في القسم الغربي الشمالي من خريطة العراق وتحديدا في ألآنبار لم يكن المرء يتوقع كل هذا الجفاء لجيش الوطن العراقي , وأذا كان ألآخوة الكرد العراقيين قد تحاملوا ضد الجيش العراقي لصالح البيشمركة ألآ أن تحاملهم هذا لم يقدم لهم منجزات لفضاءات جديدة كانوا يحلمون بها ولكنهم وجدوا أنفسهم يتيهون في دهاليز السياسة الدولية ولعبتها التي لاترحم الصغار ولا تعتني بغير أصحاب الثروات الذين تغض النظر عن أخطائهم ورداءة نظامهم كالسعودية مثلا ولآن الثروة النفطية في كردستان العراق يحكمها الدستور العراقي مما يجعل مايقال ويسرب عن تصدير نفط ألآقليم الكردستاني
العراقي عبر تركية هي مراهقة لاتجعل من صاحبها يجنى سوى السراب ؟ وتحامل البعض في ألآنبار تجاه الجيش العراقي تجاوز جغرافية الوطن ليجعل من داعش وعناصرها المصابة بالهوس والهستيريا تدخل سيارات بأرقام سعودية مما يجعل النظام السعودي لاتنفعه تخرصات مفتعلة غير جادة ولا حقيقية للبراءة من ألآرهاب التكفيري الذي تنتشر مدارسه في الدرعية مثلما تنتشر عناصره الضالة اليوم في بعض بيوت الفلوجة مما أضطر أهلها للهرب , وأنتشرت عناصر أخرى في مستشفيات المدن ألآنبارية ومؤسسات حكومية مما يجعل أحزاب المنطقة وبعض عشائرها لايمكنهم نفي صفة التهاون والتخاذل تجاه الوطن وسيادته ولذلك سمعنا صيحات منكرة تنادي بعدم دخول الجيش الى المدن ؟
ومطالبات من هذا المستوى أريد لها أن تغلف برداء الفتوى فسارع من لم يعترض على من سولت له نفسه المليئة بالشرور والنزق الى كتابة القرأن الكريم بدم بشري نجاسته لايختلف عليها أثنان من العقلاء . أن أدعاءات تهميش أهل السنة في العراق وعناوين كبيرة وسيادية في الحكومة والبرلما تفند ذلك مثلما يفندها سفر أخواننا من أبناء السنة الى كافة المحافظات والمدن الشيعية وعملهم فيها وتجارتهم تلقى أمانا لاتجده في المدن السنية ومعذرة من أستعمال هذه المصطلحات , بينما لايتمتع المواطن الشيعي بذلك ألامان في المدن السنية التي أصبحت مسرحا للتكفيريين ألارهابيين , ويتحمل مسؤولية هذه الظاهرة المؤلمة كل من أكثر من أستعمال كلمات التهميش وكلمات المحاصرة وألابادة والتهجير والقتل وكل من أستعمل مصطلحات الشهادة في غير محلها لاسيما لآفراد العصابات المسلحة التكفيرية التي عاثت في مدن وقرى ألآنبار فسادا وبلع البعض لسانه وصمت صمت الشياطين حتى صرح صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة ألآنبار قائلا هناك حرب أقليمية على ألآنبار نتيجة وجود عناصر أرهابية من كثير من الدول ألآجنبية مشددا على ضرورة تعاون العشائر مع الجيش , وهذا التصريح المتأخر ينفي أدعاءات من أنكروا وجود ألارهابيين أو من قلل من عددهم حتى فضحتهم مدينة الفلوجة وبعض أحياء مدينة الرمادي التي غصت بالمسلحين ألآرهابيين وحالة من هذا النوع يتحمل المسؤولية فيها كل من شارك فيما سمي بساحات ألآعتصام التي هتف فيها التكفيريون : ” أحنا تنظيم أسمنا القاعدة ” ؟ وسيظل ذلك الصوت أدانة وطنية لكل من سكت أو تهاون تجاه الخطر التكفيري ألآرهابي وفي مقدمة المدانين ألآحزاب السياسية وألاعلاميين والمثقفين وبعض رؤساء العشائر وبعض المشايخ المعممين لاسيما أولئك الذين دعوا الى تأسيس جيش العشائر وهي بادرة ملغومة تنطوي على كراهية دفينة وخيانة للوطن والمواطن لآنها قاربت أحلام الصهاينة في تفتيت العراق والمنطقة . أن الذين سكتوا والذين تذرعوا بحجج واهية لتشويه هوية الجيش الوطني وساهموا في زرع بذور الفتنة الطائفية لآهداف شخصية مغرضة ليس أمامهم سوى أعلان الندم وألآعتذار من الشعب العراقي على ما أقترفت مواقفهم من سوء كاد يمزق الوحدة الوطنية لولا وعي العراقيين جميعا ورفضهم للخطط التقسيمية وألاساليب المشبوهة .