18 ديسمبر، 2024 9:50 م

علة الأمة في مفكريها , ليزعل مَن يزعل , وليغضب مَن يغضب .

الأمة المتهم الأول بقتلها مفكروها!!

ماذا قدم المفكرون؟

جميعهم يطاردون سراب “لماذا” , ويخشون الإقتراب من “كيف”!!

إستمعت لمحاضرات لمفكرين يهدفون إلى التجديد والتغيير , وهميتحركون في دائرة لماذاوية مفرغة , وفي النهاية ما هي التوصيات العملية القابلة للتنفيذ؟

لا شيئ , لوم وتبرير وتسويغ وترسيخ لما هو قائم , وتعزيز للكائن , لأنه المعبر عن الإمكان الذي لا نستطيع الإتيان بأفضل منه.

المفكرون في مجتمعاتنا “يعيدون ويصقلون” , ويدورون في فلك “لماذا” , ولا يقدمون أسبابا واضحة لتمسكهم بها , وعدم قدرتهم على مغادرة خنادقها الظلماء.

المفكرون يستنسخون , ويستحضرون نظريات الآخرين ويفرضونها على واقع لا يعرفها.

فتحرروا من أصفاد “لماذا”!!

ولا تقدموا لنا مشاريع صامتة مخبوءة في الكتب المرفوفة.

نريد خرائط عمل ذات توصيفات واضحة وآليات تطبيقية متوافقة مع الواقع.

لا نريد معطيات الصوامع والتحليقات في فضاءات الخيال البعيد.

فهل نستطيع التفكبر الواضح , ونمتلك الجرأة لإعمال العقل في صناعة حياتنا المعاصرة؟

لا نريد طروحات نظرية , نريد حلولا تطبيقية!!

و” دليل عقل المرء فعله”!!