أيها السياسيون العراقيون لقد مللنا الانتظار تتقاسمون المناصب والمزايا على حسابنا وتعلوكم مشاعر الافتخار تتجاهلون آلامنا وجراحنا ومآسينا ولايبدر منكم أي اعتذار تتفاخرون بمكاسبكم وتعدّون إهمال الفقير والعاطل واليتيم انتصار تتقاذفون التهم والشتائم بينكم جهاراً ولاتراعون حتى الاستتار الأرملة واليتيم والعاطل والفقير في ذيل إهتمامكم ولايهمّكم فيهم حتى الاحتضار خرجنا فانتخبنا فمتى تتفقون على تشكيل حكومةٍ تُنصف الكبار والصغار ومتى تقرّون موازنة البلاد التي وصلت أرقامها حدّ الإنفجار ولانملك من خير هذه الموازنة غير أصفارها العقيمة ومزيداً من الجوع والدمار متى نأمن على فلذات أكبادنا من إرهاب لادين له ومتى ننعم بالاستقرار ومتى يشبع الفقير ويعمل العاطل ويلوذ المواطن المسكين بوطن يعمّه الإزدهار ومتى يصبح بلدي آمناً ولايفكر فيه شباب بعمر الورد بالانتحار دهاليز سياستكم أرهقتنا وأقلقتنا بما تحويه من الفضائح والأسرار لم نجني من النفط الذي وهبنا به الباري غير حروب ودمار واستعار متى نبني بلدنا ونُعيد عزّنا وشموخنا ونُنهي حالة الاندحار كفاكم تدميراً ببلدي والمتاجرة بدماء شعبه كل ألوان الإتّجار أذقتوه كل ألوان المآسي والبؤس والجوع وكل ألوان الاحتقار نريد عراقاً موحداً آمناً ينبذ كل ألوان الطائفية وينعم بالاستقرار
مللنا الانتظار مللنا الانتظار.