25 نوفمبر، 2024 8:21 ص
Search
Close this search box.

لمن…هذي الزهرة الزرقاء..؟!

لمن…هذي الزهرة الزرقاء..؟!

في الاول ِ من آيار..

السماء ُ…

تحسد الأرضَ

والبحرُ يحسدُها أيضا

تستحيلُ الارض ُ

تلك…… الزهرةَ الزرقاءَ

التي ..

لا.. صليل سيوفهِ

لا..صهيل خيوله ِ

لا..منطق صديقهِ أرسطو

……………………………….

وهكذا لم يقطفها الفتى المقدوني المدعو الأسكندر..

بالنسبة لأمير الشعراء أحمد شوقي

: الزهرةُ الزرقاءُ

أبصرها مقلوبة ً مثل ديالكتيك هيغل

لذا حثهم وهو منتشيا بصهباء الخديوي

(أيها العمال أفنوا العمر

كدا وأكتسابا)

الجواهري …

من ثقوبِ قميص ِ أخيه جعفر غمرتهُ بزرقتِها الزهرةُ

فهتف عاليا

(بكم نبتدي واليكم نعود…)

السياب تشممها في مطرٍ وغربة ٍ خليجية فأدى اليمين الطبقى صارخا

(قسما بأقدام اطفالنا الحافية

وبالخبز أُقسم والعافية..)

في العصر العباسي الاول، مَن أبصر الزهرةَ الزرقاءَ

أبصرها بين نجيع ٍ ورمادِ كتب

أبصرها شيخُنا البصريُّ صالحُ بن عبدِ القدوس

فخاطبها في محلة (بستان كصب) بالبصرة القديمة

بعد زقاقين ٍ من بيت علي بن يقطين

أبصرها..وهي تُضيء بين يدي

(خلفة بناء) وهو يضع لبنة فوق لبنة

: (متى يبلغ البنيانُ يوما تمامَه

إذا كنت َ تبنيه وغيرُك يهدم)

فكلفتهُ هذه الرؤية ُ تهمة َ الزندقة ِ

ثم هوت التهمة ُ سيفا على عنقٍ تجاوزت التسعين عاما !!

أثناء حملة ٍ مكارثية ٍ قام بها الخليفة المهدي ضد مثقفي

العصر العباسي الاول..!!

هل كانت الزهرةُ الزرقاءُ

مِن نصيبِ تمثالِ العاملِ في أم البروم؟

……………………

أقول زهرةً زرقاء

فأرى :

هادي طعيّن – رجب خميس – سلطان ملا علي

صادق الفلاحي – آراخاجادور

عبدالله رشيد – كريم حسين

مصاليخ الميناء – وأرى الداكير

: عمالا يهزجون

حي ميت هندال : انريده

*قرأت القصيدة في الاحتفال الذي أقامته اللجنة المحلية للحزب الشيوعي في البصرة بمناسبة الاول من آيار عيد العمال العالمي في 2/ آيار / 2014

أحدث المقالات

أحدث المقالات