سُبْحانَ رَبيَّ أَبْدَعَ الْأكْوَانا ///// لَمْ يَتَّــــــــــخِذْ وَلَداً وَلَاْ أَعْوَانـا

فَطَرَ الْخَلَائِقَ لَا تَرَى في خَلْقِهِ ///////عَبَثَاً يَعِيْبُ وَلَا تَرَى نُقصَانـا

آثَارُ حِـكْمَتِهِ بَدَتْ مِنْ صُنعِهِ //////بَهَرَ الْعُقُولَ وحَـــيَّرَ الْأَذْهَانــــا

كُرسِيُّهُ وَسِعَ السَّـمَواتِ العُلَى// وَالْأَرْضَ فِيْهَا اسْتَخْلَفَ الْإِنْسَانَا

رُفِعَتْ بِلَا عَمــَدٍ نَرَاهَا فَوْقَـَا//////فيْهَا الْكَوَاكِبُ زَيَّنَتْ دُنْيَانــــــَــا

بِيَمِينِهِ بَسَطَ الثـَّـرى فَتــمَدَّدَتْ// وَأَعَدَّهَا لِذَوي الْحِجَا أَوْطَانــــَـــا

حَمَلَتْ لَنَا أَحْشَاؤُهَا عيْنَ الْحَـَياةِ// لِكُلِّ حَيٍّ قَدْ غَدَتْ شِرْيَانـــــَـــا

آياتُهُ شَهِدَتْ بأن هو وَاحِــدٌ//// سَبَقَ الزَّمَانَ وقَدَّرَ الْأَوْزَانـــــَــا

بسم الله الرحمن الرحيم

هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23 الحشر)

 

الآية الكريمة تتحدث عن الخالق جل وعلا. تعطي بعض صفاته قال الإمام موسى بن جعفر الكاظم(ع): “إنّ الله أعلى وأجلّ وأعظم من أن يبلغ كنه صفته، فصفوه بما وصف به نفسه، وكفّوا عمّا سوى ذلك” كان دور الامام موسى بن جعفر الكاظم “ع” دورا مهما حيث جاء بعد اغتيال ابيه الصادق{ع} وتبنت السلطة العباسية دورا ثقافيا انتج تأسيس مذاهب دينية وتم رفدها من قبل الدولة .. هذه الفترة عاشها الامام فترة متحركةً في مضطربة في الشارع الإسلاميّ، لعدة اسباب منها .{الوضع السّلطويّ} الّذي امتدَّ من عهد المنصور إلى عصر هارون العباسي، تميز ذلك العهد بانفتاح على تطوّرات وحركات سياسية وفكرية عديدة انطلقت من أكثر من موقعٍ مقابل مجازر تحملها الهاشميّون، وتمثَّلت فيها أكثر من مجزرة في بعض مشاهدها مثل مجزرة كربلاء المقدسة. ونجح الهاشميون في تأسيس دولة شيعية في المغرب هي الدولة الادريسية وردة فعل السلطة العباسية . وادخل في الفكر الاسلامي عدد كبير من المعتقدات التي صورت الخالق تعالى انه يجلس على كرسي وانه يزل ليلة الجمعة الى الارض وانه يضع ساقه في جهنم . الى عشرات العقائد التي تختلف عن افكار اهل البيت {ع} وشيعتهم عن الذات المقدسة ..فكان الامام موسى بن جعفر {ع} الذي عاش تلك المدة التاريخية ، واستطاع أن يملأها علماً وفكراً..

قبل كل شيء ما الفرق بين ( الذات وبين الصفات} صفات الله هي عين ذاته يقول الشيعة الأمامية “بأنّ صفات الله الحقيقية عين ذاته”..فما معنى الذات وما معنى الصفات.؟.اذا اردنا ان نقل هذا الكتاب. هذه الكلمة تبين معنى الذات في الكتاب .. هذا المسجد هذا الحائط .. كل كلمة تبين عين الشيء الذي ذكرناه هذا شارع وهذه حديقة. كلها ذات من ذكرناها . اذن الذات هي { عين الشيء وحقيقته} اما صفات الكتاب حين نصف شكله واحواله والجامع نصف بنيانه والغاية نصف اشجارها وانهارها .. يعني نصف الصفات وليس الذات . لان الذات تركزت في الذهن فلو كان الكتاب جلاده احمر واوراقه طويلة وكتابته غير جيدة يمكن ان نغيرها . نغير لون الجلد وطول الاوراق ونحسن الخط. وهكذا كل شيء يتغير هو صفات. فالصفات تتغير وربما تزول .. هناك نعر فهو ذات طوله وعمقه وحين ندفنه فاننا غيرنا الصفات..

اذن كل المخلوقات تتغير .. الشجرة والانسان والحيوان وكل خلق الله يتغير ويزول بالموت وغيره . فلان كان جميل الوجه والان ذهب جماله {لو كان الله ذاته وصفاته مثلنا لوجب ان يتغير كل يوم} ثم يحيا ويموت لان صفاته ملازمه له دائما..[ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ]{وصف ذاته المقدسة تبين انه يختلف عن المخلوقين} قوله في اية الكرسي:{ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)[255البقرة].

اذن لما نقول ان صفات الله عين ذاته لا نعلم عنه شيئا .. نقول في دعائنا { الحمد لله الذي علا فقهر . والحمد لله الذي بطن فظهر} كيف ظهر.. هنا بالادلة العقلية { العقل يستخدم هنا فقط وليس لمناقشة الاحكام الشرعية ليش الله امر كذا وما امر كذا .. هذا مو شغلنا. ولكن خلق الله لنا عقل لنستدل من خلاله على عظمة خلقته.{الادلة العقلية} لمعرفة الله.. حين نرى بيتا مبنيا من حجر ثقيل او اهرامات . عقلنا يدلنا ان هناك بنائون وهمال بذلوا جهدا كبيرا في هذا البناء .. وحين نرى جبالا شاهقة مساحتها واسعة نعلم انه لا يمكن للإنسان بناء هذه الجبال. وحين نرى حركة الشمس والقمر وحركة البحار وعلاقتها بالقمر وحلول الضيف والشتاء والربيع والخريف نستدل بعقولنا ان لهذا النظام خالق.. يصف اولئك الذي جحدوا بها واستيقنتها انفسهم .. بقوله{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}.

من هنا نقول: الله قادر .. فهو يمكنه بقدرته خلق كل شيء. ومن اسماءه العالم. لا يعني انه يعلم كما يعلم الناس .. ولكن اطلق هذا المصطلح عى الذات المقدسة انه يمكن ان يخلق عالم ولكن الله هو العالم بالاشياء ما كانت وما ستكون. وحين نقول انه الحي القيوم.. الحي يمكنه ان يخلق الاحياء وقرن الحياة بذاته المقدسة دون جميع المخلوقات . {{ اذن نحن عاجزون عن معرفة ذات الله وصفات الله .. مجرد نعرفه بالأسماء}} . وحين خلقنا لنعرفه كي نعبده فكيف نعبد الها ونحن لا نعرفه ولن نراه..؟

الجواب نحن نعرف الله من خلال {الصفات} يصف ذاته تعالى:{ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ هو وصف ذاته وصفاته بالنور .ولكن هل النور هو الله او من خلقة الله..؟ الجواب النور اسم تقريبي لذاته المقدسة . والا ليس هذا النور الذي نراه . بل هو خالق النور. كما نقول بيت الله الحرام نسب البيت الى نفسه .. اذن غاية ما نعرفه من خلال اسماءه الحسنى. يقول تعالى{وَللَّهِ ٱلأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ فَٱدْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ ٱلَّذِينَ يُلْحِدُونَ في أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } في كتاب العلل عن أمير المؤمنين{ع}أنّ الله ركّب في الملائكة عقلاً بلا شهوة وركّب في البهائم شهوة بلا عقل وركّب في بني آدم كلتيهما فمن غلب عقله شهوته فهو خير من الملائكة ومن غلب شهوته عقله فهو شرّ من البهائم. هذه هي التجليات الالهية للمخلوقين .فكيف نعبده. اذن.

من رحمته ولطفه بالمخلوقين انه جعل كل ما في الارض لفائدة الانسان من طعام وشراب وخلق من مخلوقاته ثيابا ليستر نفسه ويغطي عورته. ولما كان الانسان يفكر من خلال عقله فان العقول تتفاوت وهذا التفاوت حتما سيؤدي الى خلافات. فارسل الانبياء واختارهم من خيرة المخلوقين { إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} وهذه من الرحمة الالهية ..

** ما الفرق بين صفة الرحمن وصفة الرحيم .؟ هذا النور الذي خلق الكون من صفاته انه رحمن رحيم .. خلق جميع الخلق برحمته الرحمانية بما فيهم الكافر والملحد ورحمهم برحمته الرحمانية فرزقهم العافية والقوة وامكانية التعلم بل جميع ما يحتاجه المخلوق سواء الحيوان او النبات او الانسان بل حتى الحجر. يقول تعالى{كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} ما صفة { رحيم } فانها صفة تخص عباده المؤمنين.. يقول امير المؤمنين{ع}{إذا عجز عن الضَّعفاء نيلك، فلتسعهم رحمتك) وأوصى ولاته بالرحمة في الرعية يوصيهم(وَأَشْعِرْ قَلْبَكَ الرَّحْمَةَ لِلرَّعِيَّةِ، وَالْـمَحَبَّةَ لَهُمْ، وَاللُّطْفَ بِهِمْ) ولا تكن عليهم اسدا ضاريا .. وكان يقول لشيعنه واصحابه . {والذي نفسي بيده لا يضع الله الرحمة إلا في قلب رحيم)..

*** ـــ البسملة في تفسير أمير المؤمنين «ع» ــــ روايات عن أمير المؤمنين{ع}قام بشرح وتفسير البسملة حرصا منه على تثبيتها في ذهن الأمة، وجهادا في وجه من يريد أن يضل الناس وتأكيدا منه على فضل قرأتها، ما تحتويه من معاني عظيمة، وأكد على أهمية الجهر بها . جاء في رواية، عن أمير المؤمنين{ع} قوله: “لو شئت لأوقرت بعيرا من تفسير: بسم الله الرحمن الرحيم”. وفي حديث آخر: لو شئت لأوقرت أربعين بعيرا من شرح: بسم الله .وفي رواية أخرى، قال: لو شئت لأوقرت ثمانين بعيرا من معنى الباء ..عن ابن عباس قال: أخذ بيدي الإمام علي{ع}ليلة، فخرج بي إلى البقيع، وقال: إقرأ يا بن عباس فقرأت بسم الله الرحمن الرحيم فتكلم في أسرار الباء إلى بزوغ الفجر.وعن ابن عباس قال: يشرح لنا علي [ع] نقطة الباء من بسم الله الرحمن الرحيم ليلة، فانفلق عمود الصبح وهو بعد لم يفرغ من هذا يتبين ان أمير المؤمنين{ع} كان مهتما لتفسير القران لأنه كلام الله الذي نسمعه .. منها البسملة وثوابها واهميتها لآية البسملة أو جزء منها كـ{ بسم الله] أو لحرف منها كـ الباء، يمكن أن نستدل منه على عدة أمور، منها: يدلل على ما تركه الناس من أجر وثواب {وعلم في آية البسملة}، لذلك قال لاهمية البسملة {لو شتت] لأوقرت أربعين بعيرا أو ثمانين فقط لكي يشرح جزء من تلك الآية. وقد وصفها الإمام الصادق[ع]: أعظم آية في كتاب الله.

