القمة العالمية للإبتكار ومُخرجاتها

القمة العالمية للإبتكار ومُخرجاتها

أُقيمت القمة العالمية للإبتكار يومي (25-26) من شهر شباط الماضي في دبي وعلى القاعات الكبرى في المدينة المستدامة وبرعاية الشبكة العربية للإبداع والإبتكار (وهي جهة غير حكومية غير ربحية تتخذ الشبكة من دبي في دولة الامارات العربية المتحدة مقرا لها تسعى لأن تكون حاضنة أمينة للإبداع والإبتكار العربي من خلال إيجاد الحلول لإنطلاقة المشروعات الطموحة وتقديم كافة أشكال الدعم لها) ) والتي يرأسها الشيخ فيصل بن سعود القاسمي وبتحضير وتنظيم وإعداد عالي ونوعي من قبل فريق الشبكة مُمثلا برئيس مجلس ادارة الشبكة الدكتور محمود عبدالعال فراج والأمين العام للشبكة الاستاذ فهد فايز العملة ورئيس مجلس الإستثمار للشبكة المهندس فارس السعيد وبالتعاون مع المعهد العالمي للإبتكار الذي يرأسه السيد انتوني ميلز وبمشاركة مدير فرع الشرق الأوسط لمعهد الإبتكار العالمي السيد مهند شاهين وبحضور نوعي لممثلي مؤسسات ومنظمات عربية ودولية ترعى الإبداع والإبتكار وقد طُرحت في هذه القمة وعلى مدار يومين حافلين مجموعة من الأوراق التي تحدثت عن الإبتكار في الرعاية الصحية والخدمات الحكومية وتطبيق القانون والتعليم والتنمية المستدامة والذكاء الاصطناعي والإبتكار في المستقبل كما وتم عرض دراسة حالات لدول قطعت أشواط متميزة في الإبتكار. وقد تم توقيع جملة من اتفاقيات التعاون بين الشبكة العربية للإبداع والإبتكار مع إتحادات ومنظمات ومؤسسات تابعة لأكثر من (38) دولة عربية وأجنبية. وتعتبر شراكات التعاون هذه داعمة لموضوع الإبتكار المستقبلي وخاصة في البلدان العربية.
لقد وضعت الشبكة العربية للإبداع والإبتكار ومنذ تأسيسها والانطلاق الرسمي للموقع الالكتروني لها ضمن سياستها وبرامجها مايلي:
ان يكون للشبكة دور فاعل ومواكبة وإطلاع على مايدور في العالم من إبداع وإبتكار وأن تنقل للعالم تجارب الدول العربية في هذا المجال.
العمل على إطلاق جملة من المشاريع والمبادرات التي تخدم مسيرة الإبداع والإبتكار.
الشبكة تعمل على مستوى الدول العربية من خلال تجميع الأفكار ومد جسور التعاون وتقديم الدعم اللازم للمشاريع لكي ترى النور والتطبيق بعد تحكيمها من خلال مجالس خبراء متخصصة.
ولكي تجعل الشبكة العربية للإبداع والإبتكار من هذه القمة ناجحة فقد قامت بسلسلة من التحضيرات شملت اختيار مكان اقامتها في دبي وذلك لأن الإمارات العربية المتحدة تعمل على برامج دعم المبدعين والمبتكرين وبرامجها هذه واضحة خلال العشر سنوات الأخيرة ولقد صُنفت على انها الدولة الأولى في رعاية هذا المجال وعلى مستوى البلدان العربية في شمال أفريقيا وغرب آسيا , كما سعت الشبكة العربية للإبداع والإبتكار على وجود ومشاركة كم هائل من الدول في هذه الفعالية مما سيجعلنا نطلع على الإبتكار في مختلف الدول وتجاربهم ومن أين كانت البداية والى أي مرحلة وصلوا . الأمور في مجال الإبتكار متسارعة فكل يوم نتطلع الى خبر جديد عن الإبتكار وهناك دول أصبح لديها في كل ساعة خبر عن ابتكار جديد وان مؤسسات التعليم أصبح هدفها كيف تعد مبتكرين وليس باحثين.
أبرمت الشبكة العربية للإبداع والإبتكار ومنذ تأسيسها القريب أكثر من (90) اتفاقية تعاون مع مؤسسات وجامعات ومنظمات مجتمع مدني.
ان الخطة المستقبلية للشبكة العربية للإبداع والإبتكار هو إنشاء صندوق ابتكار عربي هذا الصندوق سوف يقسم إلى جزئين , الجزء الأول خاص بمشاريع الابتكار الصغيرة والمتوسطة والجزء الثاني هو صندوق إبتكار خاص بالمشاريع الكبيرة . هذه الصناديق سوف تمول ماليا من قبل مؤسسات ومنظمات وأفراد دول الوطن العربي , يتم العمل على هذه الخطة التي طرحت من خلال الشبكة العربية للإبداع والابتكار بالتعاون مع جامعة الدول العربية .
في جعبة الشبكة العربية للإبداع والإبتكار خطط وبرامج كبيرة تتعلق بترسيخ ثقافة ومفهوم الابتكار الهدف من هذه البرامج هو اكتساب أكبر وأكثر الجوائز للمبتكرين العرب وتبنّي التنفيذ والمنافسة لإيجاد موقع للابتكار العربي في الأوساط العالمية.
ان حدث القمة العالمية للإبتكار هي الخطوة الاولى في مسار طريق طويل وصوت عالي يدعو للتكامل العربي من أجل رفع شأن المبتكر العربي ووضعه في مصاف المبتكرين في دول العالم قاطبة , ويبقى السؤال الأهم هو ماذا ستضيف شراكات التعاون التي ابرمت في جهد الشبكة العربية للإبداع والإبتكارخلال المرحلة القادمة ؟
بالتأكيد سيكون هناك تقييم مستقبلي فجهد بهذا الحجم لن يذهب ادراج الرياح ولنا عودة أخرى في الموضوع.