لفترة مظلمة طويلة تم تهميش دور الصحافة والإعلام الرياضي في مرافقة الوفود الرياضية، وصارت أخبار المشاركات الخارجية لمختلف الاتحادات من الندرة بمكان أن لا يشار إليها من قريب أو بعيد وسط تعتيم شديد تفننت الاتحادات الرياضية فيه بوضع العصي بدواليب الإعلام الرياضي، وصولا الى مرحلة حرجة جداً سمعتها أكثر من مرة عبر عدد كبير من الزملاء الإعلاميين والصحفيين بأن التواجد ومرافقة الوفود أصبح في خبر كان، ولا أمل لعودته.
شخصياً ومع تشخيصي للخلل الكبير كنت متيقناً أنه سيزول وأن الفشل وأذرع الفساد التي اجتهدت في إبعاد وفود الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية سترتد على أعقابها، وزاد مصدر ثقتي مع تولي الدكتور عقيل مفتن رئاسة اللجنة الأولمبية الوطنية وآلية العمل التي اتخذها المكتب التنفيذي في العمل بهدوء وحزم في آن واحد لتصحيح مسار العمل الرياضي، لذلك كانت الاستجابة واثقة وسريعة لحسم هذا الأمر بالتأكيد على تواجد وفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية في البطولات، ولا بد للجميع أن يوثقوا حجم التغيير الحاصل في إرسال الوفد الى سلطنة عمان لمرافقة منتخبنا الوطني بكرة القدم في تصفيات كأس العالم 2026.
أعتقد أن الإنصاف ينبغي أن يكون حاضراً ونسجل أن الرجال تحسب على قدر أفعالها وقدرتها على التصحيح وهذا الكلام لا نقوله للإشادة والتهويل لأن ما حصل هو الصحيح والواجب وليس منة من أحد وهو استحقاق طبيعي للإعلام الرياضي، ولكن سأوسع قاعدة ومساحة المدارك لجميع الزملاء وأدعوهم أن يسجلوا بإنصاف ودقة ملاحظة ما يحصل اليوم في اللجنة الأولمبية من عمل متقن وتواصل موضوعي بين اللجنة الأولمبية والحكومة المركزية على أعلى المستويات ومعها مؤسساتها، وما يحصل من تواصل فاعل مع الاتحادات الرياضية بشكل عام وحجم المشاريع التي يجري العمل على إطلاقها او تبنيها بسرعة ومهنية تحسب أيضا للدكتور مفتن والمكتب التنفيذي والأولمبية بشكل عام وسنرى قريباً على الأرض ثمار هذه التغييرات.
همسة..
همسة في آذان عدد من الزملاء المعروفين بتشاؤمهم الحاد وطاقتهم السلبية جداً لمراجعة الذات والتأمل جيداً بالأحداث وحسابها بدقة وحكمة قبل إطلاق تصريحات الفشل والخذلان.