يعد الفوز في المباراة الاولى لأي فريق وفي أي بطولة خطوة كبيرة نحو التأهل الى الدور الثاني اضافة الى ان تحقيق نتيجة ايجابية في هكذا مباراة له أهمية كبيرة لأنه يعطي أريحية للفريق ويساهم في رفع الروح المعنوية للاعبين والمدربين ويشد من أزرهم لغرض تحقيق ما يصبون اليه في المباريات القادمة .

وبلا شك ان الفوز الذي حققه منتخبنا الوطني أمس الاول على منتخب اليمن الشقيق هو فوز مهم وله اعتبارات عديدة ابرزها تحقيق أول ثلاث نقاط في المجموعة اضافة الى ان مدرب الفريق عمل على تجريب عدد كبير من اللاعبين وهذا يساهم في تعزيز صفوف الفريق في التصفيات الاخيرة المؤهلة الى كأس العالم 2026 ولكن …

ثمة مشاكل عديدة لا تريد ان تغادر طريقة اللعب للفريق العراقي والتي اصبحت تمثل مشكلة حقيقية وأبرزها اللعب الطويل حيث تكررت الكرات الطويلة التي تهدف الوصول الى اقدام مهاجم منتخبنا الابرز ايمن حسين ولكن دائما ما تنتهي هذه الكرات الى اقدام الخصم حيث ان طريقة اللعب لمنتخبنا اصبحت معروفة وهي التركيز الكلي على لاعب واحد وهذا الامر ما سهل على الفرق الاخرى انهاء هجمات منتخبنا بأريحية بعد ان تم وضع المهاجم بين كماشة المدافعين والسبب هو غياب الاسناد الحقيقي في مرات عديدة من قبل لاعبي خط الوسط وهذا يجب ان ينتبه اليه الملاك التدريبي للفريق , والعمل ايضا على خلق المنافس الحقيقي في خط المقدمة .

ان بقاء الاعتماد على لاعب واحد فقط هذا خطأ فادح حيث ان تعرضه الى اصابة او البطاقات الملونة سيكون وضع خط الهجوم في المنتخب العراقي حرج جدا ولهذا على المدرب البحث عن البديل الجيد .

بالتالي ان منتخبنا الذي حقق لقب البطولة السابقة في البصرة الفيحاء عليه ان ينافس على تحقيق كأس البطولة الحالية وان يظهر كبطل ويقدم مستويات جيدة تليق بإسم الكرة العراقية وتفُرح الجمهور الكروي العراقي الذي آزر الفريق في السراء والضراء حاملاً جعبته مترحلا وداعما للأسود في كل زمان ومكان … والختام سلام .