وصلناها , بعد سفرة طويلة وعبور لسيطرات وسيطرات , وإنتهينا في الروضة التي فيها ثلاثة أئمة , وإذا بنا في مشهد غريب.
– هيا أسرعوا
– لا نستطيع الذهاب إلى مطعم
– لا يوجد فندق في المدينة
– هيا بنا لنغادر
– الأمان ……؟
هكذا كان قائد حملتنا , ينادي ويَقلق على وجودنا لبضعة ساعات في مدينة كان الأمان والألفة والنخوة والضيافة من سماتها , خصوصا للزائرين والسائحين , فكيف أزرت بها الأيام وتحولت إلى مكان جور وخطف وظلام؟
إنها لحيرة ودهشة مروّعة!!
مَن حول النخلة المعطاء إلى شجرة عاقول؟!!
مَن المسؤول؟!!
مَن يحكم أو يتحكم بها؟ّ!!
هل توجد حكومة وأجهزة أمن وشرطة؟!!
الخطف مُشاع , والمخطوف مغيّب , وإلى رحمة الله , وفقا لفتاوى أعداء الدين , المتأسدين على المسلمين بإسم الدين!!
وإعتاد الناس على مفردة مغيّب , فيعللون أنفسهم بآمال سرابية , لا وجود لها فوق التراب , والمخطوف ربما أكلته المقابر الجماعية!!
و“قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم “!!