هكذا راى بعض المتتبعين والمحلليين السياسيين والقادة العسكريين واصحاب الشان ان اصراروصمود وتضحيات مقاتلي حزب الله ودماء امينهم العام الشهيد حسن نصر الله والفصائل الاخرى قد اجبرت الكيان الصهيوني على رفع الراية البيضاء استسلاما ورضوخا وقبول وقف اطلاق النار رغم انفها .
ان الحقوق لاتؤخذ بالشعارات والاستنكار والاستهجان والمؤتمرات والاجتماعات او التظاهرات وانما تؤخذ بالكفاح المسلح وبذل الغالي والنفيس وسفك الدماء وسقوط الشهداء والابرياء من النساء والاطفال وتهديم البيوت على ساكنيها والتمسك بالحقوق المشروعة ومناصرة المظلوم كلها هذه مجتمعه تحقق الهدف المنشود .
فالفضل كل الفضل لصواريخ ومسيرات مقاتلي حزب الله التي اجبرت اسرائيل لقبول وقف اطلاق النار في لبنان على أمل أن يتوقف العدوان في غزة وعلى المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات التحرك السريع في مناصرة الشعوب المظلومة والمستضعفة وادانه الظالم والمعتدي ،
لقد دخل وقف اطلاق النار حيز التنفيذ بعد بذل كل الجهود المتواصلة والصمود والإرادة في حين لم تحقق إسرائيل أي هدف من أهدافها ولم تستطيع ان تتقدم شبر واحد من الضاحية الجنوبية اللبنانية وحزب الله واقف على الحدود كالسد المنيع ونأمل بأن يسهم هذا الاتفاق في وضع حد للعنف والدمار والمعاناة التي يواجهها الشعب اللبناني وان يعزز الاستقرار في المنطقة .
وتضمنت مسودة بنود الاتفاق بين لبنان وإسرائيل لوقف إطلاق النار على 13 بندا من بينما التزام الطرفين بإيقاف أي هجمات براً أو بحراً أو جواً وان يتولى الجيش اللبناني وحده الانتشار في جنوب لبنان وتفكيك كل المنشآت العسكرية غير المتوافقة مع هذا الاتفاق وتثبيت الحدود وتبادل الاسرى وعودة النازحين والبدا بالاعمار والبناء .
تكبد العدو الإسرائيلي خسائر بلغت أكثر من 120 مليار دولار خلال هذه السنة بعد عملياته العسكرية في غزة ولبنان وانتهاء السياحة فيها وإغلاق العديد من الشركات والمصانع وتوقف ميناء إيلات وانهيار هذا الكيان على المستوى الداخلي والعزلة العالمية التي يعيشها والإدانة الدولية بمذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيسها .