23 ديسمبر، 2024 8:21 ص

الى دولة السيد رئيس الوزراء المحترم لم ننتظر الحلول مادامت المحاصصة معنا..

الى دولة السيد رئيس الوزراء المحترم لم ننتظر الحلول مادامت المحاصصة معنا..

اليوم وانتم تصلون الى مدينة الموصل سوف تجدون السادة المسؤولين في الحكومة المحلية ومن معهم من حاشيه الشيوخ الاكارم الذين تربطهم مع هؤلاء المسؤولين روابط الولائم الدسمة في استقبالكم وسوف يبدأ البروتكول الذي تعودنا عليه بالسباق لالتقاط الصور معكم لأنكم اليوم ليس المواطن محمد السوداني من مدينة العمارة وانما الحاكم الاول وسيد القصر الجمهوري في المنطقة الخضراء..

سوف تشاهد المناظر الاصطناعية في الاستقبال والكلام عن مشاريع وهمية كثيرة ارقامها كبيرة وتكلفة تنفيذها بمبالغ مخيفة الاعداد وكلها حبر على ورق…

دولة الرئيس

لن نطلب منك مسكنات هذه المرة لآلامنا ومعاناتنا لأننا قد وصلنا الى مرحلة المرض المزمن فان لم يكن هناك علاج سريع فان القادم هو الأسوأ…

دولة الرئيس.

ان محافظة نينوى اليوم تعاني الامرين بسبب الصراعات السياسية التي افتعلتها احزاب السلطة والمتنفذين فوق رقاب اهلها ولايستطيع السيد رئيس الحكومة المحلية تنفيذ اي قرار لبناء اي مشروع حيوي الا بموافقة الجميع…

ومن اين ابدأ حديثي وانا وكل ابناء المحافظة يعرف جيدا ان الخدمات متردية ودون ما تسمع… فالكهرباء تصل الى بيوت المواطنين ستة ساعات وأربعة فقط احيانا وما ندفعه من اجور للمولدات الاهلية اصبح فوق كاهلنا نحن الطبقات الاجتماعية التي تعيش على راتب وظيفي او تقاعدي او منحة رعاية اجتماعيه. والسبب ان الدولة لا تستطيع توفير وقود لهذه المولدات الاهلية واعانتنا بتخفيض الاجور الباهظة…

دولة الرئيس

اتمنى ان يصل سيادتكم الى الجسر السادس في مدينة الموصل والذي تم تشييده مؤخرا ولكن حذاري ان تصل الجهة اليمنى للجسر لأنه مقطوع ولايوجد طريق يربطه بالشارع العام والسبب سوء التخطيط من الجهات التنفيذية…..

يادولة الرئيس

واذا احدثك عن القطاع الصحي فإنني اخجل ويقتلني الحياء عن سوء الخدمات ليس بسبب الخبرة يشهد الله ولكن لقلة وشحة الادوية والمستلزمات الطبية فلقد وصلت معاناتنا الى شراء جهاز الاعطاء من خارج المشفى والسبب في ذلك النقص هي وزارة الصحة التي تكيل بين دوائرها الصحية بمكيالين…واضيف لجنابكم سيدي الفاضل التلكؤ الحاصل ببناء بعض المستشفيات والذي يقول الشارع الموصلي انه متعمد….

دولة الرئيس

اما قطاع التربية فلا اريد ان اطيل الموضوع ولكن اقول لك وانت خريج المدارس العراقية ان بعض المدارس ينقسم صفوفها الى اربعة شعب وكل شعبة تحتوي على اكثر من ستين طالب وبعضهم يفترش الارض…

نعم يادولة الرئيس سوف تذهب لتزور المتاحف من البيوت التراثية في المدينة القديمة وسوف تشاهد في طريقك بعض العمارات السكنية التي يمتلكها القطاع الخاص.. ولكن مااريده ان تلقي نظرة من جهة الجسر الثالث لتشاهد المنظر المخيف لهذه المدينة والتي اصبحت مدينة اشباح ولايستطيع اهلها الرجوع اليها بسبب وضعهم المادي المتردي وعدم استطاعتهم البناء…

دولة الرئيس

نعم عادت الحياة الى الاسواق والمطاعم وشيدت بعض الفنادق الاهلية والكازينوهات السياحية ولكن الدولة لحد هذه اللحظة لا تستطيع بكل جهدها الحكومي اعادة فندقي الموصل ونينوى اوبروي الحكوميان وكل ما يقال في الاعلام عنهما هو كلام جرائد فقط….

نرحب بك وكنا نتمنى لقاءك ولكن برنامجك في الزيارة سوف يقتصر على لقاء السادة اعضاء البرلمان ومسؤولي الحكومة المحلية وبعض شيوخ العشائر والجميع سوف يشكرك على زيارتك ويتكلموا معك مثلما تكلموا مع من سبقوك…

الموضوع الآخر هو موضوع مطار الموصل وهذا الموضوع اجد السيد محافظ نينوى مهتم به كثيرا ونتمنى دعمكم له ليرى النور قريبا ويكون لهذه المحافظة الكبيرة مطار خاص بها….

دولة الرئيس

انا اعرفك كمواطن عراقي دفع ثمن كبير في حياته من اجل العراق فلا تتردد في محاربة الفاسدين واعلم ان اغلب المشاريع المتلكئة خلفها ايادي خفية لشركات لها صلة بالمسؤولين في الدولة واننا كما تعرف مازلنا شعوب ينقصنا الشجاعة في قول الحقيقة في وجه الحاكم..

انني اطلب من دولتكم حصر كل مشاريع نينوى بلجان تابعة لمكتب رئيس الوزراء تشرفون عليها شخصيا وتتابعونها اولا بأول والا اكلها الذئب ونحن عنها غافلون ولايغرنك أَلسَنة بعض المسؤولين الذي يستطيعون الوصول لجنابكم الكريم وهم يفكرون بملأ جيوبهم اولا واخيرا…

واخيرا هنالك مشاريع متلكئة قد صرفت مبالغها ولكنها لم تنجز لحد اللحظة ولا اعرف من سوف يحاسب من عليها….

اتمنى لك اقامة طيبة وبيوتنا مفتوحه لكم كضيوف اعزاء وحي الله ابن ميسان ابن العمارة وابن الشهداء في مدينة الموصل ام الربيعين..