تسير حكومة السوداني بشكل منتظم في انجاز المجسرات بشكل متتالي  كاختبار واقعي على اجتياز الامتحان الذي فرضه المواطن لغرض تقييم ادائه التنفيذي وجعلها مقارنة مع الحكومات السابقة التي مارسة سياسية التخدير في الجسد المريض طوال عقدين من الزمن 

واحدة من أهم الملاحظات العلنية على اداء رئيس الوزراء محمد شياع السوداني انه يريد تنفيذ البرنامج الحكومي المعد ضمن السقوف الزمنية المرسومة الذي صوت عليه البرلمان في بداية تشكيل الحكومة , ويستخدم جميع الاساليب المتاحة في سيبل انجاز المشاريع الخدمية المنظورة , ويحاول جمع اكبر عدد من النقاط الايجابية لكسب ود الشارع العراقي بكل الوسائل , ينتبه كثيرا لعقارب الساعة في ترطيب التربة السياسية بين المتخاصمين 

يركز السوداني في ادارة الدولة على تنفيذ المجسرات العملاقة كجزء من اعماله السياسية والخدمية التي تعد بمثابة اجراء قسطرة لشارين القلب المغلقة منذ عشرون عاما بالتحديد , عكس ادارة الحكومات السابقة التي استخدمت اسلوب اعطاء ” المهدئات ” طيلة تلك السنوات دون معالجات حقيقة  

ينشغل السوداني في استثمار الوقت والزمن في التعامل مع جميع المعطيات ضمن تبليط وتأهيل الملفات الحساسة بسلوب الحكماء ، ويبتعد دائما في ممارسته عن التسويف والمماطلة في حسم المواضيع العالقة بين المركز والمحافظات وحتى الاقليم بتوازن واضح بنظرية ازالة الورم من الجسم المريض  

السوداني بكل تواضع خلط الاوراق على المتربصين , والمتعالين و المخالفين والمتصيدين بالماء العكر لغرض ايجاد ثغرات سلبية لجعلها شماعة تعلق عليها  ترويج الاتهامات وتزيف الحقائق لغرض تشويه صورة الرئيس الحالي 

لا ننكر وجود نقاط سوداء في لوحة حكومة السوداني التي ينظر اليها المواطن لكنها لا تؤثر في صورتها التي زرعت الطمأنينة و ارجعت روح الهوية الوطنية وارجاع الامل في وجود شخصيات تريد اعمار ما خربه مروجي  الدمار واصحاب الفساد  والفتن