23 نوفمبر، 2024 7:35 ص
Search
Close this search box.

نهيق الحمار بين القبول والانكار صخام ولطــــــام  

نهيق الحمار بين القبول والانكار صخام ولطــــــام  

( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها ، كمثل الحمار يحمل أسفارا … ) ، هذه الاية الكريمة من سورة الجمـــعة المباركة تشنع على الضالين من بني إسرائيل بعدهم عن التوراة ، فشبههم ربهم بالحمار الذي يحمل كتبا على ظهره دون أن يعلم ماهي ! ، وتشبيه هؤلاء بالحمار يدل على أنهم أغبياء بامتياز ليس لهم نظير ! ..         وفي سورة لقمان : ( واقصد في مشيك واغضض من صوتك ، إن أنكر الاصوات لصوت الحمير ) هنا يوصي سيدنا لقمان ولده بالابتعاد عن الخيلاء والتكبر وعدم رفع الصوت  عند مخاطبة الآخرين ، وحين قال : ( إن انكر الأصوات لصوت الحمير ) دل على أن من يرفع صوته لغير ضرورة من ضرورات الدين والدنيا  كأنما ( ينهق ) كالحمار ، لذا وجب على الجميع خفض صوتهم عند التكلم إنطلاقا من هذه الاية الكريمة ، وهناك العديــــــــــد من الاحاديث النبوية الشريفة تصب بذات الاتجاه ، وهي كثيرة جدا لامجال لذكرها الان .
وفي سورة النحل : ( والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ، ويخلق مالا تعلمون ) ، وهنا ورد الحمار كواسطة من وسائط النقل قديما ( وحديثا ) ، حيث تحمل أثقالنا وتجر عرباتنا ، وهي ( ممنونة ) وساكتة ومنفذة للغـــــــرض الذي خلقت من أجله ، وفي الآية (259 ) من سورة البقرة المباركة ذكر للعبد الذى أراه ربه قدرته على إحيـــــــاء الموتى : ( …. وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس …. ) – جزء من الاية – أهـ .
جاء ت كلمة الحمار تدل على الغباء تارة  ، وعلى قبح رفع الصوت بلا مبرر تارة أخرى ، ودل اللفظ فـــــــي النحل على واسطة من وسائط النقل ، وفي كل الحالات التي ذكر فيها الحمار يبقى المقصود حمارا ولا يمكن أن يكون شيئا آخر  غيره ؛ والحمار مخلوق لايستحي من أحد لانه حمار ! ، فنراه يركض خلف الحمارة ( بشغف ) حين يريد التزاوج معها لكنه لن يحصل – في البداية – إلا على رفسات ولكمات خلفية تأتي على اسنانه ومنخريه فيسيلان دما ، لن يكترث الحمار لهذه ( المأساة ) فيستمر بالمحاولة تلو المحاولة على أمل الفوز برضا الحمارة حتى لو كلفه ذلك حياته ، فالمهم لدى هذا الحمار تفريغ شحناته السالبة ليرتاح  – بشكل مؤقت – من هموم الحمل والجر ( والعت ) والسحب وضرب ( الصوندات ) والحديد من بعض العتاكة ( والعربنجية ) .
وفي بلادنا تكثر الحمير وتختلف الوانها طبقا للمناخ الذي تعيش فيه ، فحمير القصور ( مدللة ) جدا وتعلف
افخر انواع العلف الاجنبي  ولا تشرب الا مياها معدنية  مستوردة من ارقى المناشئ العالمية وتحت إشراف خبراء عالميين ، اما حمير المزابل فتكثر في  شتى الاماكن ، وهي  تجيد فن النهيق والنعيق ولها القدرة على إختراع النظريات التي عجز عنها آل كابوني كما ان لها القدرة على التحول من لون الى آخر بسرعة البرق دون أن تلحظها كاميرات المراقبة المتطورة ، كما أن لهذه الحمير القدرة على المراوغة والكذب واللف بشكل لايصدقه أحد ، ومنها من يجيد ( طك )  الحوافر وهز ( الركب ) ولحس ( القنادر والبساطيل ) من أجل بضعة غرامات من البرسيم حتى إن كان محليا لايساوى شيئا !  وهناك صنف من الحمير قدمت التماسا من قبل لتغيير  صوت الحمار  المنكر وجعله من الاصوات المحببة وخاصة في ساعات الصباح الاولى ! ولم تكن المفاجأة كبيرة حين جاءت موافقة ( الكر) على ذلك الالتماس …. وصنف آخر من حمير المزابل وضع  قسما من ( الزمايل ) في  أماكن لاينبغي لها أن تتواجد فيها كونها تخص ( الاوادم )  دون الحمــــير ، لكنها رغبة ( الكر ) فلن يستطيع أحد ان يعترض وإلا سيتعرض للانقراض هو والذين خلفوه  ، والتهم جاهزة ( مسلفنة ) من قبل الزمايل الجالسين على مقاعد مكتب ( الكرير ) العام  ! .. وصنف آخر من الحمير يجيد تصنيع الكهرباء من ( موس ) الحلاقة حيث يضع هذا ( الزمال ) العبقري ( موس الحلاقة ) في ( نومية حامضة ) فتقوم هذه النومية بإنتاج الطاقة الكهربائية لمدينة كبيرة مثل باريس ويصدر الفائض منها الى موزمبيـقيــــــــق ، ومن الحمير من يدس أنفه في أمور لاتعنيه  فصار محط سخرية لكـــــــــــــل  زملائه  ( الشواذي ) ،  وهناك انواعا أخرى من الحمير لم تذكر في هذه السطور ، لأنهم لايستحقون أن يكونوا حميرا ، فهم   ( أطكع ) من الحمير ،  لانهم مازالوا مستمرين  ( بالزكط ) يمينا وشمالا حين شبعوا من ( الجت )  المحسَن – رغم كل النصائح المجانية التي قدمت لهم من ( حلفائهم ) الخنازير   ، وهم الآن يرقصون مع البغال والشواذي  وسط ســــور تحيطه  قرون  إبليس،  ويحرسه جمع من الحمير يدفعون به باتجاه  المزيد من الرفس والزكط والعــــــض والنطح والسلع والبلع والجلغ والزلغ ( والصك ) بحق مـــــــــن يعترض  على أسلوبهم الوضيع وفشلهم الذريع في إدارة كل شئ … نتقدم بالشكوى الى  مجلس الحمير العالمي لعله يسمعنا   وينقذنا  من عمليات الابادة الجماعية  التي تمارس بحقنا من قبل هذه الحمير الشرسة .لاننا فشلنا مع الاوادم  ولم تجد نفعا كل شكاوينا المرسلة لهم  .. بسرعة جاءنا  الرد :”(لقتـل حمار هائم في غابة  جريمة لاتغتفر  .. وقتل إمرئ مسالم في داره مسألة فيها نظر ) ”   عاش العدل الارضي ،  تعيش قوانين الحمير العالمية ، المجد كل المجد لسمفونية اللواكة  ، وختاما أقول : كافي مو ملينة وطلعت أرواحنا و (طز ) بمن رضي بالحمير ومشتقاته  دليلا ( إذا كان الحمار دليل قوم … فما للساكنين سوى الرحيل )  صخام طاوة ودهن ليه ، النا قدموها هدية ، ربي خل عينك علية ،  إحنه ملينا الكلام ،  ياصخام ويا لطام … أمركونه ، أرننونه ، تركنونه ، سورونه ، ساعة السودة اللفونه ، هالحرامية اللئام ، يا صخام ويا لطام

أحدث المقالات

أحدث المقالات