها الحضر الصحي المزيف الذي قصم ظهر الفقراء وزاد الطين بلة الي منصاع ومنقاد من فاسدين ملكوا ما فوق الارض وتخت الارض من خيرات ولم تشبع عيونهم قبل بطونهم الي متي تبقي العين تبكي دما وهي تشاهد الفاسدين والحرامية يتنعمون بك ياوطن ويغرفون من بحر خيرات العراق المهدورة السائبة بلا رقيب ولا حسيب من الضمائر الميتة الي متي يبقي يئن ويتاوه من جراحات الفقر وقلة الخدمات الكهرباء واتاوات اصحاب المولدات المفروضة من قبل لجنة ترتزق علي حسابنا لجنة مجهولة مفروضة علينا بقوة الادارة ولم يتم تغيرها علي الاقل في السنة مره لماذا الاصرار والتعمد علي اهانة اهل مديني بفرض تسعيرة ومنذ اكثر من نصف سنة يحسب المواطن لها الف حساب وتعيش في حاضرة البيت من جميع العائلة التي تعاني من قلة السيولة الم تخجلو من اهانة شعبكم وتطلبون منا ان نشارك في اعادة انتخابكم بكل صلف ووقاحة وانتم بعيدين عنا
إلى هذا الحد وصل بنا الحال نحلم ونعيش معكم علي وعود كاذبة وانتم وعوائلكم تتنعمون علي حساب اموالنا في خارج حدود الوطن امنين مستقرين معافين محصنين … والشعب يعيش في بلده هاجس تأمين أبسط احتياجاته، قوته اليومي.. ويقاتل عليه خوفاً من ألا يجد غيره… بجشع المسؤولين وقلة ضميرهم وأخلاقهم حولوا الشعب إلى آلة أشبه بحيوانات الغابة تقاتل بغريزة البقاء؟ إلى هذا الحد من الذل أوصلونا!
ذل في كل شيء، وكأن الذل بات قوتنا اليومي أينما تذهب، واصبحت حسرة علي الفقراء والمواطن من الاغلبية الحسرة عليه شراء حليب رضيعه واسعاره الخيالية وشراء وتامين الدواء لمريضه بادوية تعرف بالاصلى والعادي وغلا ثمن الفعال الصيدليات اصبحت اعدادها تفوق محلات الالبان وتركز وجودها مقابل المستشفيات الحكومية لسهولة تصريف بضاعته بالاتفاق مع رسل الانسانية وملائكة الرحمة وتحولوا الي تجار مهنة كانت تسمي انسانية وتجري العمليات من قبلهم في المستشفيات الاهلية مفروضا عليك السعر الذي يختاره اصبح طفل العائلة حسرة عليه شراء البسكت والنستلة ولم يعد يتعرف علي مذاقها والسراق يتنعم اولادهم بالماكنتوش الاصلي غير المقلد ياحسرتي علي العباد
هذا فيض من غيض المعاناة… الدولار يحلّق ومعه الدواء والمواد الغذائية التي بات الكثير منها حسرة لاارتفاع اسعارها بشكل لايصدق العقل واسمائها الكثيرة وعدم حصرها بنوع واحد او اثنان واصبحت الدجاجة المستوردة وهي الاساس في بيت العراقيين حصرة علي تامينها للقفز بارتفاع اسعارها يوميا مع بيض المائدة والحال مع المحروقات والبحارة والحاجيات الأساسية اليومية، . كل شيء يغلى ثمنه إلا قيمتنا لم ترتفع واصبحنا ، بالنسبة للساسة مجرد صوت في الانتخابات النيابية، فقط لا غير! صوت يشتروه وقت جوع السلطة والحكم ويرموه وقت شبعها!
كيف سيعيش المواطن في بلد أصبح الحد الأدنىي للأجوره لايكفيه للعيش لمدة اسبوع والكل مشغول وهو يستلم راتبه المتواضع وخاصة في بعض الدوائر الفقيرة رواتبها تاريخيا وتلتم العائلة لتوزيعه وتسديد الديون وتعود الكرة في كل شهر عدا النفط والصناعة والكهرباء اما النفطين هم ملوك عصر الوظيفة ولايحتاجون الي راتب الدولة لان مصادرتمويلهم مسلفنة مثل الديلفري مودة الوقت تاتي اليه مباشرة وهو يبتز المواطن ويغشه بكل جراءة ولاخوف ولارادع ويتعاملون بالشدات كيف تعيش يافقير وا لشقاء يحيطك من كل جانب كبش فداء الوطن وقربان السارقين ليتقرب الي البرلمان زلفي وتحمله علي ظهرك
كل ذلك،وسراق لا يخجلون بالله عليك موظف لم تمضي علي خدمته خمس سنوات يقود لند كروز وجيسكارا وبسهولة وعلي المكشوف ويترجل منها في مواقف سيارات دائرته ولا احد يقول لهم من اين لك هذا وهم كثر علي امتداد عين الشمس بل الكثير منهم وفر لزوجته وعائلته سيارة للتباهي والمفخرة من صفقات مشبوهة وسرقات وابتزاز علي المكشوف غير مبالين من الرقابة الكثيرة شبه معطلة اموالك يا بلد منهوبة والمضحك المبكي تصريحات لمسئولين تتمسكن بالكذب والنفاق وادعاء الحرص علي المواطن مجرد دغدغة مشاعر من بره مسكين ومن جوه سكين . هل هناك أوقح من المدعين ظاهريا وهو النهاب الاول شعارهم الحياة فرصة ان لم تستغلها لمنافعك لاتعود لك مرة ثانية كاسك ياوطن

أحدث المقالات

أحدث المقالات