**ثانيا: تبين الروايات ان كتاب الله لا يعلمه بعد رسول الله[ص]إلا الإمام المعصوم المعين من قبل الله، وهو المقرون بكتاب الله عز وجل حسب حديث الثقلين، إذ أن ابن عباس يقر على نفسه وحسب تعبيره أنه: انفلق عمود الصبح وهو بعد لم يفرغ من تفسير حرف الباء من البسملة. وهذا ما يؤكد على قول النبي{ص}حيث قال عنه: انا مدينة العلم وعلي بابها فمن اراد العلم فلياتي من الباب} وقال علي مع الحق، والحق مع علي، يدور معه حيث دار، أو علي مع القرآن، والقرآن مع علي، ونحو ذلك..

*** موضوع الخلق :يقول تعالى: {أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ} من صفات الله التي يقر بها جميع الاديان قضية الخلق .وانه خلق كل شيء. قبل البحث في موضوع الخلق . هناك اتهام للشيعة زورا وكذبا ان الشيعة يعتقدون ان محمداُ[ص]والمعصومون يشاركون الله في الخلقة… اود ان اوضح هنا عقيدة الشيعة في الخلق.

***اولا:.. نقول ان الله تعالى لم يعط أي جهة او أي شخص صفة الخلق {مَّآ أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ المضلين عضدا} وهو الذي خلق هذه المخلوقات من غير كيفية .!!!

ثانيا :الكيفية الثانية للخلق انه يحول الشيء من حال الى حال.والحياة نلاحظها انه يحول التراب. الى طين ثم الى خزف او طابوق ويحول النبات

الذي ياكله الحيوان الى لحم وعظم وحين ناكل الحيوان يتحول التراب واللحم الى دم وعظام في اباداننا ويخلق من التراب ماء الرجل وبيضة المراة ويتحول ذلك التراب الى بشر هذه التغيرات كلها اسباب وكلها خاضعة للخالق هو الله. حين يزرع الفلاح الحنطة تتدخل عوامل عديدة في صنع الحنطة وتحول الحبة الى طحين .. الارض والماء والمطر والهواء والشمس هذه كلها اسباب اوصلت الطحين او الرز الى ان يكون طعام . الله خلقنا بواسطة ملك ويميتنا بواسطة ملك .. فكل هذه الاسباب تشترك في الخلقة ولكنها لا تشترك مع الله. متى خلق نور محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم ؟ الجواب : في حديث طويل عن سفيان الثوري عن الصادق {ع}عن جدّه عن أبيه عن علي بن أبي طالب{ع} انّه قال : « انّ الله تعالى خلق نور{ص}قبل أن يخلق السماوات والأرض والعرش والكرسي واللوح والقلم والجنة والنار. هذه الاشياء كلها اسباب وليست شريكة في الخلق. فاذا سمعتم ان الله خلق محمدا وال محمد {ع} قبل ان يخلق الخلق ثم خلق سائر الخلق من نورهم فلا يعني انهم يخلقون

حديث مروي عن الإمام أمير المؤمنين (ع) يتحدث عن مواضيع مختلفة نُشير الى موضع الحاجة منه و هو” إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى اطَّلَعَ إِلَى الْأَرْضِ فَاخْتَارَنَا وَاخْتَارَ لَنَا شِيعَةً يَنْصُرُونَنَا، وَ يَفْرَحُونَ لِفَرَحِنَا، وَ يَحْزَنُونَ لِحُزْنِنَا، وَ يَبْذُلُونَ أَمْوَالَهُمْ وَ أَنْفُسَهُمْ فِينَا، أُولَئِكَ مِنَّا وَ إِلَيْنَا.وفي حديث يقول: خلقوا من فاضل طينتنا .ومَا مِنَ الشِّيعَةِ عَبْدٌ يُقَارِفُ أَمْراً نَهَيْنَاه عَنْهُ فَيَمُوتُ حَتَّى يُبْتَلَى بِبَلِيَّةٍ تُمَحَّصُ بِهَا ذُنُوبُهُ، إِمَّا فِي مَالِهِ، وَ إِمَّا فِي وُلْدِهِ، وَ إِمَّا فِي نَفْسِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَا لَهُ ذَنْبٌ، وَ إِنَّهُ لَيَبْقَى عَلَيْهِ الشَّيْ‏ءُ مِنْ ذُنُوبِهِ فَيُشَدَّدُ بِهِ عَلَيْهِ عِنْدَ مَوْتِهِ.الْمَيِّتُ مِنْ شِيعَتِنَا صِدِّيقٌ شَهِيدٌ، صَدَقَ بِأَمْرِنَا وَ أَحَبَّ فِينَا وَ أَبْغَضَ فِينَا يُرِيدُ بِذَلِكَ وجه اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ مُؤْمِنٌ بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ:﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ﴾ لما نزلت الاية (إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) يذكر صاحب كتاب (تاريخ دمشق: 42/371 المناقب للخوارزمي: فرائد السمطين: 1/155/، شواهد التنزيل وغيرها).ومفسرون اخرون قالوا: انها نزلت في علي {ع} عن رسول اللَّه(ص) : عليّ خير البريّة .وفي رواية اخرى عنه(ص) – في قوله تعالى: أُوْلَئكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ -: أنت يا عليّ وشيعتك هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ.

يقول جلال الدين السيوطي في تفسيره الدر المنثور في التأويل بالمأثور كان أصحاب النبي{ص} إذا أقبل عليّ قالوا : جاء خير البرية . وأخرج ابن عساكر عن أبي سعيد الخدري عليّ خير البرية عن ابن عباس قال : « لما نزلت{ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } قال رسول الله{ص}لعلي: هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين. أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض إذا جاءت الأمم للحساب تدعون غرّاً محجلين..ـــــ اذا سمعنا ان الله خلق محمدا وال محمد {ع}ثم خلق سائر الخلق بواسطتهم فلا نظن انهم شركاء في خلق الناس والاشياء بل هم عباده الا انهم اسباب لخلقه . مثل المنشار التي تقطع الخشب.. فالمنشار ليس شريكا للنجار لا يمكنه ان يقطع الخشب بمفرده . وانما هو من اسباب نجارة النجار.كذلك فان محمدا وال محمد هم اسباب اجراه الله تعالى في خلقه… ــــــــ نزل احد العلماء الامريكان إلى منجم للفحم يبلغ عمقه أكثر من ألف متر اكتشف وجود مياه هذه المياه تسكن تحت الأرض والعجيب أن القرآن العظيم عندما حدثنا عن الماء استخدم كلمة دقيقة من الناحية العلمية، قال: (وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ). وتأمل معي كلمة (فَأَسْكَنَّاهُ) والتي تدل على المكوث لفترة طويلة، وهو ما نراه في المياه الجوفية ومياه الآبار والتي تبقى فترة طويلة ساكنة في الأرض دون أن تفسد أو تذهب. هذه الخزانات لم يتم اكتشافها إلا حديثاً. يقول تعالى: (فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ) وصدق الله تعالى القائل: (وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ) فمن الذي أودع في الماء خصائص تجعله قابلاً للتخزين في الأرض آلاف السنين؟ ومن الذي أعطى لقشرة الأرض ميزات تجعلها تحتضن هذه الكميات الضخمة من المياه وتحتفظ بها؟ هو الله؟!حتى إن العلماء اليوم ينظرون إلى الجبال تحتها مخازن ماء ضخم. ـــــــــ

