29 نوفمبر، 2024 8:38 ص
Search
Close this search box.

عندما يطال الفساد كبار القوم!؟

عندما يطال الفساد كبار القوم!؟

أثار برنامج ( مع ملا طلال) الذي تم عرضه من على قناة ( utv) يوم الأربعاء الموافق 27/11/2024 والذي يقدمه الأعلامي أحمد ملا طلال ، (بالأمكان مشاهدة الحلقة كاملة على اليوتيوب) ، أثار لغطا كبيرا وكثيرا في الشارع العراقي! بسبب الموضوع الذي تناوله ، وهو التسريبالصوتي ل (يزن أبن مشعان الجبوري) عن صفقة فساد ، حيث يأتي ذكر رئيس الحكومة في التسريب!؟) ، وسوف لأن أتطرق عما ورد فيه! ، فقد شاهده الملايين من العراقيينولكل له رأيه . الذي أريد أن أتكلم عنه هو (الفساد) الذي أستوطن العراق من بعد الأحتلال ورسخ جذوره ، حتىأصبح عنوان بارز لصورة العراق  أمام العالم ومع الأسف !فما أن يأتي على ذكر أسم العراق حتى ترافقه فضيحة فساد لهذا النائب وهذا الوزير وذلك المسؤول ، بالصورة والصوت وهروبهم خارج العراق! ، ولكثرة الفضائح وحوادثالفساد والسرقات وتباين حجم المبالغ المسروقة بات الأعلام يطلق عليها مسميات مثل ( سرقة القرن) الشهيرة! ولربما سنسمع عن تسمية أخرى لسرقة أو فضيحة جديدة!! ، فلا يكاد يمر يوم ألا وهناك حكاية ورواية عن فاسد وسارق من بيت المال وقوت الشعب ، المشكلة أنهم يسرقون بقلب مطمئنوبكل أمان وراحة بال وضمير!! ( وعلى عينك يا تاجر كما يقال) . وفي الحقيقة أن الفساد والباطل بات يسجل أنتصارا واضحا على الحق والمباديء والقيم النبيلة والشريفة والنزاهة بكل أسف منذ الأحتلال الأمريكي الغاشم على العراق ، ولا أحد بقادر على صده وردعه! ، وكم من وعود سمعناها من الرؤوساء بالقضاء على الفساد والفاسدين قبل رئاستهم للحكومة! ، وسرعان ما أكتشفناعجزهم عن ذلك بعد أن يكونوا على رأس السلطة!! ، وفي الحقيقة أن الفساد هو مصيبة العراق الكبرى وهو الأرهابالحقيقي الذي يهدد مصيرالعراق وشعبه! . ولا أدري هلأستسلم الجميع لآفة الفساد ورفعوا الرايات البيضاء أمامه ، بعد أن تشرب في كل مسامات حياتنا! ، حتى بات الكثيرين يرقصون على طبل الفساد ( هذا يكول بقت عليَّ ، وذاك يكول آني شعلية ، حالي حال العبرية!). لربما يقول قائل أن علاجه بيد الأمريكان ليس لأنهم أصحاب الحل والعقد في العراق! فحسب ، بل لأنهم هم من بذروا بذرته الأولى في العراق! لتنموا وتكبر تحت رعايتهم وأشرافهم !! . في الحقيقة أنا تأثرت كثيرا لما سمعته في البرنامج ، ومن جرأة مقدمه! وهو يسمي الأشياء بمسمياتها وبكل وضوح! ، تأثرت لأني واحد من الملايين الذين راهنوا على عراقية السوداني ووطنيته وبيئته الجنوبية ولا زلت عند رهاني! .والسؤال : هل سيرد دولة الرئيس السوداني على كل ماذكره( ملا طلال ) بالبرنامج ؟ أم سيترك ذلك للقضاء العراقي الذي هو أملنا وأماننا وملاذنا الأخير!؟. أخيرا أقول كم أنا حزين على وطني وشعبي ، فقد جعلنا الأمريكان السفلة أضحوكة أمام شعوب العالم! . ولا حول ولا قوة ألّا بالله العلي العظيم.

أحدث المقالات