22 نوفمبر، 2024 11:00 م
Search
Close this search box.

المدني الديمقراطي يفوز

المدني الديمقراطي يفوز

فاز جهدنا الذي بذلناه منذ سنوات ، سوية مع العديد من القوى والشخصيات المدنية والديمقراطية، في تأسيس التيار الديمقراطي واقامته، وفي فتح اطاره واسعا لاستيعاب طيف مهم من الاطراف والوجوه المدنية الاخرى ، وفي انفتاحه واجتذابه المزيد منها لخوض الانتخابات معا في التحالف المدني الديمقراطي.

فاز خيارنا القائم على المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات، وتشديدنا على ضمان الحريات وتأمين الحقوق الاساسية واحترام الكرامة الانسانية.

فاز موقفنا المناهض للإرهاب، نحن الذين لم تتطلخ ايادينا بدم العراقيين، ولم نقف في معركة شعبنا ضد قوى الارهاب والظلام موقف المتفرج او المحايد.

فاز موقفنا المندد بالفساد الاداري والمالي، نحن الذين لم تتسخ جيوبنا بالمال العام المنهوب، وما اكثر ما دعونا الى تشريع القوانين وبناء المؤسسات التي تؤمّن الشفافية والمراقبة والمحاسبة، وتقطع طريق الفساد.

فاز تنوعنا.. فمَن انتخبونا لم ينتخبوا ابناء طائفة بعينها، لهذا جاءت باقة الفائزين منا على صغرها ملونة، تلوّنَ باقات مرشحينا.. عاكسة كذلك بعدا فكريا عميقا.

فاز اصرارنا على تحدي الجدار الطائفي، حيث اثبتنا انه ليس بالصلادة التي لا يمكن اختراقها، وها هم مرشحون لنا يتهيأون لاحتلال اماكنهم الطبيعية في مجلس النواب.

فاز شبابنا الذي ربط تطلعاته بمشروع الدولة المدنية الديمقراطية، دولة القانون والمؤسسات الدستورية.

فاز فكرنا الذي لم يكتف بطرح مشروع محدد واضح المعالم، واقعي وقابل للتحقيق، بل واضاءه باستمرار عبر رسائل بسيطة ومفهومة.

فازت حملتنا المنظمة التي حرصنا على ان تكون نظيفة، تحترم القانون وتلتزم بتعليمات المفوضية، ومتسمة بالتمدن وروح المنافسة الديمقراطية.

فاز احترامنا عقول الناخبين، الذين حرصنا على ايصال خطابنا اليهم عبر ندوات ولقاءات مباشرة، اقمناها في بيوتهم وفي الشوارع والساحات والمقاهي، وتوجهنا اليهم بخطاب واقعي وبلغة العقل قبل العاطفة.

وفزنا باجتذاب آلاف الانصار والمؤيدين والداعمين والمتطوعين، الذين قطعوا بان خيارهم هو خيار الدولة المدنية الديمقراطية.

وفزنا بمضاعفة اعداد المصوتين لنا ثلاث مرات، وهذا هو الانجاز الكبير، الذي يدل على اتساع الالتفاف حول خطابنا، وما يحمل من وعد بتجاوز السياسات الفاشلة.

فاز مشروعنا المدني الديمقراطي بخمسة مقاعد: ثلاثة في بغداد، ورابع في البصرة، وخامس في دهوك باسم قائمة الوركاء، وبقينا ضمن القلة القليلة المتميزة بالتنوع.

فزنا ونحن نصل الى مجلس النواب عبر الشوارع وساحات الكفاح والعمل الدائب وسط الناس ..

لكن الفوز الاكبر ما زال ينتظرنا، ونحن نتمسك بالبقاء مع الناس، مع حاجاتهم ومطالبهم وتطلعاتهم وآمالهم في غد افضل، في عراق آمن ودولة مدنية ديمقراطية عصرية.

أحدث المقالات