23 فبراير، 2025 6:38 ص

لن تلد المعزة خروفا يا أيها المحللون الألباء , فأولياء النعمة لا يفرطون بأدواتهم اللازمة لتأمين المصالح وإنجاز الأهداف , وما يسعدهم يدوم وما يضرهم مهزوم.

إنها معادلة أنانية جنونية لا تقبل القسمة إلا على الرقم واحد , فلماذا السباحة في محيطات الوهم وخداع الأجيال بأن العوم يسير , والسراب حصير؟

ولماذا تريدون الناس أن تطارد خيط دخان , وتتغرغر بالدجل والبهتان؟

العملة تحركها إرادة صاحبها وخياراته , فهل وجدتم عملة تختار مصيرها؟

كل شيئ على ما يرام , وما أسعد المكتفي بغيره , وهو يعاقر أحلامه التي يحققها له المغفلون المنتمون للمجهول , الذين تنتظرهم مزابل التأريخ النتنة.

لا شيئ سوى الآن , ولذائذ السطوة والإمكان , والعدوان والإمتهان , فالغاب دستور وعنوان , والفساد من الإيمان , وكل مَن عليها شيطان , والناس في عرف الإستحواذ كالصيصان.

وإن بلغ السيل الزبى , فلا يضر الراقصين على قمة الجبل الذي سينجيهم من الطوفان , فكل شيئ بحسبان , وتلك الأيام متداولة بإتقان , ويوم لكم ويوم عليكم , وما تغيرت طبائع الأزمان.

فحي على شر العمل , وهيا للأمل , المصحوب بالسم والعسل , وإنها لصيحة واحدة , لا تخطر على بال وهي القارعة.

والجنون فنون , مثله الإستبداد يكون , تعددت رموزه والجور واحد , والظلم سائد , ولكم في الفساد حياة يا أصحاب الكراسي , وصناع المآسي.

فعن أي جديد تتحدثون , وهل في المستنقع سوى التصارع من أجل البقاء حتى الموت الأكيد , فالشمس لا ترحم , والماء يتطع للتبخر والرحيل من عفونة المكان.

ولا تقل ليس في الإمكان خيرٌ مما كان , فالبشر إنسان , وقادر على الدمار والبنيان.

ومَن شاء فليقرأ مسلة الأحزان المنتصبة في سوح البلدان!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات