سبحان الذي  قهر عباده ، الامراء والحقراء ، بسلطان الموت ، فجعله اول يوم من أيام القيامة ( إذا مات الانسان قامت قيامتــــه )  ، وسبحان الذي يحيي العظام وهي رميم ، ثم يبعثها من جديد  بعد ان يكسوها لحما ! ، لتلقى جزاء عادلا بمـــــــا صنعت  من خير او شر ، وعباد الله صنفان إما شقي أو سعيد ، والسعيد من إتعظ بغيره ثم إتقى الله حق تقاته ، أما الشقاوة اعاذنا الله واياكم منها ، فهي كثيرة ، السارق شقي ، الزاني شقي ،  الكذاب شقي ، قاتل النفس بغير حـــق شقي ، الساعي بالفتنة أشقى الاشقياء ، شارب الخمر شقي ، اللعان شقي ، الطعان شقي ، البــــــــذئ شقي ،الحاسد شقي ، المختال الفخور شقي ، وعاق الوالدين شقي حتى ينقلب على شقائــــــه لينال رضاء الله المقرون برضاء والديه ! ، وكلكم يعرف شقي ثمود الذي عقر الناقة حسدا من عند نفسه ( كذبت ثمود بطغواها إذ انبعث أشقاها ) والامثلة على ذلك كثيرة لامجال لذكرها في هــــذه العجالة ! ، والذي اريد أن اوصله لحضراتكم : ان ما تفعله من صغير أو كبير يسجل عليك في كتاب لايغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها .. إذن هنا يكمن جوهر الموضوع  كيف ؟ ساقول لكم كيف !!!!!!! :
نجــد ان الاحزاب الحاكمة تحمل : ( الاسلامي ) في عناوينها العريضة لكننا لم نتلمس صفة اسلامية  واحدة  ، كالصدق مثلا ، مهما حاولنا ، طيب لماذا يضعون شعارات ( دينية ) في مسمياتهم ومقالاتهم ؟  إنها تجارة مع ابليس ، والدليل تجدونه في الايات ( 62 63 64) من سورة الاسراء المباركة  . وهم يعرفون انها تجارة خاسرة لكنهم يتمسكون بها باصرار عجيب ، فالمهم عندهم مايكنزون من ذهب واموال سترتد نارا   ستحرق أمعائهم فيستغيثون من حرها فيغاثون بماء كالمهل يشوي الوجوه .
واذا أجرينا إحصائية بسيطة عن ضحايا العنف من قتل وسحل وقطع اعناق ومفخخات واحزمة ناسفة ومفرقعات وسجون ( ودريلات ) ومداهمات وغيرها لوجدنا ان ( ابطالها ) كلهم ( اسلاميون ) فهل هذا هو الدين الاسلامي الحنيف ؟ الا تبا لكم كيف تحكمون  . الكم كتاب فيه تدرسون ؟ ثم هل يدعو ديننا الحنيف الى قتل المسلمين بهذه السهولة ؟ والله إن زنية في بيت الله الحرام أهون عند الله من قتل إنسان مسلم برئ !!! ، والحق سبحانه بيَن أن من قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا !، لذا أريد من رجل شجاع همام مغوار ان ينبري لنا ليخبرنا عن الذين يتقلدون المناصب الدنيوية الحقيرة ويعلمنا (1) بالصادقين (2) الذين لايسرقون (3) لايتكبرون ( 4) يمشون في الارض بلا حمايات تحميهم من الفقراء ! (5) بالجياع (6 ) الذين يعيشون في بيوت ( التنك )  والاهم من ذلك أريد سياسيا ( حاليا ) يعرف الله حق معرفته بحيث إنه لم ينم ليله شبعانا متخوما وهو يدري إن جيرانه يقتلهم الجوع والحرمان ؟ والله سوف لن تجدون واحدا منهم يحمل هذه المواصفات الطيبة ، لكنكم ستجدون اللعانين الطعانين المشككين الكذابين الدجالين المتفيقهين السارقين القاتلين الضاحكين على ذقون الفقراء المتجاهلين لغضبة الجبار المتكبر . …. سبحانك ياذا الجلال والاكرام لماذا لايستقر هذا الوطن ، ما الذي صنعناه ، وما الذي جنيناه ؟ اننا نؤمن بك وبكتبك وبرسلك لانفرق بين أحد منهم ونحن لك مسلمون حنفاء على ملة أبينا أبراهيم …. نشهد أن لا إله سواك وان محمدا عبدك ورسولك ، ربنا إننا نعلم إن الظالم سيفك في الارض تنتقم منه وتنتقم به ، ربنا أننا نعلم علم اليقين كيف نكون سيولى علينا ، ربنا لاتؤاخذنا بما يفعل السفهاء منا يا أرحم الراحمين ويا خير المسؤولين ليس لنا سواك ، رحماك يا رحيم ويا رحمن  لم تعد لنا طاقة ولا صبر ، اللهم عجل بغضبك على هؤلاء الظالمين وكل من يعاونهم ويؤازرهم  وأرنا عجائب قدرتك بهم فأنهم لايعجزونك ياااااااااااارب ، اللهم إنا نسألك ذلك رأفة بنا وإكراما لحبيبك محمد وآله وأصحابه  ، اللهم أكراما لليتامى والايامى وللركع السجود ، اللهم
انت القائل وقولك الحق : ( أدعوني أستجب لكم ) فمنا الدعاء وعليك الاجابة …. اللهم آمين