26 نوفمبر، 2024 1:47 م
Search
Close this search box.

العقل الجمعي واتخاذ القرارات

العقل الجمعي واتخاذ القرارات

لا شك إن العقل الجمعي أفضل من العقل الفردي أو عقل الفرد في اتخاذ القرارات خصوصا في القرارات الإستراتيجية والمهمة والمصيرية وهذا سبب من تشكيل مجالس ولجان والهيئات مثل مجلس إدارة الشركات ومجلس الكليات ولاسيما مجلس النواب.

لا ننسى إن احد أسباب أفضلية العقل الجمعي على الفردي هو المناقشات المستفيضة التي تغطي كل جوانب الموضوع بحيث تكون قناعة الجماعة لا باس به في اتخاذ القرار. وإلا فان اتخاذ القرارات قبل النقاش له عواقب سيئة ولا فائدة من النقاش عندئذ .

في بعض الأحيان يكون الشخص هو الوحيد في اتخاذ القرار مثل قرار الزواج والبيع والشراء وسائر المعاملات الأخرى ، حينئذ يجب أن يأخذ بالمشاورة أصحاب العقل والحكمة والخبراء وأهل الصنف . لذا لدينا كثير من الأقوال المأثورة مثل شاور الرجال شاركهم في عقولهم وكذلك ما خاب من استشار……وهلم جره.

السبب الأخر من أفضلية العقل الجمعي على الفردي هو اكتساب قوة للقرار لان قرار الفرد دائما ضعيف خصوصا إن الفرد يخضع إلى تذبذب في قوته العقلية ومزاجه النفسية وحالته العاطفية وانفعالات العصبية. لذا إن الجماعة أكثر استقرارية في هذا الجوانب لذا قيل يد الله مع الجماعة.

لكن هناك بعض الأمراض قد يصيب العقل الجمعي مثلا ، عندما يكون مصلحتهم جميعا تتوافق في اتخاذ القرار بدون اخذ بعين الاعتبار الأضرار الناجمة عن ذلك ، مثل ما حدث لنبي الله يوسف (عليه السلام) عندما رموا في البئر وعندما شرع مجلس النواب العراقي قانون التقاعد له.كذلك من الأمراض الأخرى المجارة في اتخاذ القرارات وتحدث عندما هناك جزء من الجماعة لهم منفعة في اتخاذ قرار معين بينما الجزء الأخر ليس له منفعة أو مضرة في القرار فيقوم بمجارة الجماعة ولا ينظر إلى من تضرر من القرار.

في بعض الأحيان تتخذ الجماعة الطريق الصعب لحل المشاكل مثل الطلاق بين الزوجين بسبب خلاف بينهما يمكن حله بسهوله .وان سبب اتخاذ الطريق الصعب هو بسط قوة الجماعة لا أكثر أو عدم شعور بالمسؤولية في اتخاذ الفرارات وغالبا ما يحدث.

أحدث المقالات