18 ديسمبر، 2024 10:57 م

اين نحن من برنامج الامم المتحدة في استخدام الطاقة المتجددة ؟

اين نحن من برنامج الامم المتحدة في استخدام الطاقة المتجددة ؟

يسير قطار الطاقة المتجددة في العالم “محاولا ” نحو استخدامها بعد ان بلغت نسب التلوث في العالم مبلغ قد اصبح فيه الاحتباس الحراري يتزايد مما جعل العالم يشهد ارتفاع في درجات الحرارة وزيادة التصحر اضافة الى تسابق الايام لشحة المياه جراء قلة مياه الامطار وشحتها في موسمها المعتاد في العالم والاقليم الذي يحيط بنا .
اما في العراق فان ندر سقوط الامطار منذ اكثر من عقدين حيث بدأت مواسم الامطار في العراق تتقلص فنراها تزداد نسبيا في موسم لتشح في موسمها القادم وهذا التذبذب في مصدر المياه الطبيعية ادى الى تصحر مناطق واسعة من العراق .
ان سبب هذا التغير المناخي هو سببه الاحتباس الحراري الذي يواجه العالم بتزايد مع اصرار العالم على استخدام المعامل ذات التأثير السيء على مناخ بصورة عامة من خلال ما تبعثه المصانع من غازات جراء عملياتها الصناعية ، ولكي نعرف ما الاحتباس الحراري بشكل بسيط علينا ان نعرفه كما عرفه ذوي الاختصاص بانه :
( الاحتباس الحراري هو ينتج من توليد جزء كبير من غازات الدفيئة التي تحيط بالأرض وتحبس حرارة الشمس من خلال إنتاج الطاقة، عن طريق حرق الوقود الأحفوري لتوليد الكهرباء والحرارة. ) ، هذا ملخص ما يمكن ان نفهمه من الاحتباس الحراري اما اسبابه فهي اسباب معروفة للجميع هو انبعاث الوقود الاحفوري للفضاء ، والوقود الاحفوري هو عبارة عن مجموعة غير متجانسة من الغازات مثل “الفحم والنفط والغاز “اضافة الى انبعاث غاز ثاني اوكسيد الكاربون ومن هنا فان العالم يسعى من خلال مؤتمرات الاستدامة الى منع انبعاث هذه الغازات وتحجيمها وصولا لعام ( 2030 ) الى ان تصل الى انبعاث “صفر ” من انبعاث تلك الغازات الى عام ( ٢٠٥٠ ) ، هذا المفروض…! ، لكننا نعلم ان دول كبرى ” لا على سبيل الحصر ” مثل روسيا والصين والهند وعربيا السعودية هي من اكثر الدول التي اشرت عليها الزيادات في انبعاث تلك الغازات ، وليس هذا وحده مهم فان اهم من كل هذا ماهي اجراءاتنا نحن في العراق اتجاه برنامج الامم المتحدة للوصول الى انبعاث الغازات الى الصفر او حتى الاسراع في تقليلها وكيف ستكون الاجراءات التي تتخذ للحاق ببرنامج الامم المتحدة الذي هو الاخر يواجه تحديات جسيمة في الوصول لمبتغاها عام ٢٠٣٠ وحتى عام ٢٠٥٠ رغم وجود شك في الوصول الى نسبة الصفر وكذلك فان استبدال الطاقة الحالية بالطاقة المتجددة او انها ستستخدم تلك الطاقة في العالم ضربا من الخيال لأسباب اقتصادية وتغيرات كثيرة غير مهيأ العالم لها الا ان العالم يسعى من اجل الوصول الى ما خطط له .
اما في العراق فأننا نلاحظ ان معامل مصافي الدورة مثلا تبعث الغازات ليلا ونهارا من خلال مداخن المصطفى حتى ان من يشاهد تلك الغازات في او بشائر كل صباح سيلاحظ سحابة من الغازات تستمر من فوهة تلك المداخن نحو فضاء بغداد “كل يوم ” وكذلك محطات توليد الطاقة الكهربائية فأننا نلاحظ ان محطة “محطة الرشيد ” في بداية شارع الزعفرانية هي الاخرى تنبعث من مداخن محركاتها الغاز ليلا ونهارا علما ان كلا الموقعين في بغداد تحيط بهما مناطق سكنية اضافة الى انها تسبب تلوث في الهواء وربما ينتقل هذا التلوث الى الماء عن طريق نهر دجلة مثلا . وكذلك علينا ان نفكر بالطاقة المتجددة مثلا الطاقة الشمسية في توليد الطاقة الكهربائية بدل استخدام المولدات في المناطق السكنية والتي تم انشائها لتدعم تجهيز الكهرباء الحكومية ، واذا خطونا تلك الخطوة فأننا سنضمن اولا عدم الهدر في استخدام الوقود الذي يستخدم في تشغيل تلك المولدات وثانيا سنحجم الضرر الذي ينتج من ضجيجها وتلوثها للهواء ، واعتقد ان استغلال جو العراق الذي لا تغيب عن نهاره الشمس صيفا وشتاء سيساعد في تشجيع هذه التكنلوجيا المتجددة كمساهمة في التقليل من الاحتباس الحراري عالميا .
اما كيف لنا ان نتخلص من انبعاث الغازات من مداخن مصفى النفط او محطات توليد الكهرباء على سبيل المثال في بغداد والتي تحمل فوق ظهرها اكثر من احد عشر مليون نسمه ، الحل في توفير فلاتر متطورة تقلل على الاقل من انبعاث تلك الغازات وقد اصبحت تلك الفلاتر متوفرة في السوق العالمية .
والاهم هنا كيف لنا ان نستغل الطاقة المستدامة في العراق ولازلنا في المراحل الاولى لاستخدام تلك الطاقة ومتى سنبدأ في برنامج يتناسب مع برنامج الامم المتحدة وكذلك ومتى نستفاد من الموارد الطبيعية في استخدامها كطاقة مستدامة ؟، نحن نعترف لازلنا في الخطوات البحوث والتوصيات ولم نبدأ بعد في جدية استخدام الطاقة المستدامة ، بينما دول من العالم الان تسير ببرنامج الامم المتحدة كما هو مخطط له للوصول الى الطاقة المتجددة الا انها حلم قد يتحقق منه جزء الا اننا نعلم ان سعي الامم المتحدة سيحقق باب البحث والمتابعة في الوصول الى تخفيف انبعاث تلك الغازات للجو وتخفيف الانحباس الحراري الا ان استخدام الطاقة المتجددة لا يمكن تطبيقه عند عام ٢٠٣٠ ومع هذا فانه سعي .
سؤالنا المهم ماذا فعلنا نحن اتجاه التلوث الذي نلاحظه في الجو او على مناسيب دجلة نتيجة وجود عدد من المصانع على جرفها ؟.
واكيد نحن ندرك مقدار الخطر الذي ينتجه هذا التلوث على صحة المواطن والذي قد يتسبب في امراض خطيرة وهذا يعني في مجمله سيحمل الدولة المبالغ الباهظة في جلب الدواء وفتح مراكز طبية اضافية لاحتواء الامراض التي ستحل على الانسان ، اضافة الى الخسارة الاقتصادية ، فان تلكأ نمو السكاني من المتعافين قد يبدأ بالتناقص نتيجة ما تسببه انبعاثات الغازات ، فهل يكون هناك مجتمع يحمل ابنائه مسؤولية تطوره ام اننا سنكون مسؤولين امام المواطنين لمعالجتهم ؟ .
والسؤال المهم :
اين نحن من برنامج الامم المتحدة في استخدام الطاقة المتجددة ؟