يقول ابراهيم الجعفري اليوم بان المتشدقون بالمقاومة يستهدفون اليوم ابناء المقاومة الحقيقية التي عارضت النظام السابق وقفت بوجه الاحتلال!,ولا نعرف حقيقة من كان يقصد بالمتشدقون المقاومة؟, فمن المعروف ان الذي استهدف الخزعلي ومييشياته هم داعش ,وقد تبنت العملية ببيان رسمي منها,وان صور دخول السيارة المفخخة عرضت على السي ان ان والجزيرة وكل القنوات الصديقة والعدوة,وبالتالي فهل كان يقصد بان “داعش” هي من يتشدق بالمقاومة ؟.
مفردة مقاومة لا تستخدمها داعش والقاعدة,بل هم يستحيون منها ويفضلون كلمة “الجهاد” بدلا عنها ,وبالتالي فان داعش لم تكن لتنافس الخزعلي على “المقاومة” فكيف ستتمشدق بها؟.
ثم ما هي العمليات التي نفذها الخزعلي وميليشياته التي تريدون ان تنافسوا داعش عليها؟, هل هي تلك العملية او العمليتين التي نفذتموها بسلاح الجيش العراقي وباستخدام اليات الجيش العراقي ومدرعات الجيش العراقي التي زودكم بها الامريكان انفسهم؟,
ام تتمشدقون بكم صاروخ كاتيوشا تطلقونها هنا وهناك اغلبها يقع في مناطق نائية يتضرر منها العراقيين قبل الامريكان؟,
ام لعلكم تفتخرون بعملية اختطاف اربع جنود امريكان كانوا قد دخلوا مبنى محافظة النجف فقامت ميليشيات عصائب الحق بلباس الجيش العراقي وباستخدام همراته باختطاف اربعة منهم وقتلهم ؟,
تلك العملية الوحيدة واليتيمة والتي على اثرها قامت القوات الامريكية بليلة واحدة باعتقال قيس الخزعلي والف من ميليشياته من ضمنهم عناصر لبنانية وايرانية ؟؟,
ام لعلكم تتفاخرون بعملية اختطاف ذلك الخبير البريطاني وثلاثة من حمايته حين سطوتم على مبنى الرقابة المالية فخطفتموه ثم قتلتم حراسه وبادلتموه بقيس الخزعلي وميليشياته؟؟.
هل تتفاخر يا ابراهيم الجعفري بان الامريكان بادلوا قيس الخزعلي والف من عناصر ميليشياته بجثث ثلاث من عناصر الشركات الامنية ؟؟.
وهل تتفاخرون بانكم خطفتم من جاء ليعلمكم كيف تقيمون منظومة الكترونية تحمي اموال العراقيين من السرقة والاختلاس وتمنع الفساد المالي ,وقد دخلوا بحماية وعهد امان من حكومتكم؟؟,
اهذا الغدر هو الذي تعلمتومه من اهل البيت والحسين,تغدرون بمن جاء بعهد وامان من قبلكم؟.
لو كان قيس الخزعلي يمثل ادنى خطر على الامريكان لقامت الطائرات الامريكية الموجهة عن بعد باغتياله منذ ست سنوات ,بل ولوجدت قناة العربية اول من ينشر جرائم الخزعلي ويفضح ميليشياته ,لكن حيث انه اهون من ان تخسر امريكا صاروخا او حتى طلقة “مزنجرة” عليه,وحيث انه اقل من ان تكلف قناة العربية والحرة الامريكية ربع ساعة للتشهير به,لذلك تركوه ينتفخ وينتفخ وينتفخ حتى اصبح مثل منطاد هايدنبرغ لا يحتاج الى اكثر من عود ثقاب لينفجر ويخر محروقا بلمحة عين!!.
لو كان الخزعلي يمثل ادنى خطر على الامريكان,لما جهزت امريكا جيش المالكي بصاريخ هيل فاير المتطورة, وهي تعلم ان جيش المالكي ليس سوى جزء من ميليشيات قيس الخزعلي !.
لو ان الخزعلي او حزب الله او جيش المهدي او فيلق بدر يمثل ادنى خطر على الامريكان او اسرائيل او مصالحهما لما تجرات امريكا على ان تجهز المالكي باحدث طائرات الاف ستة عشر وهي تعلم ان المالكي والخزعلي وحسن نصر الله والحكيم وهادي العامري ليسوا سوى جنود في جيش خامنئي يامرهم فيطيعون!.
من يتمشدق بالمقاومة هو من كان يدخل المنطقة الخضراء تلحسه كلاب الامريكان عند الدخول وعند الخروج ثم لا يستطيع ان يرفع بصره في عين اصغر كلب من تلك الكلاب البوليسية!!.
من يتمشدق بالمقاومة يا جعفري هو من اهدى سيف علي ابن طالب الى اليهودي رامسفيلد كهدية لاحتلالهم للعراق,وليس من عجزت امريكا عن دخول فلوجتهم الا بعد ان حشدت لها كل دول العالم ثم قصفتهم بالفسفور الابيض واليورانيوم المنضب وكل اسلحة العالم المحظورة !!.
من يتمشدق بالمقاومة هو من ذهب يتوسل بالامريكان لكي يسقطوا صدام حسين بعد ان عجز لثلاثين سنة عن اسقاطه ثم يحتلوا بلاده وينتهكوا عرضه والثمن هو ان يسمحوا له بان يضع صورته في شوارع بغداد وقد كتب تحتها “ان اريد الا الاصلاح “!!.
فان كنت يا جعفر ي ترى في احتلال العراق اصلاحا,وفي انتهاك اعراض ودماء اهله اصلاحا,وسرقة نفطه وخيراته من قبل اليهود اصلاحا,فتعسا للاصلاح الذي عرفنا بوجهك ووجوه امثالك من “المصلحين” ,فالف افساد في الارض هو خير الف مرة من اصلاح تكون انت احد ثماره !!.
يا جعفري,لقد تناقلت صفحات الفيس بوك وتويتر بالامس شهادات من قال بان بعض اتباعه مات ليس من اثر الانفجار وانما من اثر رائحة بول قيس الخزعلي التي ازكمت انوف الحاضرين بعد الانفجار ,فقد سقط “بطلكم” على الارض وطارت عمامته عند اول انفجار رغم بعد المسافة نسبيا عنه ,وان الحماية عجزوا عن رفعه من الارض بعد ان شلت قدماه من الخوف,ثم لما ان وقع الانفجار الثاني بالسيارة المفخخة ,بلل الخزعلي جبته وعطت رائحته حتى فرّ عنه حمايته ليس خوفا من ان يبتلوا ببوله وانما خوفا من الموت اختناقا من رائحة بوله الكريهة!!.
فتعسا لمقاومة يتشدق بها من لا يستطيع ان يحصر بوله عند وقع الانفجار!.