المعروف ان مولاتنا فاطمة الزهراء {ع} الوجيهة عند الله وحبيبة محمد وال محمد . تم عقد زواجها في السماء .. لا رسول الله ولا غيره عقدها لأمير المؤمنين {ع} في حديث خباب بن الأرت ثم قال النبي (ص): زوجت فاطمة ابنتي منك بأمر الله تعالى على {صداق خمس الأرض الاجل ــ والعاجل أربعمائة وثمانين درهما. .بحار الأنوار – المجلسي – ج ٤٣ – الصفحة ١١٣ *** جاء في بعض الروايات أن الماء أو ماء الفرات ويعني كل ماء مستساغ يصلح للشرب ..جعل مهراً للزهراء {ع} ورد في حديث طويل عن الباقر{ع}حول مهر الزهراء أنه قال: “وجُعِلت نِحلَتها من علي {ع} خُمس الدنيا وثلثي الجنّة وأربعة أنهار في الأرض، (عوالم فاطمة الزهراء ج 359:11 نقلاً عن إثبات الهداة).

امام بكته الانس والجن والسما/// /////ووحش الفلا والطير والبر والبحر

له القبة البيضاء بالطف لم تزل///////////// تطوف بها طوعا ملائكة غر

له تربة فيها الشفاء وقبة /////////// يجاب بها الداعي اذا مسه الضر

وذرية درية منه تسعة ////////////// ائمة حق لا ثمان ولا عشر

ايقتل ظمنا حسين بكربلا //////////// وفي كل عضو من انامله بحر

ووالده الساقي على الحوض في غد /// وفاطمة ماء الفرات لها مهر

فوالهف نفسي للحسين وما جنى // عليه غداة الطف في حربه الشمر

عن داود الرقي, قال: كنت عند الصادق{ع} إذا استسقى الماء, فلما شربه رأيته استعبر ودمعت عيناه .ثم قال لي: يا داود لعن الله قاتل الحسين (ع), فما من عبد شرب الماء فذكر الحسين ولعن قاتله إلا كتب الله له مائة ألف حسنة, وحط عنه مائة ألف سيئة, ورفع له مائة ألف درجة, وكأنما أعتق مائة ألف نسمة, وحشره الله تعالى يوم القيامة ثلج الفؤاد .

يقول الامام الباقر (ع):( وهل الدينُ الا الحبُّ) . ومن نواصب التاريخ الامويون ومن يؤمن بعقيدتهم يلعنون علياً صباحاً ومساءً ، تديناً وتقرباً الى الله تعالى ببغضِ من امرَ الله بمودتهم ؟ .. حوار بين محبين حول الكعبة وقبر الحسين {ع} وزيارته …

لأن قصد الحجاج بيتا بمكة … وطافوا عليه والذبيح جريحه … فأني بوادي الطف أصبحت محرما … أطوف ببيت والحسين ذبيحه ــــــ

وتسألني عن زمزم هاك أدمعي … أو الحجر الملثوم…هذا ضريحه ..ـــــ

يلي تناشدني عليمن تهمل العين.. كل البكا والنوح والحسره على حسين حبّه بقلبي وتظهره بصبه دموعي .. مجبور في حبّه ولا اشوفه ابْطوعي

يا ريت قبل ضلوعه انرضّت ظلوعي ..ومن قبل خدّه اتعفّرت مني الخديّن

ابكي على مصابه بكل صبح ومسيّه ..انحب وأساعد عالبكا الزهرا الزكيه لا ازال تندب يا ضحايا الغاضريه.. يحسين يبني يا حبيبي وقرّة العين

لو تشوفوني يشيعة علترب طايح جريح ــ خدي متوسد ترايب والداما مني يسيح.. كم عضيد وكم ولد ليه كضة كبلي ذبيح .. ذاك يبقى على الشريعة .. وهذا احمل جثته … ـــــــــــــ

شيعتي واللي كسر ظهري ونحل مني الكوة .. وحدتي من طاح يم النهر شيال اللوه .. رحت يمه ولن مخه ودمومه سوه .