24 نوفمبر، 2024 11:31 ص
Search
Close this search box.

ماذا قال الرفيق فهد؟

ماذا قال الرفيق فهد؟

عند محاكمة الرفيق فهد ،وجه له سؤال: ما هو شعاركم ؟ توقع الحاكم ان يكون جواب الرفيق فهد ،وطن حر وشعب سعيد…او ياعمال العالم اتحدوا ،او شعار المنجل والمطرقة؟
كانت إجابة الرفيق فهد مؤسس الحزب الشيوعي العراقي هي : إن شعارنا هو العلم العراقي؟. صعق ، اذهل هذا الحاكم الموالي للعميل نوري سعيد ولم يتوقع هذا الجواب اصلا. هذه هي الوطنية الحقة لدى الرفيق فهد مؤسس الحزب الشيوعي العراقي.وتم حكم الرفيق فهد بالاعدام وبعد الضجة الدولية.،تم تخفيف حكم الإعدام إلى حكم مؤبد وبالتالي تم تنفيذ حكم الإعدام بالرفيق فهد ورفاقه .
اما اليوم فإن كل حزب،كل عشيرة، سياسية كتلة، كل مليشيا،….لديها شعار خاص بها وتفتخر به وليس تفتخر بالشعار العراقي،العلم العراقي.المفروض ان يرفع فقط العلم العراقي من قبل اي جهة ومهما كان موقعها في السلطة او في المجتمع العراقي.
وكما وجه الحاكم الحميم في علاقته مع نوري سعيد سؤال اخر للرفيق المناضل فهد: كيف انت تعيش وماهو الراتب الذي تستلمه ؟.
اجاب الرفيق فهد : قال استلم 10 دينار شهريا من الحزب كراتب شهري لنا؟. وعلق الحاكم الفاقد للوطنية اذا قال:: كل هذه المخاطر والعمل…وتستلم 10 دينار عراقي ؟. ( منقول) عن الدكتور عبد الحميد عبد الله.
اما اليوم فإن العمل السياسي في العراق يخلو من الوطنية الحقة ،وهو عمل يكرس من اجل الاثراء الفاحش وهدر اموال الفقراء والمساكين والكسبة والمتقاعدين والشباب لقادة الاحزاب السياسية الحاكمة في العراق المحتل اليوم.
ان العمل السياسي اصبح بزنس رخيص لقادة الاحزاب والكتل السياسية المتنفذة في السلطة اليوم ،العمل السياسي في العراق اصبح لخدمة القوى الاقليمية والدولية والموسسات الدولية ومنها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي..، وليس لخدمة الشعب العراقي.
ان العمل السياسي اليوم في العراق المحتل من قبل القوى الاقليمية والدولية ،فان قادة نظام المحاصصة الحاكم جاءوا للسلطة واثرو من خلال الدعم لهم من قبل القوى الاقليمية والدولية.
ان العمل السياسي في العراق اليوم اصبح لقادة الاحزاب السياسية بشكل عام وقادة الاحزاب السياسية المتنفذة في السلطة مليونيرية ومليارديرية وبالدولار الاميركي في حين بالامس القريب كان الغالبية العظمى منهم حياع وفقراء وحتى ليس لديهم….؟.
ان الولاء السياسي للغالبية العظمى من قادة الاحزاب والكتل السياسية المتنفذة ليس للعراق بل للقوى الاقليمية والدولية وهذه حقيقة موضوعية واضحة للجميع واصبحوا ادوات طيعة ومنفذة للتوجيهات الخارجية ،وان شعارهم الرئيس هو كيف تصبح ثريا وبالدولار الاميركي تحديدا وكيف يتم تنهب ثروة الشعب العراقي وتحويلها للخارج وان يملك المال والعقار…داخل وخارج العراق.
ان القيادة السياسية المتنفذة في السلطة علمها ليس علم العراق وان تم وضعه فهو له طابع شكلي يعتز بعلمه ،بعلم حزبه،بعلم قبيلته….؟.
شتان بين الرفيق فهد مؤسس الحزب الشيوعي العراقي وبين هؤلاء الذين جاءوا على ظهر الدبابة البريطانية في الانقلاب الفاشي عام 1963 وكذلك بين قادة نظام المحاصصة الحاكم اليوم في العراق والذين جاءوا على ظهر الدبابة الاميركية وتم تنصيبهم كحكام على الشعب العراقي من اجل بيع العراق بالتفصيخ لصالح القوى الاقليمية والدولية ؟ اين الوطنية؟ واين الموقف الوطني منذ الاحتلال الاجنبي للعراق ولغاية اليوم عند هؤلاء ؟.

أحدث المقالات

أحدث المقالات